 بغداد /إيناس طارق كشفت مصادر مطلعة أن الأجهزة الأمنية استوردت كميات من العصي الكهربائية أو ما يعرف بعصا الصعق التي تستخدم في مكافحة الشغب أو تفريق المتظاهرين.ورجحت تلك المصادر أن تستخدم القوات الأمنية العراقية هذه الأداة في التظاهرات الجديدة.
ويرى عضو لجنة النزاهة صباح الساعدي في تصريح لـ(المدى) إن استخدام أي وسيلة لضرب المتظاهرين أو قمعهم يعتبر مخالفا لبنود الدستور العراقي ولا يمكن السماح باستخدام أو استيراد ما يسمى بالأسلحة البيضاء المستخدمة في قمع المتظاهرين العزل. وأكد الساعدي انه بدلاً من أن تقوم الحكومة باستيراد العصا الكهربائية لصعق المتظاهرين، تقوم باستيراد مولدات كهرباء لتحسين خدمة الطاقة الرديئة المقدمة للمواطنين، خصوصا مع قرب حلول فصل الصيف.وتابع: "لماذا تفعل الحكومة هذا الشيء، ألا يكفي ما استخدمته في التظاهرات السابقة من وسائل لتفريق المواطنين؟". من جهتها، قالت النائبة إزهار الشيخلي من لجنة حقوق الإنسان في تصريح لـ(المدى) إن استيراد الحكومة عصي لقمع المتظاهرين يعتبر منافيا لكل حقوق الإنسان ولا يمكن السماح باستخدام أي وسائل قمعية بحق المتظاهرين لأنهم مسالمون وما يحدث من خروقات لقمعهم من قبل قوات الأمن لا يمكن السكوت عليه.وقالت إن المتظاهرين لا يغادرون المكان المخصص للتظاهرة ولا يثيرون الشغب الذي يقلق القوات الأمنية فما الدافع لكل ذلك. أما النائب طلال الزوبعي من لجنة النزاهة فقال إن الدستور كفل الحريات والمواطن من حقه أن يتظاهر ولا يحق للحكومة أن تستورد أسلحة لقمع المتظاهرين وبدلاً من استيراد العصي الصاعقة، عليها أن تقدم الخدمات المهمة للمواطن وإذا استخدمت الحكومة هذه الأسلحة لقمع المتظاهرين فأنها بذلك تخالف الدستور العراقي الذي كفل الحريات. بيد أن عضو ائتلاف دولة القانون خالد الاسدي أكد أن استيراد الأسلحة البيضاء التي تستخدم في التظاهرات من ضمن صلاحيات وزارة الداخلية وتسلم لقوات مكافحة الشغب وهي تستخدم لتفريق المتظاهرين المشاغبين، ولن تستخدم إلا لمواجهة من يثير الشغب وليس من يمارس حريته في التعبير، وان المتظاهر الذي يمارس حقه بكل سلمية لا إن يأتي رجل امن ويعترضه.وبشكل عام فإن الصاعق يتسبب في اللحظة الأولى بحالة صدمة للخصم وحالة ذهول جراء الصعق ولو طالت فترة الملامسة فإنه يتسبب بتشنج للعضلات وتنمّل في الجزء المصاب ولو طالت فترة الملامسة ربما يسبب حروق بالجلد.