 السليمانية  /آكانيوز أعلن رئيس جمعية ضحايا حلبجة انه سيتم إرسال 39 من جرحى قصف المدينة بالأسلحة الكيمياوية إلى السعودية لتلقي العلاج على نفقة أعضاء الجماعة الإسلامية في برلمان كردستان.وأفاد لقمان عبد القادر لوكالة كردستان للأنباء، انه "سيتم إرسال 39 من جرحى قصف حلبجة بالأسلحة الكيمياوية إلى السعودية لتلقي العلاج"، مشيرا إلى أن "العلاج سيتم على نفقة أعضاء الجماعة الإسلامية في برلمان كردستان وهي النفقة التي تم تخصيصها من قبل رئاسة البرلمان لجميع أعضائه لشراء سيارات خاصة".
وأضاف عبد القادر أن "برلمانيي الجماعة الإسلامية قرروا صرف المبالغ المخصصة لهم لإرسال 50 من جرحى قصف حلبجة بالأسلحة الكيمياوية للخارج لتلقي العلاج"، مشيرا إلى انه "تم إرسال 11 شخصا من الجرحى إلى السعودية في شهر رمضان الماضي وقد عادوا إلى إقليم كردستان بعد تلقي العلاج".وأشار إلى أن "الضحايا الـ39 تم اختيارهم بالقرعة وسيتم إرسالهم خلال الأسبوعين المقبلين إلى السعودية على دفعتين لتلقي العلاج".وذكر رئيس جمعية ضحايا حلبجة انه "خلال لقائهم برئيس حكومة إقليم كردستان د.برهم احمد صالح قبل ايام تقدمنا باحتجاج إليه بشأن بطء عملية إرسال جرحى القصف الكيمياوي لحلبجة إلى الخارج لتلقي العلاج في العام الماضي وقلة عدد الذين تلقوا العلاج حتى الآن"، مشيرا إلى أن "رئيس الحكومة وعدهم بتسريع العملية خلال هذا العام".وأشار إلى انه "وفق القوائم المسجلة لدى جمعيته فان هناك 254 شخصا من جرحى القصف الكيمياوي لحلبجة حياتهم مهددة وان الحكومة تعهدت بإرسالهم إلى إيران لتلقي العلاج لكن لم يتم إرسال سوى 40 منهم".وتقع مدينة حلبجة على بعد (81 كم جنوب شرقي محافظة السليمانية) التي تقع على بعد (364 كم شمال شرقي العاصمة العراقية بغداد)، وتعرضت حلبجة في 16 مارس/آذار 1988 في فترة الحرب العراقية - الإيرانية إلى القصف بالسلاح الكيمياوي، وتفيد تقديرات غير رسمية أن 5 آلاف مواطن مدني اختنقوا بتلك الغازات وأصيب أكثر من 10 آلاف إصابات مختلفة وفقد عدد آخر.