بابل/ المدىالمكان: كراج مجمع المحموديةالزمان: 7/7/2007الحادثة: صباح يوم تموزي وبتاريخ الحادث وعند الساعة العاشرة حضرت سيارتان إحداهما نوع أوبل سيناتور رصاصي اللون والثانية كيا سيفيا ماروني في داخلها عدد من الأشخاص يحملون أسلحة ومسدسات نارية ، دخلت المجموعة الموصوفة آنفا إلى كراج المحمودية وكان من ضمنهم شخص يلقب بـ ( ع الحداد) نسبة لامتلاكه محلا للحدادة قرب الكراج وهو مسلح أيضا ،
استفسروا عن شخص يدعى (...) قدره المحتوم دفعه للإجابة عن أنه الشخص المعني عندما كان يقف على مسافة قريبة منهم ، طلبت المجموعة منه مرافقتهم إلى مديرية الأمن الوطني بحسب ادعائهم أنهم من عناصرها لغرض الاستفسار عن بعض التفاصيل يرافقهم بكل مجريات الحدث المسؤول الأمني للكراج المدعو (ص الكويتي ) ، صعد أفراد المجموعة برفقة سائق الكيا المطلوب في سيارتهم ورافقهم الكويتي شخص يدعى ( ع ع )،سيارة المجني عليه وشخص ثالث مجهول الاسم والهوية يرومون الذهاب إلى المديرية ، سلك الجميع طريق حي 17 تموز المؤدي إلى الحي العسكري وبعد مدة عدة ساعات لم تتجاوز اليوم عاد الكويتي والأشخاص المرافقون له من دون المجني عليه سأل شقيق المجني عليه بطريقة استهجانية عن السبب لعدم عودة شقيقه معهم ولاسيما وجود علاقة معرفة بينهم لأنه صاحب محل للمواد الاحتياطية في سوق الكراج المذكور وهو يزاول مهنة المحامي أيضا، إلا أن الإجابة لم تكن سوى عبارة (كان المفروض عدم تسليمه للجماعة) ويقصدون بها المجموعة التي جاءت إلى الكراج على أساس أنهم من عناصر مديرية الأمن الوطني ، حصلت مشادة كلامية بين شقيق المجني عليه وشخص آخر (ع ش) ووجهت الاتهامات للمدعو (ص الكويتي ) وتذكيره بطريقة الترحيب والاستقبال للمجموعة الآنفة الذكر فما كان منه بعد التهديد وارتفاع الأصوات سوى الاتصال بأفراد المجموعة المعنية وحضرت إلى الكراج السيارات نفسها والأشخاص أنفسهم في خطوة ،مؤكدين بها ارتباط الكويتي بهم وأنه المسؤول عما يجري من أحداث وتسهيل لعمليات القتل والتصفية وأخذوا المجني عليه الثاني (ع ش) وسلكوا ذات الطريق 17 تموز عبر الحي العسكري.العثور على الجثث المغدورةبحث ذوو المجني عليهما في الأماكن المتوقعة لكنهم لم يكونوا متيقنين من قتلهما عسى ولعل أن يكونا على قيد الحياة، استخبروا أقارب المغدورين من شهود لهم شهادات عينية كونهم من سائقي الخطوط المارة بالمنطقة المذكورة وجود جثتين في الحي العسكري لمنطقة تدعى (تل عارف) وهي عبارة عن مساحة لرمي الأوساخ!!! وعلى الأرجح إنها تعود لأبنائهم، ووردتهم المعلومة بعد مضي ساعتين على اصطحاب المجني عليه الثاني ، ولكون تلك المنطقة محظورة الدخول بسبب سيطرة العصابات عليها، تمكنوا بمساعدة بعض الأصدقاء والمعارف من الدخول إلى ذلك التل ليجدوا جثتيهما لكن... آثار التعذيب أثبتت جرم النفوس الشريرة التي ارتكبت الجريمة فمنظر (الرؤوس والشوارب المحلقة ) صورة لم تفارق أعين الشهود وذويهم وعلامات التعذيب التي ارتسمت خارطة بأجسادهم كأنما ارتسمت على أجساد أقاربهم وأصدقائهم.rnالقصاص العادلتطابقت أقوال الشهود والمدعين بالحق الشخصي في كافة مراحل التحقيق والمحاكمة، وتعززت بهروب المتهم أثناء عملية قامت بها القوات المسلحة التي أطلق عليها (صولة الفرسان) إلى ديالى وعند عودته ألقي القبض عليه وأنكر التــــهمة ،إلا أن الأدلة الجــــنائية ومحاضر الكشـــف والدلالة وأقوال الشهود والاعترافات الأولى كانت قائمة والتحقيقات التي أثبتت انتماءهم إلى ميليشيات لذا كانت المحكمة بسلطتها المطلقة قد قررت إدانتـــهم على وفق المادة الرابعة من قانون الإرهاب، استنادا إلى أحكام المادة 182/ا من قانون أصول المحاكمـــــــات الجزائية وقررت الحكم بالإعدام شنقاً حتى الموت.
مجاميع مسلحة تستهدف سائقي خطوط النقل
نشر في: 19 مارس, 2011: 07:13 م