بغداد/ المدىقال وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس إن العراق قادر على الصمود بوجه التحديات الصعبة التي تواجهه، والبقاء كبلد موحد تحت حكم ديمقراطي، الأمر الذي يسمح بسحب القوات الأميركية بموجب الجداول الزمنية المحددة.وقال غيتس في كلمة له أمام ضباط البحرية الروسية في مدينة سانت بترسبرغ الروسية إن دوره في إحداث نقلة نوعية في مسار الأحداث في العراق عام 2006
 يعتبر من بين أبرز إنجازاته كوزير للدفاع، في إشارة إلى تطبيق ستراتيجية الدفق العسكري التي أعلنها الرئيس الأميركي السابق جورج بوش لمجابهة أعمال العنف الطائفي التي سادت العراق بعد تفجير مرقدي الإمامين العسكريين في سامراء في شباط عام 2006.ورغم حديث الامريكيين عن القدرة العراقية قبيل شهور قليلة من الانسحاب النهائي، تعود الى الواجهة المحلية محاولات الاغتيال التي تستهدف شخصيات سياسية وحكومية.يوم امس افادت الشرطة العراقية بأن مدير عام الدائرة الإدارية في البنك المركزي نجا من محاولة اغتيال بعبوة ناسفة شرق بغداد، أسفرت عن إصابة اثنين من عناصر حمايته.وقالت إن"عبوة ناسفة كانت مزروعة على جانب الطريق قرب معارض النهضة شرق بغداد انفجرت، صباح امس، مستهدفة موكب مدير عام الدائرة الإدارية في البنك المركزي العراقي علي أبو نايلة، مما أسفر عن إصابة اثنين من عناصر حمايته فيما لم يصب أبو نايلة بأي أذى".وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن"قوة أمنية نقلت المصابين إلى مستشفى قريب لتلقي العلاج، فيما طوقت منطقة الحادث ومنعت الاقتراب منها".الى ذلك، اكد مصدر امني اغتيال احد الضباط بكواتم الصوت شرقي بغداد.وقال المصدر للوكالة الاخبارية للانباء ان ضابطا وجد مقتولا بمسدسات كاتمة للصوت في مدينة الصدر".واضاف المصدر"ان عددا من الاطفال قاموا بابلاغ القوات الامنية عن اغتيال الضابط قرب المنتزه فحضروا الى المكان وقاموا بنقله الى الطب العدلي".واشارالمصدر الى"ان القوات الامنية فرضت طوقا امنيا حول مكان الحادث ومنعت المواطنين من الاقتراب منه".وشهدت العاصمة بغداد، اول أمس الاثنين، إصابة مدني وموظف تركي بانفجار عبوة لاصقة في شارع مطار بغداد الدولي غرب بغداد، كما تضرر ناد ليلي بانفجار عبوة ناسفة وضعت عند بوابته في شارع ابو نواس بمنطقة الكرادة، وسط بغداد، فيما أصيب مدير دائرة التسويق النفطي التابعة لوزارة النفط تحسين جمال عبد الله بهجوم مسلح لدى مروره على طريق محمد القاسم السريع، شرق بغداد، كما سقط عدد من قذائف الهاون على مطار بغداد الدولي غرب بغداد، فيما عثرت القوات الأمنية على قاعدة الهاون وبالقرب منها علم لدولة البحرين، كما قتل موظف بوزارة الزراعة بأسلحة كاتمة للصوت على يد مجهولين هاجموه في مدينة الصدر قرب محطة الوقود.يذكر أن رئيس الوزراء نوري المالكي أكد، أمس الاول الاثنين، في كلمة ألقاها خلال مهرجان الأسبوع الزراعي الثالث أن العراق أصبح البلد"الأول استقراراً"في المنطقة بعد أن كان الأول في تصدير الارتباك الأمني إلى دول المنطقة، مبيناً أن الشعب العراقي قادر على النهوض بعملية البناء والإعمار.يشار الى ان متحدثا عسكريا عزا في وقت سابق عودة أعمال التصفية والاغتيال للعناصر الأمنية والحكومية إلى الإهمال في إتباع الوصايا الأمنية التي تعلنها الأجهزة الأمنية. وكان رئيس الحكومة نوري المالكي قد أكد في وقت سابق ، أن العراق أصبح الأول في الاستقرار الأمني بين دول المنطقة، فيما دعا جميع الكتل السياسية المشاركة في الحكومة إلى التعاون لتلبية مطالب المواطنين.واكد المتحدث باسم قيادة عمليات بغداد اللواء قاسم عطا في تصريح خص به"المدى"إن عودة عمليات الاغتيال عبر الأسلحة الكاتمة تأتي بسبب فقدان الوعي الأمني لدى المنتسبين والإهمال المتكرر من قبلهم مما يجعلهم صيداً سهلاً للعصابات الإجرامية والإرهابية.وأضاف عطا أن تلك العصابات لا تزال تعمل عندما تحين لها الفرص، داعيا الأجهزة الأمنية إلى الانتباه وإتباع الوصايا الأمنية لغرض إفشال جميع الخطط التي ينوي الإرهابيون تنفيذها.