البصرة/ عبد البطاطأهالي منطقة الموفقية بالبصرة لديهم مشاكل التي تتعدى طفح المجاري إلى تكدس القمامة التي أخذت مديات أوسع تصل إلى امتلاء الأنهار المحيطة بها بالقناني والعلب الفارغة، رئيس المجلس البلدي في منطقة الموفقية السيد عبد السلام اللامي قال :هناك عوامل عدة أدت إلى إشكالات زادت من تكدس والازبال مع غرق العديد من الأزقة بالمياه الآسنة وهذا الحي من الأحياء الكبيرة التي تتوزع فيها الشقق السكنية ذات الطابقين والبيوت الأخرى المتناثرة في مداخل عدة إضافة إلى عشرات البيوت غير النظامية التي بنيت عام 2003 ،
هذا الكم من البيوت والعوائل لابد ان تطرح الأطنان من القمامة بشكل يومي ولا توجد هناك من الخدمات اليومية لبلدية البصرة، فإذا ما تأخر عمل المنظفين لأيام فان هذا سيخلق مشكلة لتجمع القمامة حيث لا توجد أماكن مخصصة لرمي النفايات وحتى ان وجدت فإنها سرعان ما تمتلئ، إضافة إلى ان هناك البيوت البعيدة التي لا تستطيع نقل مخلفاتها فتطرحها بالقرب من مساكنهم ويضيف إننا لا نلوم مديرية محافظة البصرة وحدها فالمواطن يجب ان يساهم في تنظيف منطقته دوائر الدولة وفرت المكبات ذات الدفع إضافة إلى الأكياس التي تم توزيعها على العديد من العوائل التي لم تستخدمها وفضلت انتشار القمامة دون وضعها في الأكياس والقمامة، هي من الأسباب التي ساهمت في غلق المجاري وبالتالي طفح مياهها الآسنة فاثر ذلك على عموم المنطقة لتشهد غرق شوارعها وصعوبة التنقل .مسؤول قسم التشغيل في دائرة مجاري البصرة المهندس قاسم مال الله قال هناك فرق أعدت لإغراض تنظيف وتسليك كافة المجاري في المحافظة قبل موسم الأمطار كي نتمكن من السيطرة على انسيابية عمل عمل المجاري هناك منوهات لمياه الأمطار وأخرى للمياه الثقيلة توجد في هذا الحي لكن من الملاحظ ان انسدادات المجاري، ناتجة من رمي القمامة والمخلفات التي تتكدس في العديد من الأحواض وبالتالي تحتاج إلى التنظيف المستمر ويعلم الجميع ان رفع القمامة ليس من واجبنا ولا يدخل في عملنا وقد يكون طفح المياه مؤقتا لان مجاري هذه المنطقة مرتبطة بالمجاري الرئيسية رغم ما يحيط بالموفقية من انهار هي أصلاً معدة لتصريف المياه . في السابق توجد محطة لتصريف المياه الثقيلة ومعالجتها الا ان هذه المحطة انتهت خدمتها وتلاشت لان المنطقة توسعت بشكل كبير وازداد عدد سكانها مثل ما زادت أبنيتها فهي تحتاج إلى خدمات أكثر .المواطنون في الموفقية أكدوا ان الخدمات البلدية المقدمة لا تفي بالغرض فيضطر المواطن إلى رمي المخلفات بأي وسيلة لان لا احد من عمال التنظيف يطرق بابه ليخذ المخلفات إلى باب السيارة وان قلة المعدات من السيارة التي تستخدم في نقل القمامة ساهم برميالنفايات بشكل عشوائي مما تسبب في سد المجاري او غلقها بل هناك من المشاكل الأخرى فهي على العموم تحرق وتنتج عنها روائح كريهة ومزعجة تنعكس بيئياً وصحياً على المواطنين وان الجهات الخدمية هي المسؤولة أولاً وأخيرا عن هذه الظاهرة .
منطقة الموفقية فـي البصرة.. طفح بالمجاري وأكداس من القمامة
نشر في: 22 مارس, 2011: 05:22 م