اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > تحقيقات > بيوت تحتفل بالمرأة الأم.. ومطالبات بإصدار تشريعات تنصفها

بيوت تحتفل بالمرأة الأم.. ومطالبات بإصدار تشريعات تنصفها

نشر في: 21 مارس, 2011: 05:07 م

بغداد/ سها الشيخلي فقط النحات العراقي خالد الرحال من تذكر الأم العراقية فبادر لإقامة تمثالين لها تثمينا واعترافا بمكانتها، في وقت تغافلت الحكومات السابقة و اللاحقة مكانتها ودورها الكبير في المجتمع، انه العقوق بعينة لدور مقدس للمرأة ظل عنواناً لعطائها وتفانيها. وبمناسبة عيد الأم المتزامن مع أعياد الر بيع و نوروز كان لابد لنا من وقفة تساؤل عن القوانين و هل أنصفتها ؟  وماذا قدم لها النظام الجديد غير إبعادها عن مواقع صنع القرار؟
بيوت تحتفل بالعيدلم يكن عيد الأم معروفاً قبل عقود ، ولم يعرف مجتمعنا أهمية الاحتفال به بل كان الاحتفال يجري في اغلب البيوت بمناسبة عيد الربيع وعيد نوروز ،ويعود الفضل في تعرفة عيد الأم الى انتشار ( الستلايت ) وكثرة  القنوات الفضائية ودورها في إيصال كل المعلومات التي كانت غائبة عنا،لذا فقد بات من الطبيعي ان نشاهد ونحن ندخل احد البيوت البلونات الملونة وكعكة العيد وقد توسطت الاحتفال وحولها الشموع ، كانت الابنة الوحيدة لصديقتي عايدة تحتفل بعيد الام ,هي وابنتها زميلات مهنة ( صحفيات ) سحبت ابنة عايدة أمها الى المائدة وهي تقول لها ، تعالي يا ست الحبايب لنوقد لك شمعة جديدة من عمرك المديد. وتذكر عايدة : نقلتني أمنيات ابنتي الى آخر عيد للام احتفلنا به مع أمي التي غادرتنا بعد ذلك العيد بأيام قليلة ، كان العيد هو نوروز/وعيد الأم معا ، حيث كانت والدتي جبلية المولد ومن محافظة السليمانية ، و جسدت طيبة ونقاء سريرة أهلنا في إقليم كردستان، لا أنسى ذلك الاحتفال البهيج . وتمسح عايدة دمعتها وهي تقول ، هل تعلم أمي أنني اعمل في مجلة اسمها نرجس، تلك الزهرة التي كانت تحبها وترعاها في حديقة دارنا ؟ وتعود الى تلك الاحتفالية التي غاب عنها بعض الأخوة في هجرة مفروضة عليهم ،  هروبا من مطاردة النظام السابق ، ما جعل الأم تتفقدهم في كل مناسبة تمر على العائلة ، وتتذكر عايدة ذلك الاحتفال وكيف عانقت أمها واحتضنتها وكأنها تضم العالم كله بين ذراعيها  وطبعت على خدها  قبلة تحمل كل معاني  الامتنان والعرفان بالجميل والشكر ، ثم أجهشت بالبكاء وكان حدسها يؤكد لها  أن هذا اللقاء كان الأخير لامها رغم أن أمها كانت تبدو في أحسن حالاتها فقد كانت موفورة الصحة ولا تشكو من علة ما.rnأحب الناس لي أميوفي ذلك الحفل البهيج الذي تخلله صراخ الصغار وأحاديث الكبار ،  وقف شقيقي ليقرأ لنا قصيدة كنا نرددها كل يوم خميس عند رفعة العلم ،(وهو الآن شاعر) وقد شبك ذراعيه خلف ظهره واخذ يهز جسده برتابة كما يفعل التلاميذ  الصغار في رفعة العلم ،وقد انشد قائلا : أحب الناس لي أمي      ومن بالروح تفديني وكم من ليلة قامت        على مهدي تغطيني تخاف علي من حر        ومن برد فتحميني وصفق له الجميع وهللوا لهذه القصيدة وعقب شقيقي قائلا: (والله كنت أتصبب عرقا وأمي تدثرني في عز الحر ، بل وكلما شعرت هي بالبرد!) ثم تتمالك عايدة نفسها في ذلك الحفل الصاخب وتوقد شمعة لابنتها وهي تبتسم لها وتقول : ليحفظك الله ايتها الابنة البارة وينير دربك بألف شمعة وليجعل من أولادك أبناء بررة مثلك .rnهل أنصفت القوانين الأم ؟