صنعاء/ وكالات أفادت أنباء بوقوع اشتباكات جديدة بين الجيش اليمني والحرس الجمهوري الموالي للرئيس علي عبدالله صالح فجر الخميس في مدينة المكلا بمحافظة حضرموت جنوبي اليمن. وقال مصدر طبي إن الاشتباكات أسفرت عن جرح ثلاثة بينهم اثنان من الحرس الجمهوري وآخر برتبة عقيد في الجيش.. وجرت الاشتباكات قرب القصر الجمهوري
اثر"توتر"بين قوات الحرس الجمهوري وقوات تابعة لقائد المنطقة الشرقية محمد علي محسن الذي أعلن انضمامه الى الحركة الاحتجاجية المطالبة بتنحي الرئيس صالح. وقد سيطرت قوات الجيش على القصر الجمهوري, ما دفع بقوات الحرس الجمهوري المتواجدة في معسكر قريب الى محاولة استعادة الموقع. وقال سكان في المكلا إن الاشتباكات تجددت في الساعات الماضية عند بوابة القصر الذي يحاصره الجيش منذ يومين واستمرت لمدة ساعة ونصف، وفي سياق متصل حذرت السلطات اليمنية من خروج اي تظاهرات غير مرخصة يوم الجمعة بعد ساعات من تصريحات المعارضة بأن المعصتمين في صنعاء سيزحفون على قصر الرئاسة. وأفاد مراسل ال بي بي سي في صنعاء بأن السلطات قطعت بعض الطرق الرئيسة المؤدية إلى"دار الرئاسة"الذي يبعد حوالي 10 كيلومترات عن ساحة الاعتصام.وشوهدت أعداد من الدبابات والعربات المصفحة والآليات العسكرية والمدافع المضادة للطيران قد نشرت في محيط القصر وعدد من المنشآت الحيوية في صنعاء، جاء ذلك فيما توافد آلاف المواطنين المؤيدين للرئيس صالح الى العاصمة صنعاء استعدادا لمسيرة جمعة التسامح كما سماها الاعلام الحكومي الذي تحدث عن تحضيرات لحشد مليوني مواطن يمني في تلك المسيرة. وذكرت مصادر في المعارضة وأخرى من ساحة الاعتصام المسامة بساحة التغيير في صنعاء أن السلطة تحشد أعدادا كبيرة من المواطنين والقبائل وتوزع الأسلحة عليهم لاستخدامهم كدروع بشرية لحماية"دار الرئاسة"من أي زحف محتمل عليه من قبل المعتصمين. وأشارت هذه المصادر الى مخطط من السلطة لتحويل المشهد إلى"قتال بين المواطنين"مع بعضهم بعد تسليح قبائل بهدف الاعتداء على المعتصمين سلميا بحسب وصفهم،يأتي ذلك فيما تدور في الكواليس محاولات حثيثة للتوسط بين الرئيس واللواء علي محسن والمعارضة والشباب المعتصمين لإيجاد مخرج مقبول لدى كل الأطراف ينهي الأزمة الحالية غير المسبوقة في البلاد.
اليمن: اشتباكات الجيش والحرس الجمهوري وتحذيرات من التظاهر
نشر في: 24 مارس, 2011: 07:00 م