أربيل/  KRG وسالي جودتعبر وفد الدبلوماسيين والسفراء العرب والأجانب لدى بغداد عن سعادتهم لمشاركتهم مواطني إقليم كردستان احتفالاتهم بأعياد نوروز، وحسن الضيافة والاستقبال، مشيدين بالمعالم التاريخية المهمة لمدينة أربيل، وفي الوقت نفسه بالتقدم والوضع الأمني المستتب للإقليم، وكان الوفد قد قام برفقة مسؤول دائرة العلاقات الخارجية في حكومة الإقليم فلاح مصطفى
 بزيارة قلعة أربيل الأثرية في اليوم الثاني من الزيارة وكان في استقبالهم نوزاد هادي رئيس هيئة ترميم وصيانة قلعة أربيل الأثرية الذي رحب بالوفد، متمنياً أن يكونوا قد استمتعوا بمراسيم الاحتفالات مع مواطني الإقليم والإطلاع على الواقع المعيشي في الإقليم والتعرف على العادات والتقاليد الكردية، كما قدم نبذة عن الوضع الراهن للإقليم والوضع الأمني المستتب والتقدم الحاصل في مدينة أربيل في الآونة الأخيرة.بعدها تحدث رئيس هيئة ترميم وصيانة قلعة أربيل بحسب موقع حكومة الإقليم  بشكل أكاديمي مفصل عن تأريخ القلعة والعصور والمراحل التي مرت بها هذه القلعة العريقة، وأشار الى أنه في الآونة الأخيرة بدأ العمل بترميم وصيانة بعض من جوانبها، حيث تم إدراج القلعة ضمن "قائمة اليونسكو للتراث العالمي"، بعدما اعتبرتها المنظمة الدولية التابعة للأمم المتحدة معلماً أثرياً عالميا من معالم الحضارة الإنسانية.وفي السياق ذاته، زار الوفد الضيف يرافقهم مسؤول العلاقات الخارجية في حكومة الإقليم بعض الأسواق العصرية وبارك شاندر، وعبر الوفد الضيف خلال الزيارة عن سعادتهم وإعجابهم بجمال الطبيعة والتقدم الذي يشهده إقليم كردستان.الى ذلك وفي لقاءين منفصلين مع كل من سفير المملكة الهولندية لدى العراق "فان ليون" والسفير الكازاخستاني لدى العراق والأردن "بولات سارسينبايف"، سلط مسؤول العلاقات الخارجية في حكومة الإقليم فلاح مصطفى الضوء على الوضع الراهن في إقليم كردستان وأهمية تعزيز العلاقات وزيارات السفراء والبعثات الدبلوماسية إلى الإقليم. وفي اللقاء، قدم كل من السفير الهولندي والكازاخستاني شكرهما لرئيس إقليم كردستان  مسعود بارزاني  لدعوته لهما للمشاركة في أعياد نوروز مع مواطني الإقليم، كما أعربا عن شكرهم لحكومة الإقليم لحسن الضيافة والاستقبال، متمنين أن تتجدد هذه اللقاءات وأن تكون عاملاً في تعزيز العلاقات وتقدمها، وبكونها تتيح الفرصة للإطلاع عن كثب على واقع الحياة العامة لمواطني إقليم كردستان.من جانبه أكد فلاح مصطفى مسؤول العلاقات الخارجية أن حكومة الإقليم تسعى من خلال سياستها الداخلية إلى استتباب الأمن والرفاهية والعمل على توفير الخدمات لمواطني الإقليم، وما يخض السياسة الخارجية تسعى الحكومة إلى توطيد العلاقات مع المجتمع الدولي وتشجيع الشركات والمستثمرين في تقدم البنية التحتية ورفع آفاق التبادل التجاري في إقليم كردستان.يذكر ان  مصدراً إعلامياً في المديرية العامة للسياحة في إقليم كردستان، قد ذكر أن 56 ألف سائح جاءوا إلى مدن الإقليم خلال أيام عيد نوروز ورأس السنة الكردية الجديدة بواقع سبعة آلاف إلى مدينة دهوك و14 ألفاً إلى مدينة السليمانية و35 الفا إلى مدينة أربيل".وكان العديد من مواطني مناطق وسط وجنوب العراق وكذلك من جمهورية ايران الاسلامية جاءوا إلى الاقليم للمشاركة في احتفالات نوروز ورأس السنة الكردية الجديدة التي بدأت منذ الاثنين الماضي.ويحتفل الكرد في كل الدول التي يتواجدون فيها في الحادي والعشرين من آذار مارس من كل عام بأعياد نوروز التي يعتبرونها عيدا قوميا.وفي كردستان العراق يعتبر عيد نوروز مناسبة رسمية تعطل كل الجهات الحكومية والاهلية اعتبارا من 20 اذار ولمدة اربعة ايام ويتم ايقاد شعلة نوروز في كل المدن الكردية.والتي تسمى شعلة كاوة الحداد.ويقابل عيد نوروز أول يوم في العام الشمسي الكردي (21 مارس)، وأصل كلمة نوروز هو من الأفستية وتعني يوم جديد، وهو أول يوم من السنة الكردية الجديدة 2709.وهو من الاعياد القديمة التي يحتفل بها الكرد والفرس والاذريون، والذي يصادف التحول الطبيعي في المناخ والدخول في شهر الربيع الذي هو شهر الخصب وتجدد الحياة في ثقافات عدد من الشعوب الآسيوية، لكنه يحمل لدى الكرد بعداً قومياً وصفة خاصة مرتبطة بقضية التحرر من الظلم، وفق الأسطورة التي تشير إلى أن اشعال النار كان رمزاً للانتصار والخلاص من الظلم الذي كان مصدره أحد الحكام المتجبرين.