اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > مسرح > تجارب نوعية وعروض نخبوية

تجارب نوعية وعروض نخبوية

نشر في: 12 نوفمبر, 2012: 08:00 م

نادية التميمي

تشهد صالات العرض المسرحي العراقي، منذ السادس من نوفمبر الحالي وحتى الثالثة عشرة منه، عرض تسعة عشر عملا مسرحيا شابا يمثل عشر دول عربية، هي العراق، المغرب، السودان، سوريا، تونس، سلطنة عمان، الجزائر، مصر، الإمارات، والأردن، ومئات الفنانين والنقاد والكتاب والصحفيين حضروا من 15 دولة عربية، ومعهم عدد من المسرحيين العراقيين من الداخل والخارج ضمن انطلاق فعاليات الدورة الأولى لمهرجان بغداد لمسرح الشباب العربي، تحت شعار (المسرح حياتنا)، التي تأتي في وقت تستعد فيه بغداد لمشروع بغداد عاصمة الثقافة العربية 2013.
توزعت العروض المسرحية على ثلاثة مسارح هي المسرح الوطني، منتدى المسرح الوطني، وسينما سميراميس، حيث كان افتتاح المهرجان، في الساعة السادسة مساء بصالة المسرح الوطني، بمصاحبة العرض المسرحي العراقي (فباجرا).
بمسرحية (فياجرا) من العراق، تأليف وإخراج الفنان صلاح منسي، وفياجرا عرض لم يخرج عن مدرسة الواقع، ترتكز ثيمته على  الهم العراقي وقضية الخلاص، إذ مارس الكاتب عملية إسقاط، بدلالة الرمز والإشارة التي استخدمها، مستفيدا من طاقة الممثلين الذين ترجموا مفردات العمل، واستطاعوا أن يمسكوا بخيوط اللعبة، كي لا ينفرط عقدها، حتى بدت تتصاعد وتيرة الإجادة، إخراجا وأداء، بوعي يحاكي الواقع ويضرب على إيقاعه، لاسيما وأن مخرجه واحد من المخرجين الشباب، الذين يحاولون غرس أقدامهم بشهية في دروب مهنتهم، ما يجعلهم يواصلون الاشتغال على تطوير أدواتهم، وقدراتهم الإخراجية.
يقول كاتب العمل ومخرجه:
هذا وطن لا ينتصب.. ربما لن ينتصب,, قد نساعده على الوقوف أو قد نفشل.. الأهم هو أننا حاولنا.
ويضيف كادر العمل بالقول:
نحن مجموعة شباب قررنا أن نخطئ.. أو ربما نعمل على قول الصواب.. سنسمع الكثير وسنكون آذانا صاغية.. سامحونا إن أخطأنا.. وابتسموا إذا كان هناك وقت للابتسامة.. نطمح بأن نكون ممتعين..
تذكر أيها الجسد
في اليوم التالي 7 نوفمبر، توزعت العروض كالآتي: (أيضا وأيضا) مسرحية عراقية للمخرج أنس عبد الصمد، عرضت على خشبة منتدى المسرح الساعة الرابعة مساء، فيما كانت حصة سينما سميراميس في الساعة السادسة مساء، مسرحية (تذكر أيها الجسد) للمخرج محمد مؤيد، تعالج موضوعة ما حصل في العراق من قتل وحصار، وتطرح مجموعة أسئلة عن قضية التغيير، وهل كان إيجابيا، أم سلبيا؟
واحتل حفل الموسيقى الايطالية، والسيمفونية العراقية صالة المسرح الوطني، في الساعة السابعة مساء.  
وفي اليوم الـ8 من نوفمبر أيضا تم عرض ثلاثة مسرحيات، هي: (نساء بلا ملامح) من الجزائر، ومن العراق إعادة إلى مسرحية (أيضا وأيضا)، ومن السودان مسرحية عرض (غير قابل للنقد، وجسد غير قابل للتشريح)، وفي اليوم التالي 9 نوفمبر، جرى عرض (باسبورت) من العراق، جثة على الرصيف، من الأردن، (وليلة القتلة) من مصر، أما في 10 نوفمبر، فتمّ مساء عرض مسرحية ( جثة على الرصيف ) من الأردن، في الساعة الرابعة، على خشبة منتدى المسرح، وعرض على مسرح سينما سميراميس في الساعة السادسة مساء مسرحية (مدينة العميان) من المغرب، فيما عرضت (صور من بلادي) من العراق في الساعة السابعة مساءً على خشبة المسرح الوطني، تلتها مسرحية (مولانا) من سوريا في الساعة الثامنة مساء، بذات المسرح.       
