بغداد/ هشام الركابي شرعت الحكومة بإزالة جميع الحواجز الكونكريتية التي كانت تقسم بغداد إلى أحياء بسبب الأحداث التي شهدتها البلاد بعد تفجيرات سامراء عام 2006. وأوضح المتحدث باسم قيادة عمليات بغداد اللواء قاسم عطا في تصريح خص به "المدى" إن قيادة العمليات اتخذت جملة من الإجراءات التي من شأنها تخفيف الزحام المروري في بغداد من خلال رفع كافة الحواجز الكونكريتية من داخل الأحياء ونقلها إلى خارج العاصمة.
وأضاف أن تلك الكتل التي سيتم رفعها ستستغل لإنشاء سور بغداد الذي سيحيط بالعاصمة ويمنع من دخول أو تسلل المسلحين إليها، مشيرا إلى أن مشروع السور تم إقراره منذ فترة والآن سيجري العمل على إنشائه لاسيما بعد التحسن الأمني الملحوظ في الشارع العراقي. وتمثل الجدران الكونكريتية أحد ركائز الإستراتيجية الأمنية التي انتهجتها القوات الأمنية والأمريكية لوقف دوامة العنف المذهبي عام 2006.وسخرت قوى سياسية من سياسة بناء تلك الجدران العازلة قائلة إنها تعيد إلى الأذهان القلاع التي كان معمولاً بها في العصور القديمة كما هو حال جدار برلين.بالمقابل أعرب عدد من سكان بغداد عن ارتياحهم بقرار الحكومة القاضي برفع الحواجز الكونكريتية من شوارع العاصمة وفتحها أمام العجلات والمواطنين بعد أن استمر غلقها لسنوات عدة.وكانت هذه الحواجز قد وضعت لإغلاق الشوارع وحماية المواطنين من العمليات الإرهابية.ويؤكد الناطق باسم قيادة عمليات بغداد اللواء قاسم عطا انه وبعد عام 2007 انتشرت الكتل الخرسانية في بغداد، لكن التحسن الأمني في العاصمة ساهم في اتخاذ هذا القرار، مشيرا إلى وجود لجنة مشتركة تم تشكيلها بعضوية قيادة عمليات بغداد وأمانة بغداد أخذت على عاتقها دراسة أوضاع شوارع بغداد ومناطقها والبحث عن المناطق التي تستوجب رفع الحواجز الكونكريتية منها، مشيرا إلى أن اللجنة اعتمدت في عملها على التقارير الأمنية التي تسجل يوميا في كل منطقة. واثير جدل سياسي وشعبي طيلة السنوات الماضية حول قرار الحكومة انشاء سور عازل يحيط ببغداد، وانقسم الرأي العام حوله بين رافض ومؤيد.
كونكريت بغداد يتحول إلى سور على غرار "برلين"
نشر في: 23 مارس, 2011: 09:57 م