 بابل / إقبال محمد أكد عضو مجلس محافظة بابل ورئيس لجنة الثقافة والإعلام  منصور المانع أن المحافظة تعاني قصورا واضحا في تحديد الأدوار بين المجلس والمحافظة وان 90 بالمئة من مدراء الدوائر لا يستحقون  البقاء في دوائرهم. فيما انتخب مجلس محافظة بابل بالأغلبية العضو محمد المسعودي رئيس لجنة الإعمار والاستثمار محافظا جديدا للمحافظة خلال جلسة استثنائية.
وقال  منصور المانع  في تصريح للمدى أمس الأول: بصراحة تعاني المحافظة من قصور واضح في تحديد الأدوار بين مجلس المحافظة والمحافظة وما يريده كل من الطرفين ولدينا ادوار ربما يحصل العمل بينهما في المعكوس ولا توجد خطة واضحة من المحافظة  لقطاع الخدمات والبناء والطرق والسياحة والآثار يضعها المحافظ ونوابه ومعاونوه، الجميع من كلا الطرفين يرمي الكرة على غيره، وليس لدينا رؤى واضحة لتطبيق المشاريع، ولدينا ثلاثة موارد مالية للنهوض بواقع المحافظة أولهما تنمية الأقاليم وثانيهما تخصيصات الوزارة ومورد قليل من الاستثمار، ومعروف لدينا أن هناك أولويات فعلية ومشخصة نعمل على حلها من قبل المجلس وهناك الكثير من الأمور التنفيذية نحن  نتدخل بها كمجلس. مضيفا إلى أن 90 بالمئة من المدراء لا يستحقون البقاء في مناصبهم ولدينا كذلك مدراء أقسام وموظفون يعملون كمتلقين لشكاوى المواطنين, الدوائر تفتقر لخطط واضحة المعالم ويجب أن يتم الإصلاح في المحافظة بصعود قيادات مؤهلة بمستوى الإبداع المطلوب لان القيادات الحالية في الدوائر أثبتت عقمها ويجب أن نختار شخصيات مؤهلة أيضا في الحكومة المحلية للابتعاد عن التناحر والعقم وإذا استمر ذلك ربما يكون الإطاحة بالحكومة المحلية بأكملها بسبب عدم اختيار شخصيات مؤهلة للإبداع وقادرة على إيجاد رؤى حديثة، وان الإطاحة ليست منجزاً، ولن تشكل شيئاً للمحافظة، إذ ستترك الأمور معطلة هذا العام وربما عام 2012 وعلى الجميع أن يضعوا المصلحة العامة نصب أعينهم والابتعاد عن الحصول على المكاسب والمواقع، ومشكلتنا اليوم أن هناك عناصر وشخصيات مهمة في مجلس المحافظة تجري الإطاحة بتصوراتها وأفكارها وتحجيمها بسبب الآراء التي يتقدمون بها داخل المجلس وان كل من يطرح هذه المواضيع يجري تهميشه بدوافع أهمها الغيرة وعدم القدرة على المواصلة.وأكد المانع رفع سقف التحصيل الدراسي لعضو المجلس إلى البكالوريوس وقال المانع إن إعفاء مدراء الدوائر التي أننتخبه المجلس لم يحرج من مبنى المجلس مثله مثل بقية القرارات المستعجلة التي سبقت وان اتخذها المجلس وان هذا القرار يشمل أكثر من 15 مديراً، يعظهم يمتلك الخبرة والكفاءة وقد دعوت إلى ضرورة تحديد الأسماء والأسباب التي يتم إعفاء المدراء من خلالها وان هناك سنداً قانونياً لان إعفاء المدير بدون سند هي عقوبة وحول موضوع إضافة منصب نائب ثاني لرئيس المجلس. وأكد المانع أن هذا الموضوع متفق عليه من قبل بعض الأعضاء وموقع عليه من قبلهم وهم الذين عارضوه في جلسة اختيار المحافظ وان هذا المنصب سوف لن يؤثر على مالية المجلس أو يكلفه أعباء مالية جديدة واعتقد بان هذا جزء من مالية جديدة سيتخذها المجلس لغرض توزيع المهام بين رئيس المجلس ونوابه وأمين السر  هذا وقد انتخب مجلس محافظة بابل بالأغلبية العضو محمد المسعودي رئيس لجنة الإعمار والاستثمار محافظا جديدا للمحافظة خلال جلسة استثنائية عقدت في مدينة بابل الآثارية واستمرت عدة ساعات.واستهلت الجلسة بكلمة لرئيس مجلس المحافظة كاظم مجيد تومان دعا فيها لاختيار محافظ كفوء وقادر على العمل من اجل مصلحة المحافظة، بعدها قدم 50 مرشحا سيرهم الذاتية امام اعضاء المجلس ثم قرا العضو عن قائمة دولة القانون حامد الملي بيانا اصدرته كتل دولة القانون والأحرار والإصلاح يؤكد ضرورة انتخاب محافظ مستقل من خارج المجلس تتوفر فيه الكفاءة والخبرة والنزاهة استنادا الى مطالب الجماهير الذين أكدوا في تظاهرات شهدتها المحافظة الأسابيع الماضية على انتخاب محافظ مستقل، كما رفض البيان استحداث منصب نائب ثاني لرئيس مجلس المحافظة معتبرا ذلك خطا احمرا ومخالف للقانون 21. بعدها جرت عملية التصويت السري التي اسفرت عن فوز المسعودي لمنصب المحافظ بعد ان حصل على 20 صوتا مقابل 9 اصوات حصل عليها المرشح المستقل رعد مشتت في حين اهملت بطاقة اقتراع واحدة كونها وردت بيضاء.واكد المسعودي في أول مؤتمر صحفي يعقده فور انتخابه على ضرورة أن يعمل الجميع في فريق عمل واحد من اجل تقديم الخدمات للمواطنين والاسراع بعملية الاعمار متعهدا بانه سيعمل بعيدا عن التكتلات الفئوية والحزبية.وحول التقاطعات السابقة التي كانت بين المجلس والمحافظة، اكد انها حالة صحية وديمقراطية وانه باعتباره محافظا جديدا سيتعامل مع جميع الكتل بالتساوي كما كان سابقا يتعامل معها عندما كان رئيسا لمجلس المحافظة في الدورة السابقة.وأبدى عدد من المرشحين أسفهم عن اختيار محافظ من داخل مجلس المحافظة مؤكدين بان هذا الاختيار كان معداً له مسبقا من قبل الكتل السياسية داخل المجلس وان وجود المرشحين المستقلين داخل قاعة الاقتراع الهدف منه تجميل هذه المسرحية، حسب وصفهم.