TOP

جريدة المدى > محليات > اليونيسيف ووزارة التربية تطلقان برنامجاً لتحسين التعليم الابتدائي في العراق

اليونيسيف ووزارة التربية تطلقان برنامجاً لتحسين التعليم الابتدائي في العراق

نشر في: 20 مارس, 2011: 07:24 م

بغداد/ متابعة المدىالاتحاد الأوروبي يساهم  ب17 مليون يورو لتحسين فرص الحصول على التعليم الأساسي الجيد في العراق. الاتحاد الأوروبي بالتعاون مع منظمة الامم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) وحكومة العراق سوف يعملون لوضع سياسات تعليمية جديدة
وبناء قدرات الحكومة وتعبئة المجتمعات المحلية لزيادة التحاق الفتيات والفتيان في المدارس ومساعدتهم على إكمال تعليمهم. هذا البرنامج يمثل استمرارا للعمل الجاري لدعم حكومة العراق على تطوير التعليم والاستراتيجية الوطنية لتحقيق الأهداف التعليمية. و بمناسبة اطلاق هذا البرنامج  قال السيد أسكندر خان، الممثل القطري لليونيسف في العراق: "اليونيسيف تعرب عن امتنانها العميق لشعب الاتحاد الأوروبي حيث سيكون لهذا البرنامج المهم دور محوري في توفير الحق الأساسي في الحصول على التعليم في المدارس الابتدائية لجميع الأطفال في العراق في السنوات المقبلة" و أضاف أن "من خلال تحسين نوعية التعليم الابتدائي شموليا و أرجاع الآلاف من الأطفال واليافعين الذين هم حاليا خارج النظام التعليمي الى المدارس فإن ملايين الأطفال في العراق سيتمكنون عبر الإستفادة من المهارات التي سيكتسبونها من الخروج من الفقر و أن ينعموا بالأزدهار و يشكلون قوة بناء من أجل عراق مستقر و سلمي في المستقبل".  و صرح السيد جوبست فون كيرخمان ، رئيس التعاون الإنمائي في وفد من الاتحاد الاوروبي لجمهورية العراق:  "أن الحصول على فرص التعليم الجيد في العراق هو عنصر أساسي للحصول على فرص عمل أفضل في إقتصاد السوق الأكثر تنوعا و تنافسا. والاتحاد الأوروبي يؤمن بأن تقديم التعليم الجيد لجميع الأطفال هو استثمار في مستقبل العراق ، وسنستمر في مساعدة العراق على بناء مستقبله". و سيعمل البرنامج على مدى السنوات الثلاث المقبلة على تطوير السياسة التعليمية الجديدة من خلال مراجعة المناهج الدراسية للتعليم الأساسي وكذلك لبرنامج التعليم المسرع لليافعين الخارجين عن المدارس و وضع خطط الاستثمار المدرسية المتعددة السنوات بالأضافة الى وضع ومعايير تعكس الإنصاف بين الجنسين في المدارس وضمان معايير المدارس الصديقة للطفل. كما سيتم تطوير كفاءات وزارة التربية والتعليم و قدرات كوادرها في وضع الخطط و الميزانيات و رصد أنشطة التعليم وفقا للاحتياجات الملحة في البلاد وكذلك تدريب المعلمين على استخدام منهجيات التدريس الصديقة للطفل وتدريب مديري المدارس على استخدام أفضل الممارسات العالمية في إدارة المدارس. و سيشمل البرنامج حملات التعبئة الاجتماعية لزيادة معدلات الالتحاق و التخرج  من المدارس، وبخاصة للفتيات ، وتشجيع الممارسات الصحية بين الطلاب. هذه الحملات ستنفذ في 1200 من المجاميع الاجتماعية و ستعم بالفائدة على أكثر من ستمائة ألف طفل من الأطفال الأكثر حرمانا تربويا في أنحاء العراق. معدلات الالتحاق بالمدارس الأبتدائية التي تبلغ اليوم حوالي 87% هي أقل بكثير من أهداف العراق الأنمائية الوطنية المؤمل تحقيقها بحلول 2015 و التي تبلغ 89%، أي بفارق حوالي سبعمائة ألف طفل جديد في سن الألتحاق بالمدارس  الأبتدائية الذين لم يحضروا المدارس الابتدائية في كل عام. وبالإضافة إلى ذلك هنالك أكثر من ستمائة ألف تلميذ يكرر الصف في المرحلة الابتدائية من الدراسة و العديد من المتسربين من المدارس حيث أن أقل من 50 ٪ من جميع الأطفال الملتحقين بالمدارس الابتدائية يلتحقون  بالمدارس المتوسطة والثانوية خلال سنوات حياتهم كيافعين. كما تظهر اختلافات في نسب الالتحاق بالمدارس الابتدائية و المواظبة و إكمال المرحلة التعليميةعلى مستوى المحافظات في أنحاء العراق. في حين أن معدل الالتحاق بالمدارس الابتدائية أعلى في كل من وسط وشمال العراق، حيث أكثر من 8 من كل 10 أطفال مسجلين في المدارس الأبتدائية، تهبط هذه النسبة في جنوب العراق بشكل كبير مع تسجيل أقل من 65 ٪ في محافظات مثل ذي قار وبابل والبصرة. و نسب تسجيل الفتيات أقل من الأولاد في ما يقرب جميع محافظات العراق ال 18 ، مع 82 ٪ فقط من الفتيات المسجلات في المدارس الابتدائية على الصعيد الوطني مقارنة مع 91 ٪ للذكور. و يقول السيد أسكندر خان تعليقا على هذا الأمر "حين نأخذ بنظر الاعتبار أن مستويات أعلى من التعليم للأمهات تزيد بشكل كبير من فرص بقائهم على قيد الحياة و التعليم وحماية أطفالهم ،فأن هناك حاجة ملحة لتوفير أفضل نوعية تعليم للفتيات اليوم، الجيل القادم من الأمهات. و سيكون هذا البرنامج القوة الدافعة لتمكين الجيل القادم من النساء العراقيات ". البرنامج هو جزء من خطة عمل اليونيسف في العراق للاعوام2011-2014 الذي تدعم المنظمة من خلاله حكومة العراق على تطوير السياسات التي تكفل الحماية الكاملة لحقوق الطفل في العراق، ودعم ايصالها للخدمات الأساسية لكافة أنحاء القطر  وتنفيذ برامج مناطقية للوصول  الى الأطفال الأكثر حرمانا و تعرضا للخطر في انحاء العراق من أجل التعجيل في تحقيق أهداف التنمية للألفية مع

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

مقالات ذات صلة

العمالة الأجنبية تقلق عمال ذي قار وترفع معدلات البطالة
محليات

العمالة الأجنبية تقلق عمال ذي قار وترفع معدلات البطالة

 ذي قار / حسين العامل وفي حديث لـ(المدى) يقول رئيس اتحاد نقابات عمال ذي قار هشام عودة خضير العبادي عن تنامي ظاهرة العمالة الأجنبية وارتفاع معدلات البطالة في ذي قار ان " العمال...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram