بغداد/ متابعة المدى لا تزال العوائل النجفية تواصل الاحتفالات بأعياد نوروز منذ الحادي والعشرين من الشهر الجاري آذار/ مارس. وينتشر المواطنون في الحدائق العامة والساحات وعلى الطرق الخارجية والبساتين وهم يحضرون الطعام ويشوون الأسماك. كما بدأت بلدية النجف حملة لزرع 5 آلاف شتلة من الزهور
في الساحات العامة والتقاطعات الرئيسية والجزرات الوسطية بهذه المناسبة ،ونوروز تعني اليوم الجديد، وهو اليوم الأول للعام الشمسي الكردي الجديد، واليوم التاسع لشهر آذار/مارس حسب التقويم اليوناني ، أو اليوم الحادي والعشرين من آذار/مارس في التقويم الغربي، وهو اليوم الذي يتساوى فيه الليل والنهار، ويحتفل فيه الشعب الكردي منذ آلاف السنين ويعتبره عيداً قومياً ووطنيا،ً يقول عضو المجلس الاستشاري في مدينة الكوفة اياد النعمة لـ "الأسبوعية" "لم نكن نتوقع خروج العوائل بهذا الكم الكبير حتى ازدحم كورنيش الكوفة. فمنذ أيام وهم يحتفلون ويخرجون للتنزه رغم ان عيد نوروز هو يوم واحد"ويضيف النعمة "الكبت جعل من الناس يستغلون احتفالات الكرد ليشاركوهم"، مشيرا إلى ان "المواطنين تخطوا حاجز التقاليد ورفعوا أصوات الأغاني وبعضهم رقص على أنغامها" وتقول الحاجة أم عزيز ان "آمال وأحلام أهالي النجف هي كباقي آمال العراقيين بأن يعمّ الأمن والسلام في البلاد وأن تجتمع أطياف العراق تحت خيمة الوطن الواحد فلا فرق بين طوائفه وقومياته" وتضيف انّ "عيد نوروز هو يوم للفرح والسرور عند السكان، إذ تحضر النساء لوازم إحيائه من شراء الحلوى أو إعدادها في البيت وكذلك الشموع. ويهيئون إناء كبيرا يحتوي على الحلوى ونبات الياس ويوقدون شمعة في الليل حتى الصباح. ويتمنى أفراد العائلة تحقيق ما يحلمون به من أمنيات خلال حياتهم" أما أم ليلي فتروي قائلة "في أيامنا وخاصة في الستينات والسبعينات كنا نسمي نوروز عيد الدخول، فنقول دخلت الدنيا، وعادة ما نتفاءل أو نتشاءم في دخول كل عام"وتشير إلى انه من "عادات العوائل النجفية في مثل هذا اليوم طبخ (الزردة والبحت) وتقديم الحلويات وتبادل الهدايا بين العوائل" ويقول الباحث بالشأن التراثي سعيد زميزم ان "هذا العيد يسمى لدى المواطنين بعيد الدخول أو عيد الشجرة، وتتميز العوائل النجفية منذ القدم بإحياء هذا اليوم الذي يعدونه يوماً لديمومة الحياة ويقيمون فيه الاحتفالات الشعبية الواسعة"ومن مظاهر عيد نوروز في النجف يذكر زميزم أنّ "العوائل النجفية تقوم بشراء وتحضير مختلف أنواع الحلوى وتشتري البيض وتطهيه بالماء ومن ثم يلّون بالألوان الجميلة لتقديمه إلى الأطفال مع الحلوى، وكذلك ملء البيت بدلال فخارية (سندانة) لأنواع مختلفة من النباتات إشارة إلى ديمومة الحياة والفرح في هذا اليوم"ويضيف أنه "من المظاهر الاجتماعية للعيد ذهاب العوائل النجفية إلى البساتين وزيارة مقام الإمام جعفر الصادق "ع"الواقع في مركز المدينة، إضافة إلى إقامة مأدبة طعام تحتوي على سبعة أنواع على أن يبدأ اسم كل منها بحرف (السين) مثل سكر، سبزي، سمسم، ساهون وغيرها" ويلفت زميزم إلى أن "الاعتقاد نفسه بهذا العيد بين منطقة وأخرى، حيث يعتقد بدخول سنة جديدة على حيوان معين"من جانبها شددت الأجهزة الأمنية إجراءاتها بمنطقة كورنيش الكوفة والمتنزهات ومدن الألعاب وهي الأماكن التي يقصدها المواطنون في هذه الأيامويقول الناطق باسم شرطة النجف الملازم مقداد الموسوي في تصريح صحفي" نجحت أجهزتنا بتوفير الحماية للمواطنين والحيلولة دون حصول خرق امني"ويضيف "ضربنا طوقا امنيا على مدار نهر الكوفة فضلا عن حزمة الإجراءات من تفتيش دقيق وغيرها"، مشيرا إلى ان "الجهاز الاستخباري كان له دور فعال حيث عملنا على زج عناصر استخبارية مع المواطنين من بينها العنصر النسوي"
نوروز في النجف.. غناء ورقص ومآدب
![](/wp-content/uploads/2024/01/bgdefualt.jpg)
نشر في: 24 مارس, 2011: 07:43 م