اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > مسرح > حين يكون المسرح وسيلة للتواصل والتثاقف

حين يكون المسرح وسيلة للتواصل والتثاقف

نشر في: 12 نوفمبر, 2012: 08:00 م

انطلقت في محافظة البصرة فعاليات مهرجان المسرح العربي في دورته الثانية من الفترة 4 /11 ولغاية 7/ 11 من العام الحالي 2012 وبمشاركة عربية واسعة وبحضور لافت لجامعات العراق وقد توزعت العروض المشاركة حسب توقيتات عرضها على قاعات المسارح الآتية:
* قاعة العروض الخاصة بكلية الفنون الجميلة قسم الفنون المسرحية جامعة البصرة.
* القاعة الخاصة بقسم اللغات والترجمة والمخصصة لتقديم العروض المسرحية داخل كلية الفنون الجميلة جامعة البصرة.
* قاعة عتبة بن غزوان.
* قاعة منتدى البيت الثقافي في البصرة.
وقد شاركت كل من ليبيا ومصر ولبنان والسودان وسوريا بتقديم عروض مسرحية لطلبة بنغازي في ليبيا وطلبة المعهد العالي للفنون المسرحية في مصر ومعهد الفنون المسرحية في الجامعة الأمريكية في لبنان وتعذر وصول الوفد السوري في اللحظات الأخيرة والذي كان يمثل المعهد العالي للفنون المسرحية  لظروف سوريا الحرجة. وقد شاركت هذه الدول بعروض مسرحية تنوعت في توجهاتها وأساليب عملها ما بين الواقعي والتعبيري واللامعقول والتسجيلي  والتعبير الحركي الصامت وكانت على الشكل الآتي:
* مسرحية الحائط للمخرج وليد العبد من ليبيا جامعة بنغازي.
* مسرحية اللوحة ليوجين يونسكو للمخرج إبراهيم السمان من مصر.
* مسرحية حركة بركة تأليف وإخراج جماعي لطلبة المعهد العالي للفنون المسرحية.
* مسرحية أنا هو للمخرج الفاتح علي إمام من جامعة النيلين كلية التربية قسم الدراما في السودان.
وقد كان من المقرر أن تشارك سوريا بالعرض المسرحي العرس الوحشي إلا أنها لم تصل إلى العراق في الوقت المحدد رغم كل الجهود التي بذلت لتسهيل وصولها.
أما العروض المسرحية العراقية فقد كانت متنوعة ومؤثرة في توجهاتها وطروحاتها وتميزت بالحضور المتميز للعنصر النسوي وتوظيف التعبير الجسدي الراقص والاشتغال على فضاء المسرح وقد جسدت كالآتي:
* كانت البصرة فاعلة في حضورها الفني في هذا الاحتفال المسرحي البهي إذ قدمت عبر قسم الفنون المسرحية في كلية الفنون الجميلة العرض المسرحي (حاويات بلا وطن) للكاتب الراحل قاسم مطرود وإخراج د. علي الحمداني وأيضا العرض المسرحي حداد الأيام الثلاث تأليف وإخراج د. حازم عبد المجيد.
* جامعة بابل قسم الفنون المسرحية في كلية الفنون الجميلة شاركت بالعرض المسرحي (أما  أو)، تأليف  د. عبد الكريم السوداني وتمثيل وإخراج د. سامي الحصناوي.
* جامعة نينوى قسم الفنون المسرحية في كلية الفنون المسرحية بالعرض المسرحي (أمادو) تأليف ناهض الرمضاني وإخراج د. محمد إسماعيل.
* جامعة بغداد كلية الفنون الجميلة قسم التربية الفنية شاركت بالعرض المسرحي (مولد فكرة) تأليف وإخراج د. حسين علي هارف. ومسرحية (نشاز) للمخرج تحرير الأسدي وتقديم قسم الفنون المسرحية.
* جامعة القادسية كلية الفنون الجميلة بالتعاون مع نقابة الفنانين فرع القادسية شاركت بالعرض المسرحي (سفر طاس) للمخرج حليم هاتف.
* جامعة ميسان كلية التربية الأساسية فرقة المسرح الجامعي في قسم التربية الفنية شاركت بالعرض المسرحي ( ثامن ايام الاسبوع ) تأليف علي عبد النبي الزيدي وإخراج باسم علوان.
وقد صاحب فعاليات العروض المسرحية ورشة مسرحية للتمثيل والتعبير الجسدي استمرت لثلاثة أيام وتوجت نتائج هذه الورشة بعرض مسرحي يعتمد اللوحات التعبيرية. اشرف عليها التدريسي د. حازم عبد المجيد. وقد قدمها مجموعة المشاركين في الورشة في ختام فعاليات المهرجان .
أما لجنة التحكيم فقد تكونت من مجموعة من الأكاديميين والمختصين بفن المسرح بوصف المهرجان مهرجانا جامعيا خاصا بالمسرح الجامعي وقد كانت الأسماء كالآتي:
د. حسن عطية من مصر.
د. عواطف نعيم من العراق.
د. أنور عثمان من السودان.
الأستاذة جيسكا لوتوك من الولايات المتحدة الأمريكية.
الأستاذ  بن جوزف من اسكتلندا.
د. طارق العذاري من العراق مقرراً.
الأستاذ فرحان بلبل من سوريا والذي تعذر حضوره هو أيضا بسبب الظروف السوري.