وخصص يوم 11 نوفمبر إلى عرض مسرحية (صور من بلادي)، من العراق، في الساعة السابعة مساء على مسرح المسرح الوطني، تلتها مسرحية ( بطلوا الباب )، من الإمارات، على المسرح الوطني أيضا، وفي الساعة الثامنة مساء. فيما عرض على مسرح سينما سميراميس، وفي الساعة السادسة مساء، مسرحية (فقدان)، من العراق، أما منتدى المسرح، فضيّف في الساعة الرابعة عصرا، مسرحية (الخوصة والزور)، من سلطنة عمان.
واستقبل أمس 12 نوفمبر، مسرحية (طواسين)، من تونس، لتعرض على خشبة المسرح الوطني في الساعة الثامنة مساء، وعرضت مسرحية (الخوصة والزور)، من عمان في الساعة الرابعة عصرا على مسرح منتدى المسرح، فيما عرضت مسرحية (مملكة العميان)، من إقليم كردستان، في الساعة السادسة مساء على مسرح سينما سميراميس.
في حين يقتصر اليوم 13 نوفمبر، وهو اليوم الأخير للمهرجان على عرض واحد هو ( قصر الشوك )، من تونس في الساعة الثامنة مساء، وعلى خشبة المسرح الوطني، ويختتم الحفل بعزف بيانو للفنان سلطان الخطيب، يليه عرض صوري للنحات أحمد البحراني، فتوزيع الجوائز.  
على هامش المهرجان، يتواصل عمل الجلسات النقدية، بهدف تقييم الأعمال، وتأشير مواطن الإبداع والإخفاق، وتهيئها بشكلها  الأخير لأخذ مواقعها على قائمة مراتب الترشح للفوز واقتناص إحدى جوائز المهرجان، حيث جرى في فندق عشتار الشيراتون عقد جلسة نقدية، باليوم الثالث للمهرجان 8 نوفمبر، وفي الساعة الحادية عشرة صباحا، رافقها حفل توقيع ثلاثة كتب، وفي اليومين 8 و10 نوفمبر تواصل عقد الجلسات النقدية، واحتفالات توقيع الكتب.
أيضا رافقت فعاليات المهرجان، صدور جريدة يومية برئاسة تحرير عبد العليم البناء، تابعت بالدقة والتفصيل كل ما يحدث في كواليس المهرجان وفي أروقته وعلى خشبة مسارحه، وتضييف ضيوفه، من خلال شبكة محررين نشطين، كما استقطبت الجريدة نخبة من النقاد المسرحيين، والفنانين المحترفين، اثروا صفحاتها، وقدموا صورا جميلة للمسرح العراقي.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

العراق الثاني عربياً باستيراد الشاي الهندي

ريال مدريد يجدد عقد مودريتش بعد تخفيض راتبه

العثور على جرة أثرية يعود تاريخها لعصور قديمة في السليمانية

"وسط إهمال حكومي".. الأنبار تفتقر إلى المسارح الفنية

تحذيرات من ممارسة شائعة تضر بالاطفال

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

مسرحية رائحة حرب.. كايوسية التضاد بين الحرب ورائحته
مسرح

مسرحية رائحة حرب.. كايوسية التضاد بين الحرب ورائحته

فاتن حسين ناجي بين المسرح الوطني العراقي ومهرجان الهيئة العربية للمسرح في تونس ومسرح القاهرة التجريبي يجوب معاً مثال غازي مؤلفاً وعماد محمد مخرجاً ليقدموا صورة للحروب وماتضمره من تضادات وكايوسية تخلق أنساق الفوضوية...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram