المدى/ (ا ف ب)طالب مثقفون عراقيون الاثنين العالم بالتدخل لاطلاق سراح الشاعر الصيني ليو تشياوبو الحائز على جائزة نوبل للسلام، وذلك ضمن اطار حملة تضامنية دولية تحمل شعار "الحرية" للشاعر المعارض لسلطات بكين.وقال الصحافي علي حسين ان "الاحتفاء بهذا الشاعر الحائز على جائزة نوبل للسلام لهذا العام ضمن اهتمامات مؤسسة المدى للثقافة والفنون والاداب بالحريات لكي تكون الحرية شعارا يرفع في كل مكان".
وأقيم التجمع في مقر المؤسسة حيث رفعت صورة كبيرة للشاعر الصيني محاطة بشموع.وألقت الروائية ابتسام عبد الله مقاطع من قصيدة لليو عنوانها "انتظريني مع التراب" كتبها لزوجته التي تنتظره كل يوم.وكان المهرجان الأدبي العالمي في برلين قد حدد يوم 21 اذار/مارس للتضامن مع الشاعر الصيني.من جهته، قال الناقد علاء المفرجي "لا بد ان يضم المثقفون العراقيون صوتهم الى اصوت المثقفين في العالم للمطالبة بالتدخل لاطلاق سراح هذا الشاعر ولكي نضع العراق الى جانب البلدان السبعين التي بادرت لاطلاق حملة التضامن".يذكر ان العراق امتنع مع حوالي 15 دولة اخرى من حضور الحفل الذي اقيم في العاشر من كانون الاول/ديسمبر الماضي في اوسلو على شرف المعارض الصيني، بحسب ارقام صادرة عن معهد نوبل.وبالإضافة إلى الصين فان الدول الغائبة كانت روسيا وافغانستان والجزائر والسعودية وكوبا ومصر والعراق وايران وكازاخستان والمغرب وباكستان والسودان وتونس وفنزويلا وفيتنام والسلطة الفلسطينية، بحسب المعهد.وفيما يلي ترجمة المدى لبعض قصائد الشاعر:rnجرذ صغير في الزنزانة ( إلى زيا الصغيرة)rnجرذٌ صغيرٌ يمر من بين قضبان الحديديجري ذهابا و ايابا على حافة النافذةترقبه الجدران المتقشرة ... حتى البعوض يرقبهكما انه يسحب القمر من السماءالظلال الفضية تلقي الجمال الى الأرض كما لو انه في رحلةالجرذ يبدو كريما الليلةلا يأكل .. لا يشرب و لا يطحن أسنانه حتىبينما يحدق بعينيه الماكرة البراقةو يتسكع تحت ضوء القمرrn لهفةٌ للهرب(إلى زوجتي)rnاتركُ الشهداءَ الوهميين ..و اتلهف للاستلقاء عند قدميك و انا مربوط الى الموتهذا عملي الوحيدعندما تصفو مرآة القلب .. لن تتكسر السعادة الخالدة تحت قدميكقطٌ يدنو من وراءك .. اريد ان اطردهلكنه يلتفت اليّ و يمد مخلبا حادافي اعماق عينيه الزرقاوين هناك سجنلو خطوتُ خطوةً عمياء فسأتحول الى سمكةانتظريني مع التراب(الى زوجتي التي تنتظرني كل يوم)لم يبق لك شيء .. سوى ان تنتظريني مع تراب منزلناطبقات متراكمة .. تتكدس في كل زاويةلا ترغبين في فتح الستائر كي لا يزعج الضوء سكونهافوق المكتبة .. الاوراق مغطاة بالترابنقوش البساط تستنشق الترابعندما تكتبين لي رسالة.. يمتلأ الحب بتراب القلمفيطعن عيناي الألمتجلسين هناك طوال اليوم لا تجرؤين على الحراكخوفا ان تطأ خطواتك الترابتحاولين السيطرة على انفاسكتستخدمين الصمت لتكتبي قصةفي وقت كهذا يقدم التراب الخانق الولاء الوحيدرؤياك.. أنفاسك و الوقت .. تنثر التراب في أعماق روحكالقبر يرتفع شيئا فشيئا من الأقدام حتى الصدر ثم يصل للرقبةتعلمين ان القبر هو افضل مكان لراحتك و انت تنتظرينيدون خوف اوحذرلهذا تفضلين التراب في الظلامباختناق هادىء تنتظرينترفضين نور الشمس و حركة الهواءاتركي التراب يدفنك بالكاملنامي في التراب حتى اعودفتستيقظين .. و تنفضين التراب عن جسدك و روحكياللمعجزة .. لقد عاد من الموت
مثقفون عراقيون يطالبون بالإفراج عن الحائز على نوبل للسلام
نشر في: 22 مارس, 2011: 05:26 م