اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > تحقيقات > في ضوء مظاهر فساد متعددة..التعليم يتدهور والتربية لا تضع معالجات

في ضوء مظاهر فساد متعددة..التعليم يتدهور والتربية لا تضع معالجات

نشر في: 22 مارس, 2011: 07:24 م

بغداد/ أحمد الدراجيتعتبر المؤسسة التربوية والتعليمية من أهم المؤسسات الحكومية في البلدان كافة،لما لها من تماس مباشر بجميع مفاصل الحياة و دورها في بناء وتهذيب الأجيال القادمة لتأخذ دورها في قيادة المجتمع،وإعداد قاعدة رصينة من الطاقات البشرية بعد أن تتوفر السبل والمستلزمات الضرورية
التي من شأنها أن ترفع من قيمة الأستاذ والطالب على حد سواء.من هذا المنطلق يرى مدير مدرسة خالد التميمي برؤية واضحة المعالم ليقف على ما آلت إليه المؤسسة التربوية من فساد أصبح العنوان البارز لدى كل متتبع لواقع الدراسة في العراق. إذ يؤكد أن ظاهرة الفساد تعددت وتنوعت حسب مزاج المدرس ليصل بمطالبته للطالب بكارت شحن(رصيد موبايل)مقابل نجاحهالتداولات المالية نقلت عملها من بورصة بغداد إلى أروقة أغلب المدارس الإعدادية ولكن بنسبة أقل كلفة عما هو معمول به هناك، حيث يبدو أن المزايدة في تجارة الدرجات أصبحت هي السمة البارزة في تداولات النصف الأول من هذه السنة وما سبقها من سنوات. يبدو أن كلامي أشد وطأة ولكن هذه الحقيقة التي نتجنب الحديث عنها وأنا الذي قضيت أكثر من (35) سنة في مجال التعليم بهذا الأمر صرح التربوي المتقاعد ياسر ستار  حيث قال بمضض لا زال الدور الرقابي من قبل الأشراف التربوي يخضع لمفهوم العلاقة القائمة على المنفعة الشخصية كما لا أغفل دور الوزارة في عدم اعتماد مبدأ الرجل المناسب في المكان المناسب والذي يأخذ على عاتقه القيام بمهمته بشكل منهجي وعلمي وباعتماد الوسائل الصحيحة في عملية البناء التربوي.ويؤكد ستار هذه الأمور مجتمعة انعكست على مهام المدرس في أداء عمله حيث أصبح سلعة معروضة للطلب والشراء وبمثن بخس.ويمضي في حديثه قائلاً ربما في الغد نكتشف طريقة أكثر حداثة للفساد قد تصل لما هو أبعد من تفكيرنا واعزو ذلك للجهات المسؤولة عن التعليم في العراق. بينما يرى المستشار القانوني محمد يوسف السعدي أن تعريف الفساد بصورة عامة على أنه "التأثير غير المشروع في القرارات العامة"أو هو  القصور القيمي عند الأفراد الذي يجعلهم غير قادرين على الالتزامات الذاتية المجردة من المنفعة الشخصية لخدمة الصالح العام ومن هذا المنطلق يذهب السعدي في كلامه الى أن الإخلال في الواجب ناتج عن النفسية والضمير لدى الشخص نتيجة عدة أمور طغت على سطح تدرج السلم الوظيفي لدى مؤسسة معينة منها عدم المهنية في العمل والتفريط في أداء الواجب وعدم الإحساس بالمسؤولية.