وردا على سؤالنا ( هل أنصفت القوانين الأم ) يقول الخبير القانوني حسن شعبان: القوانين لم تنصف الأم بشكل تام ، غير ان بعض القوانين أعطتها بعض الامتيازات مثل قانون الأحوال الشخصية لعام 1959 الذي ما زال ساري المفعول وتطبقه محاكم الأحوال الشخصية بحق الأم والمرأة ، حيث يحتوي هذا القانون على الكثير من القوانين خاصة ما له علاقة بالطلاق والنفقة والحضانة ، بالإضافة إلى الجانب السياسي حيث أخذت المرأة تلعب دورها السياسي في مجال منظمات المجتمع المدني وخاصة منظمات المرأة ، حيث نجد العديد من تلك المنظمات التي ينصب دورها بمشاكل تعانيها المرأة . ويؤكد ان هناك تقدما للمرأة على الصعيد السياسي منه منحها (الكوتا) البالغة 25% من عدد أعضاء مجلس النواب وهذا التشريع يعد  حقا مكتسبا للمرأة لم تحصل عليه أخواتها في اغلب البلدان ، ولكن هناك الكثير من القوانين غيبت حقوقها وخاصة اتفاقية (سيدوا) التي صادق عليها النظام السابق لكنه علق بعض نصوصها ، لذا يجب أن يزال هذا التعليق ، خاصة ما يتعلق بحقوق الطلاق ومساواتها بالرجل ، ، بالإضافة إلى أن وضع المرأة لم يصل بعد للتأثير الكامل في الحياة السياسية ولم تؤثر لحد الآن في مجال  الأحزاب السياسية ، ومواقفها من اختيار المرأة في المناصب الوزارية ومنها السيادية ، واعتقد ان ذلك يقع على عاتقها هي وينبغي عليها أن تناضل من اجل حقوقها .rnمكانة الأم في المجتمعوأكدت الدكتورة فوزية العطية الناشطة في مجال حقوق المرأة وأستاذة علم الاجتماع في جامعة بغداد أن حقوق الأم مستلبة من الأم الأرملة على وجه الخصوص التي ترملت عبر حروب مجنونة في عهد النظام السابق ، حيث تقوم الآن بدورين معا ، وفي هذه المرحلة بالذات نحتاج إلى تشريعات عديدة تنصف الأرملة منها التأمين الصحي و الاجتماعي ، وتوفير السكن اللائق لها لكي لا تشعر  بالاغتراب والحرمان ، فالأ

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

دي خيا يثير الغموض حول مستقبله

محكمة مصرية تلزم تامر حسني بغرامة مالية بتهمة "سرقة أغنية"

والدة مبابي تتوعد بمقاضاة باريس سان جيرمان

للحفاظ على «الهدنة».. تسريبات بإعلان وشيك عن موعد انسحاب القوات الأمريكية

العمودالثامن: حصان طروادة تحت قبة البرلمان

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية
تحقيقات

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية

 اياد عطية الخالدي تمتد الحدود السعودية العراقية على مسافة 814 كم، غالبيتها مناطق صحراوية منبسطة، لكنها في الواقع مثلت، ولم تزل، مصدر قلق كبيراً للبلدين، فلطالما انعكس واقعها بشكل مباشر على الأمن والاستقرار...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram