متابعة/ المدىنقلت تقارير صحفية عن ممثلين عن الحكومة العراقية والحكومة الاميركية عقدوا أمس الخميس اجتماعا مهما في إطار تنفيذ الاتفاقية الإستراتيجية الموقعة بين البلدين أواخر عام (2008) لدعم التعاون والتنسيق السياسي والدبلوماسي والثقافي والاقتصادي
بعد انحسار الانسحاب الامريكي العسكري من البلاد.وافاد مصدر داخل السفارة الامريكية في بغداد في تصريح لوكالة بغداد بوست إن "الاجتماع  يأتي ضمن سلسلة اجتماعات يعقدها الجانبان العراقي والأمريكي لتنفيذ الاتفاقية الإطارية البعيدة الأمد الموقعة بين الجانبين", وأشار إلى أن "الاجتماع تناول التعاون الثقافي وحضر ممثلون عن الجهات التعليمية في وزارة الخارجية الأمريكية فيما حضر وزير التربية العراقي الاجتماع".واضاف المصدر ان"الاجتماع تناول وضع اسس التعاون بين البلدين في المجال التعليمي من خلال اطلاع الولايات المتحدة على ابرز ما يحتاج إليه من دعم في هذا المجال ومن ثم تقديم الخبرات الاميركية إلى العراق على المستوى الفني والإداري وأساليب التعلم والثقافة".وكان المتحدث باسم السفارة الامريكية في بغداد ايرون سنايب قال في وقت سابق لوكالة بغداد بوست"انه"بعد الانسحاب العسكري الاميركي من العراق نهاية العام الجاري سيدخل البلدين في علاقة جديدة تتمحور حول القضايا الاقتصادية والتجارية والثقافية وفي شتى المجالات المدنية الاخرى لتدعيم الروابط بين البلدين".واوضح ان"الاتفاقية الاستراتيجية الموقعة بين البلدين تشكل اساسا متينا للعلاقات بين بغداد وواشنطن وسنسعى الى تحقيقها على ارض الواقع من خلال تبادل الخبرات في شتى المجالات بالإضافة إلى دعم التبادل الدبلوماسي بين البلدين لإيجاد علاقة إستراتيجية بعيدة الأمد بين البلدين".وكانت الولايات المتحدة الأمريكية أعلنت قبل أيام أنها ستتحمل بالشراكة مع الحكومة العراقية المسؤولية الكاملة عن تدريب الشرطة العراقية وتطويرها ابتداء من مطلع أكتوبر المقبل بالتزامن مع بدء خفض التواجد العسكري الامريكي.وذكرت السفارة الأمريكية في بغداد في بيان صحافي أن "وزارة الخارجية الأمريكية سوف تتحمل بالشراكة مع حكومة العراق المسؤولية الكاملة عن تدريب وتطوير الشرطة اعتبارا من الأول من شهر أكتوبر 2011 وذلك مع تخفيض تواجد الولايات المتحدة العسكري في العراق".كما أشارت السفارة إلى أن الولايات المتحدة "سوف توسع أيضا من برامج العدالة الجنائية الأخرى مع التركيز على إدارة المحاكم وبناء القدرات القضائية والنزاهة والأمن القضائي وإدارة السجون فضلا عن دعم برامج القضاء على المخدرات ومحاربة تجارتها".يشار إلى أن بيانا آخر أعلن عنه عن انتهاء الزيارة الأولى التي يقوم بها مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية لشؤون الأمن ومكافحة المخدرات وتطبيق القانون ويليام براونفيلد للعراق والتي استمرت ثلاثة أيام.وأوضح البيان أن براونفيلد اجتمع خلال الزيارة بعدد من كبار المسؤولين العراقيين والأمريكيين في بغداد والبصرة وأربيل واستعرض معهم الاستعدادات للمرحلة الانتقالية التي تنتهجها الولايات المتحدة للتحول من المجال العسكري إلى برامج المساعدات المدنية والعدالة الجنائية والتي تطبقها في وقت لاحق من هذا العام.وقام براونفيلد بزيارة مرافق الشرطة العراقية والمرافق القضائية بما في ذلك كلية الشرطة في بغداد والتقى بمجموعة واسعة من المسؤولين الأمريكيين والعراقيين بمن فيهم رئيس مجلس النواب أسامة النجيفي والنائب الأول لوزير الداخلية العراقي السابق عدنان الأسدي ووزير العدل حسين الشمري ورئيس المحكمة العليا مدحت المحمود ووزير الداخلية في الإدارة المحلية لإقليم كردستان كريم سنجاري فضلا عن سفير الولايات المتحدة لدى العراق جيمس جيفري.ووقعت بغداد وواشنطن نهاية عام (2008) اتفاقيتين الأولى اتفاقية أمنية تتضمن آليات انسحاب القوات العسكرية الاميركية من العراق والثانية اتفاقية إستراتيجية إطارية بعيدة الأمد تتضمن تنظيم العلاقة بين البلدين بعد انسحاب القوات الاميركية من العراق وتركز على المجالات الثقافية والاقتصادية والسياسية والدبلوماسية.يذكر أن تقارير صحفية أكدت سعي الولايات المتحدة إلى استحصال الحكومة العراقية على إبقاء عشر قواعد عسكرية في عشر محافظات بشكل دائم، حتى بعد موعد الانسحاب الأميركي من العراق.وترغب الإدارة الاميركية بأن يكون بقاؤها مستمراً في العراق، ومن المرجح أن يتم تقديم هذا الطلب بشكل رسمي قريباً، حيث تمتلك القيادة العسكرية الأميركية تصوراً متكاملاً حول المحافظات التي تريد البقاء فيها، وحجم القوات في كل واحدة من هذه الحافظات.وكان رئيس الوزراء نوري المالكي قال في وقت سابق إن الحكومتين العراقية والأمريكية التزمتا بتطبيق كافة الخطوات المتفق عليها بين الجانبين، وأن هذا الالتزام سينتهي لما نصت عليها الاتفاقية الأمنية، مضيفا التزمنا كما التزم الجانب الأمريكي بكل المحطات التي تم الاتفاق عليها من عملية تسلم المحافظات إلى تسليم المعسكرات وخفض القوات وإنهاء الحالة القتالية للقوات الأمريكية".وأشار المالكي