لذلك أرى أن الإخلال بالواجب هو هدم للقيم الأخلاقية لدى المجتمعات وخاصة التربية والتعليم باعتباره عصب المجتمع لما له من طاقات وموارد بشرية خلاقة. rnطريقة عصرية للفسادالأكاديمي عمار عنيد منصور يستهل حديثه عن ظاهرة ابتكرها المدرسون كطريقة عصرية تتماشى مع خدمة شركات الاتصال الموجودة في العراق،فيقول:هذه الظاهرة  تجعل الطالب ذا مستقبل  ضبابي بعيد كل البعد عن الاكتشاف والإبداع والابتكار وعدم تحمل المسؤولية ويترتب عليها فقدان الثقة في النفس وعدم الاحترام بين الطالب وأستاذه  وتؤثر على عملية التعلم الصحيح. ويؤكد عنيد أن هذه الظاهرة  السلبية تخلق نموذجا فاشلا ومدمرا  للمسيرة التعليمية معتبراً طريقة تعاطي المدرس مع الأمور بهذه الطريقة باباً من أبواب الرشوة والفساد الإداري الذي ينهي مستقبل أجيال العراق القادمة.وبامتعاض شديد صرح الطالب قصي السوداني خامس اعدادي بهذا الأمر حينما يسرد قصته مع مدرس اللغة الإنكليزية الذي قايضه بتعديل درجته بكارت شحن من نوع آسيا سيل فئة (30) دولار.ويضيف  رغم أن الأحوال المعيشية لا تسر لكني أجبرت على ذلك مع قناعتي الشديدة بأني ساهمت في هدم مستقبلي ولكن (الضرورة تبيح المحظور). بينما لعلاء ماضي جبر حكاية مختلفة عن قرينه السوداني حينما أجبره مدرس الفيزياء على ترك مقعد المدرسة الحكومية والتوجه نحو المدارس الخاصة بعدما ضاق ذرعاً بطلبات هذا المدرس والحديث لعلاء حيث يضيف: الوعكة الصحية كانت سببا في تدني مستواي فقد منحتني الصحة الطلابية أجازة لمدة شهر عدت بعدها للدراسة فطلب مني المدرس مبلغا ماليا قدره 500 دولار لشراء (موبايل) حديث من أجل أعطائي درجة عالية للامتحانات التي لم أمتحن فيها وبعد أن رفضت طلب مني العمل في منزله الذي يقوم بتجديده فرفضت أيضا وأبلغت مدير المدرسة بذلك ما جعل المدرس يتمادى أكثر في طلباته لذلك توجهت للمدارس الخاصة نتيجة سوء معاملة هذا المدرس.  كارت شحن مقابل درجة نجاح ان بناء جيل واعٍ يتطلب خلق المناخات الملائمة المبنية على الأسس الصحيحة وما نراه في جسد المؤسسات التربوية من فساد مستشر يدعو للخوف من مستقبل مجهول حيث ينظر لهذه الظاهرة الباحث التربوي سلام المعاضيدي معتبراً إياها فسادا للقيم الأخلاقية لدى مجموعة من الأشخاص المنخرطين في سلك المنظومة التعليمية من أجل مساعدة الطالب المتسيب بمثن بخس لا يرتقي للهدف النبيل ورسالته التربوية  في خلق جيل واع قادر على الإنتاج والإبداع،وخاصة بعد التحسن الملحوظ في المستوى المعيشي لدى المدرسين والمعلمين على حد سواء ويمضي في كلامه  فيقول: ظاه

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

دي خيا يثير الغموض حول مستقبله

محكمة مصرية تلزم تامر حسني بغرامة مالية بتهمة "سرقة أغنية"

والدة مبابي تتوعد بمقاضاة باريس سان جيرمان

للحفاظ على «الهدنة».. تسريبات بإعلان وشيك عن موعد انسحاب القوات الأمريكية

العمودالثامن: حصان طروادة تحت قبة البرلمان

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية
تحقيقات

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية

 اياد عطية الخالدي تمتد الحدود السعودية العراقية على مسافة 814 كم، غالبيتها مناطق صحراوية منبسطة، لكنها في الواقع مثلت، ولم تزل، مصدر قلق كبيراً للبلدين، فلطالما انعكس واقعها بشكل مباشر على الأمن والاستقرار...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram