كركوك/ آكانيوزقررت وزارة البيشمركة بحكومة إقليم كردستان، انسحاب قواتها التي توجهت الى محافظة كركوك عقب التهديدات التي أطلقها "الإرهابيون"، بناء على طلب من رئاسة إقليم كردستان.وقال وكيل وزارة البيشمركة، أنور حاج عثمان، لوكالة كردستان للأنباء ان "الوزارة قررت سحب قواتها من محافظة كركوك بعد تحسن أوضاعها الأمنية وتلقيها برقية من رئاسة إقليم كردستان تأمرها بالانسحاب".
وأضاف عثمان: ان "لواء واحداً فقط بقي في حدود المحافظة، ومتى ما شعرنا بوجود التهديدات على كركوك، مشابهة لتلك الأحداث التي وقعت في 25 من شهر شباط (فبراير) الماضي، فان قوات البيشمركة ستعود الى كركوك". وشكر وكيل وزارة البيشمركة جميع أهالي كركوك، للتعاون الذي أبدوه مع قوات بيشمركة كردستان أثناء تواجدها هناك. وبعد التظاهرات التي شهدتها محافظة كركوك في 25 شهر شباط (فبراير) الماضي واستيلاء المتظاهرين على عدة أقضية ونواحٍ تابعة للمحافظة منها الحويجة والرياض وإحراق الدوائر والمؤسسات الحكومية فيها، برزت مخاوف من تجدد التظاهرات والعنف وحدوث اشتباكات بين مكونات تلك الاقضية والنواحي وخاصة بين الكرد والعرب، ما استلزم إرسال قوات من البيشمركة والزيرفاني الى ضواحي كركوك، غير ان الأوضاع الأمنية تحسنت في الآونة الأخير. وكان رئيس ديوان رئاسة إقليم كردستان فؤاد حسين قال لـ(آكانيوز)، في وقت سابق من الشهر الجاري، ان "توجه قوات البيشمركة الى محافظة كركوك هو لمساندة القوات الأمنية هناك وحفظ أمن وسلامة مواطني كركوك بجميع مكوناتهم، وعودة القوات مرهون بالوضع السياسي والأمني في كركوك، وزوال التهديدات الراهنة على الكرد والمكونات الأخرى في المحافظة".كما ان  نائب رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني نيجيرفان بارزاني، كان  قد قال في مؤتمر صحفي عقده في الـ27 من شهر شباط (فبراير) الماضي، إن "قوات البيشمركة المتمركزة خارج مدينة كركوك تدافع عن كل مكونات المدينة"، مشيرا الى ان "إرسال هذه القوات كان بتنسيق مع الحكومة الاتحادية، وفي حال ظلت الأوضاع في المدينة كما هي فان هذه القوات ستبقى وقد تعزز بقوات أكثر"، في حين أشار المتحدث باسم ائتلاف الكتل الكردستانية في مجلس النواب العراقي، مؤيد الطيب،  في وقت سابق، الى  إن "الولايات المتحدة الأميركية لم تعد تحكم العراق كي يخضع الكرد لطلباتهم"، مؤكداً ان "قرار سحب قوات البيشمركة من كركوك سيتم إذا قررت القيادة في الإقليم ذلك وليس تنفيذا لأي مطالب أجنبية".وتقع مدينة كركوك مركز محافظة كركوك على مسافة 255كم شمال شرقي العاصمة العراقية بغداد وهي من المناطق المتنازع عليها بين الحكومة الاتحادية العراقية وحكومة إقليم كردستان.وتعتبر المادة 140 واحدة من مواد الدستور العراقي الدائم لحل مسألة المناطق المتنازع عليها بين حكومة إقليم كردستان في أربيل، والحكومة الاتحادية في بغداد.ووفق المادة كان لا بد من تنفيذ فقراتها الثلاث نهاية عام 2007 والتي تنص على إعادة الوضع الطبيعي لهذه المناطق وإعادة المهجرين اليها مقابل إعادة الوافدين اليها الى مناطقهم الأصلية، وفي الفقرة الثانية يجب إجراء تعداد سكاني عام في هذه المناطق، الى جانب الفقرة الثالثة الي تنص على استطلاع الرأي العام للتصويت على انضمام هذه المناطق الى إقليم كردستان او الى الحكومة الاتحادية في بغداد.