وقد اتخذت لجنة التحكيم التي تابعت العروض المسرحية المقدمة على مدى أربع أيام عددا من التوصيات المتعلقة بسلامة اللغة العربية ووضع تسمية لكل دورة مهرجانية يقام بموجبها المهرجان والتأكيد على وجود الجلسات النقدية والندوات أو اللقاءات الموازية للعروض المسرحية، تعزيزا للدور الثقافي والمعرفي الذي ينبغي أن يحققه المهرجان إضافة إلى تأكيدها على أن يتحدد التنافس بين الطلبة المشاركين داخل المسابقة الرسمية واستبعاد الأساتذة لأنه لا يمكن المقاربة ما بين الطالب والأستاذ ومهمة المهرجان تربوية وتحفيزية. وقد كانت نتائج لجنة التحكيم في تقييم العروض كما يأتي:
جائزة أفضل دور ثاني وقد ذهبت مناصفة إلى:
غيث الكاظم عن دوره في مسرحية (حداد الليالي الثلاث) للمخرج د.حازم عبد المجيد من جامعة البصرة.
 وليد الفولي عن دوره في مسرحية (اللوحة) للمخرج إبراهيم السمان من المعهد العالي للفنون المسرحية/ مصر.
2. جائزة أفضل دور نسائي ثاني وقد كانت من نصيب الطالبة ضحى ناجي عن دورها في مسرحية (حداد الليالي الثلاث) للمخرج حازم عبد المجيد/ جامعة البصرة.
3. أفضل دور رجالي رئيسي وقد ذهبت مناصفة لكل من:
أ) انس راهي عن دوره في مسرحية (سفرطاس) للمخرج حليم هاتف جامعة القادسية/ بالتعاون مع نقابة الفنانين فرع القادسية
ب) كمال عطية عن دوره في مسرحية (اللوحة) للمعهد العالي للفنون المسرحية/ مصر.
4. جائزة أفضل دور نسائي رئيسي وقد جاء مناصفة لكل من:
أ) الطالبة حصة زيد عن دورها في مسرحية (حاويات بلا وطن) للمخرج د. علي الحمداني.
ب) منه عن دورها في مسرحية (اللوحة) للمخرج إبراهيم السمان من مصر.
5. جائزة أفضل تأليف مسرحي وقد كانت من نصيب الكاتب الراحل قاسم مطرود تأكيداً لوجوده وتميزه رغم رحيله عن مسرحية (حاويات بلا وطن) للمخرج د. علي الحمداني.
6. جائزة أفضل سينوغرافيا. وقد كانت مناصفة بين كل من:
أ) علي السوداني عن مسرحية (نشاز) لكلية الفنون الجميلة قسم الفنون المسرحية في جامعة بغداد ومن إخراج الطالب تحرير الأسدي.
ب) محمد فتحي عن مسرحية (اللوحة) للمخرج إبراهيم السمان من مصر المعهد العالي للفنون المسرحية.
7. جائزة أفضل تقنيات وقد كانت من نصيب جامعة القادسية/ بالتعاون مع نقابة الفنانين وذهبت إلى الفنان عبد المنعم سعيد.
8. جائزة أفضل عرض مسرحي متكامل وقد تنافس على هذه الجائزة كل من العرض المسرحي (نشاز) للمخرج تحرير الأسدي من جامعة بغداد/ كلية الفنون الجميلة / قسم الفنون المسرحية.
والعرض المسرحي (اللوحة) للمخرج إبراهيم السمان من المعهد العالي للفنون المسرحية، وقد ذهبت الجائزة الى عرض (اللوحة)
أما جائزة المدينة والتي خصصتها جامعة البصرة/ كلية الفنون الجميلة قسم الفنون المسرحية فقد ذهبت حسب توجيهات اللجنة التحضيرية في جامعة البصرة إلى الفنان د. سامي الحصناوي اعترافاً وتقديراً لجهوده ومثابرته في العمل المسرحي.
كما قام المهرجان بتكريم الفنانين الرائدين من المسرح البصري السيدة سميرة الكعبي والناقد المسرحي الأستاذ د. حميد مجيد مال الله.
كان مهرجان المسرح الجامعي العربي تعبيرا عن عافية المسرح العراقي وتأكيدا على كون العراق بكل محافظاته قادرا على أن يكون حاضنا وراعيا للثقافة والفنون ووجها لكل ما هو معرفي وحضاري في خارطة المشهد المسرحي الثقافي العربي والعالمي
اختتم المهرجان فعالياته بأنغام الفرقة السيمفونية العراقية الجديدة والتي هي رديف مميز ومفرح للفرقة السيمفونية العراقية الأم.
بورك للبصرة عرسها الذي أضاف ألقاً وسلاماً إلى مدينة البصرة مدينة السياب والفراهيدي والأصمعي فقد ازدهت طيلة أيامها الأربعة بأبي الفنون المسرح وأحسنت الاحتفاء به.
* كاتبة ومخرجة مسرحية

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

العراق الثاني عربياً باستيراد الشاي الهندي

ريال مدريد يجدد عقد مودريتش بعد تخفيض راتبه

العثور على جرة أثرية يعود تاريخها لعصور قديمة في السليمانية

"وسط إهمال حكومي".. الأنبار تفتقر إلى المسارح الفنية

تحذيرات من ممارسة شائعة تضر بالاطفال

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

مسرحية رائحة حرب.. كايوسية التضاد بين الحرب ورائحته
مسرح

مسرحية رائحة حرب.. كايوسية التضاد بين الحرب ورائحته

فاتن حسين ناجي بين المسرح الوطني العراقي ومهرجان الهيئة العربية للمسرح في تونس ومسرح القاهرة التجريبي يجوب معاً مثال غازي مؤلفاً وعماد محمد مخرجاً ليقدموا صورة للحروب وماتضمره من تضادات وكايوسية تخلق أنساق الفوضوية...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram