متابعة/ المدىعلقت رئاسة مجلس النواب جلسة اليوم الـ44 حتى الـ27 من آذار الحالي، تضامنا مع الاحتجاجات التي تشهدها البحرين، فيما أكد مصدر برلماني أن مجلس النواب ألغى جدول أعماله المقرر أمس.وقال المصدر  إن "رئيس مجلس النواب أسامة النجيفي قرر تعليق الجلسة الاعتيادية الـ44 التي عقدت اليوم،
ورفعها حتى الـ27 من شهر آذار الحالين تضامنا مع الاحتجاجات الشعبية التي تشهدها المدن البحرينية". وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن "رئاسة مجلس النواب ألغت جدول الإعمال المقرر مناقشتها"، مشيرا إلى أن "جلسة أمس اقتصرت على التصويت على اعتبار حادثة حلبجة إبادة جماعية". وعقد مجلس النواب العراقي، اليوم الخميس، جلسته الـ44 برئاسة رئيس البرلمان أسامة النجيفي بحضور 225 نائباً، فيما أكد مصدر برلماني ان جدول اعمال الجلسة يتضمن القراءة الأولى لمقترح قانون هيئة النزاهة، والقراءة الأولى لمشروع قانون صندوق الإسكان العراقي، والقراءة الأولى لمشروع قانون البنى التحتية والقطاعات الخدمية والقراءة الأولى لمقترح قانون إلغاء قرار مجلس قيادة الثورة (349 لسنة 1991)، والقراءة الأولى لمقترح قانون إلغاء قرار مجلس قيادة الثورة رقم (100 لسنة 1995).وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن "رئاسة مجلس النواب ألغت جدول إعمال المقرر مناقشتها خلال جلسة امس"، مشيرا إلى أنها اقتصرت على التصويت لاعتبار حادثة حلبجة إبادة جماعية".وكان النائب عن التحالف الكردستاني خالد شواني قال في حديث لـ "السومرية نيوز"، في وقت سابق من اليوم، إن "مجلس النواب صوت بالإجماع خلال جلسته الـ44 على اعتبار حادثة حلبجة التي ارتكبها النظام السابق بحق الكرد إبادة جماعية.وكانت قوة عسكرية سعودية تتألف من نحو ألف جندي، دخلت البحرين في ساعة مبكرة، في الـ 14 من آذار الحالي، عبر جسر حدودي إضافة إلى مائة وخمسين ناقلة جند مدرعة وخمسين مركبة أخرى من بينها عربات إسعاف وصهاريج مياه وحافلات وسيارات جيب، ويشير مصدر رسمي سعودي إلى أن هذه القوة تعتبر جزءاً من قوة مجلس التعاون الخليجي التي ستحرس المنشآت الحكومية، فيما قال شهود عيان أن القوات السعودية توجهت إلى الرفاع وهي منطقة تعيش فيها الأسرة المالكة وتضم مستشفى عسكرياً.ولاقت الأحداث التي تشهدها البحرين العديد من ردود الأفعال في العراق حيث اعتبر رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، أمس الأربعاء، أن دخول القوات الخارجية إلى البحرين سيسهم في تعقيد الأوضاع بالمنطقة وتأجيج للعنف الطائفي، داعيا إلى إتباع سبل التفاهم السلمي والامتناع عن استخدام القوة، وطالب منظمة المؤتمر الإسلامي بتحمل مسؤولياتها والحفاظ على وحدة المسلمين. فيما أستنكر عدد من البرلمانيين ورجال الدين بينهم المرجع الديني علي السيستاني وزعيم التيار الصدري مقتدى الصدر الإجراءات التي تتبعها الحكومة البحرينية بحق المتظاهرين، كما طالبت كتلة الأحرار في مجلس محافظة النجف بإغلاق السفارة البحرينية في بغداد وقنصليتها في النجف ردا على العمليات العسكرية ضد المتظاهرين.وكانت محافظات بغداد والنجف وكربلاء شهدت تظاهرات شارك فيها المئات من المواطنين ورجال الدين للمطالبة بإخراج القوات السعودية والإماراتية من البحرين، مرددين شعارات تدين استهداف المتظاهرين العزل، فيما تظاهر العشرات في العشرات في محافظة النجف، اليوم، تظاهرات مطالبة بإخراج قوات درع الجزيرة من البحرين.وتُلقي التطورات الإقليمية المتسارعة بظلالها على الساحة العراقية بدءاً من اندلاع شرارة الانتفاضة التونسية في كانون الأول الماضي وحتى الساعات الأخيرة التي شهدت دخولَ قوات خليجية إلى البحرين لاحتواءِ احتجاجاتٍ يُخشى تصعيدها على نحوٍ يهدد أمن المنطقة واستقرارها.وقبل يومين من دخول القوة الخليجية المشتركة أراضي البحرين، أعربَ وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس في تصريحاتٍ أدلى بها إثر زيارة المنامة حيث مقر الأسطول الخامس الأميركي أعربَ عن قلقه من احتمال "استفادة" إيران من الاضطرابات إذا طالَ أمدُها. وفي الوقت الذي أكد أهمية إجراء حوار بين الحكومة والمعارضة كسبيل للخروج من الأزمة، أشار مسؤول البنتاغون إلى ما وصفه بـ"دليل واضح" على بحث إيران "عن طرق لاستغلالها وخلق المشاكل"، بحسب تعبيره. وفي تقرير بثته من بغداد، أفادت وكالة رويترز للأنباء بأن مواجهةً إقليمية في شأن البحرين تفاقمُ انقساماً في آراء مكوّنات المجتمع العراقي على أساس طائفي. وتضمن التقرير مقابلات مع عراقيين أبدوا انحيازاً إلى متظاهرين في البحرين على أساس انتمائهم الطائفي فيما قال عراقيون آخرون إنهم يشعرون بالقلق من احتمال تدخل إيران في المواجهة. وفي تحليله لانعكاس تطورات البحرين على العراق، أشار الباحث في الشؤون الإستراتيجية الدكتور عماد رزق إلى أهمية "قراءة خلفيات الأزمة البحرينية بما تتضمنه من خيارات تتراوح بين خيار يرجّح الكفة الإيرانية وآخر يريد التعاون مع المجتمع الغربي وتحديداً مع القوات الأميركية في منطقة الخليج".