متابعة/ المدىبالرغم من معلومات مخابرات تشير إلى احتمال وقوع هجمات جديدة على قطاع النفط الحيوي في العراق، ربما لا تتمكن السلطات من حماية المنشآت النفطية لقلة أعداد أفراد الشرطة المدربين على حراستها ونقص المعدات اللازمة لذلك.واتهم اللواء الركن حامد إبراهيم مدير قوة حماية المنشآت النفطية تنظيم القاعدة في هجمات وقعت في الآونة الأخيرة على مصفاة بيجي وخط أنابيب النفط العراقي التركي وهو الأكبر في العراق. وذكر أن معلومات أوضحت أن المسلحين سيستمرون في شن هذه الهجمات.
وقال إبراهيم لوكالة رويترز إن هناك "معلومات مؤكدة من خلال القاعدة والبعثيين باتجاه استهداف المنشآت النفطية وما تم من عمل تخريبي في مصفى بيجي أو ضرب الأنبوب العراقي التركي ما هو إلا جزء من هذا الاستهداف ضد القطاع النفطي. وبدأت إجراءات قوية باتجاه (تقوية) المديرية العامة لشرطة النفط وحتى وزارة النفط معنية بوضع معظم التحصينات المهمة والانارات لحماية المنشآت الكبيرة من مصافي ومستودعات."ويعول العراق على موارده النفطية الضخمة -وهي من أكبر موارد النفط في العالم- لتحقيق الاستقرار والرخاء في المستقبل مع خروج البلاد من أيام العنف الطائفي بعد عام 2003 .وقد تنجح صفقات أبرمت مع شركات نفط عالمية إذا تم تطويرها بنجاح في زيادة قدرة العراق الإنتاجية بحلول عام 2017 إلى أربعة أمثال مقارنة بمستويات الإنتاج السعودية والتي تصل إلى 12 مليون برميل يوميا. كما قد تسمح بإعادة إعمار العراق بعد سنوات الحرب والعقوبات والإهمال.لكن تهديدات جديدة باستهداف البنية التحتية تمثل تحديا لقوات الأمن العراقية بينما تستعد القوات الأمريكية للانسحاب الكامل من العراق في نهاية العام الحالي بموجب اتفاقية أمنية مشتركة.وقال إبراهيم "كل المعلومات تشير إلى أن التهديدات قائمة ونحتاج إلى نهضة حقيقية بسبب نقص الملاكات للمديرية العامة لشرطة النفط لكي تعمل هذه الأفواج بقوة قتالية متكاملة وبعض الأمور التي تخص التسليح وأفواج الطوارئ وتكاملها لشرطة النفط التي تعتبر القوة الضاربة لشرطة النفط سواء في الشمال أو الجنوب أو الوسط أو حتى المقر العام."والهجمات على منشآت التكرير العراقية مثار قلق مستمر بعد أن أحبطت قوات الأمن مخططا لقصف مصفاة بيجي النفطية بعد أيام من هجوم شنه مسلحون عليه وقتلوا خلاله أربعة عمال وفجروا قنابل مما أدى إلى اندلاع حريق مستعر وإغلاق المنشأة تماما لمدة يومين.وتسبب هجوم آخر بالقنابل في إغلاق خط الأنابيب العراقي التركي الذي ينقل ربع صادرات العراق من النفط الخام.وذكر اللواء إبراهيم أن من الضروري زيادة عدد أفراد الشرطة الذين يصل عددهم في الوقت الحالي إلى 40 ألف وقال إن هذا العدد يمثل نحو 70 في المئة من القوة اللازمة.وقال إن ثمة مشكلة أخرى هي قيام قوات الأمن في معظم حقول النفط الجنوبية في العراق بإدراج أسماء 3500 حارس مدني للمساعدة في حماية المنشآت النفطية وهو أمر وصفه إبراهيم بأنه نقطة ضعف.وأضاف أن سرقة النفط تهديد دائم أيضا. وقال "العصابات تقوم الآن بالتجاوز على الأنابيب من خلال الصمامات وبعض المعدات التي اكتشفناها من خلال عدد كبير من الأنابيب غير المحمية من شرطة النفط ولذلك أنا ألح على حتمية حماية الأنابيب وعدم تركها بيد المتعهدين."وأوضح إبراهيم أن 28 مركزا لشرطة النفط أنشئت في العراق للمساعدة على مواجهة سرقة النفط وقال إنه تمت مصادرة أكثر من 450 ناقلة استخدمت لسرقة النفط.وأعلن العراق يوم 22 آذار زيادة قدرته على إنتاج النفط. وقال وزير النفط العراقي عبد الكريم اللعيبي إن العراق سيزيد طاقة تخزين النفط إلى 20.7 مليون برميل بحلول عام 2014 من خمسة ملايين برميل حاليا مما يسمح بأن تكون تدفقات الصادرات أكثر استقرارا وأقل تأثرا بالأحوال الجوية السيئة.
العراق يتوقع هجمات جديدة على حقول النفط
نشر في: 23 مارس, 2011: 09:36 م