محمود النمراحتفى نادي القصة في اتحاد الأدباء والكتاب العراقيين، بالروائي عبد الخالق الركابي ،وقدمت الجلسة الإعلامية هند القيسي التي قالت يشرفني ان أقدم هذه الجلسة التي هي باكورة نادي القصة للاحتفاء بالروائي المبدع عبد الخالق الركابي.
وتحدث القاص صلاح زنكنه رئيس نادي القصة قائلا : ايها الحالمون ان نادي القصة هو فضاء آخر من فضاءات اتحاد الأدباء،سنعيد المساءات الثقافية بعدما غابت عن حدائق الاتحاد اكثر من ثمانية أعوام ،سنحتفي بالمبدعين الذين يمنحون الحياة بهجة اخرى ،ويكشفون الزيف لتشرق شمس الحرية من جديد .اليوم سنحتفي بمبدع اثرى الرواية العراقية والعربية آفاقا جديدة على جميع المستويات فكان علامة بارزة في سماء الإبداع العراقي انه الروائي عبد الخالق الركابي . ثم تناول الناقد د. مالك المطلبي بعضا من روايات الركابي مسلطا الضوء على تراكيب السرد الروائي وقال:الكلام عن الرواية هو الكلام عن العالم ،العالم المكتظ ولكني سأتكلم سريعا عن مجمل الأعمال ،عبد الخالق الركابي في تقديري يلعب لعبة داخل اللعبة ،ومن خلال قراءاتي لإعماله اعتقد انني من المؤمنين ان الادب والفنون كلها هي العاب وانساق وان استمدت لغتها من الواقع وان اتجهت الى القارئ الواقعي ،يعني تبدأ بالواقع وتتجه الى الواقع لكن مابين البدء والاتجاه يوجد نسق من الألعاب ،وهو يلعب بموضوعه داخل هذه اللعبة ،فهو يتعامل مع قضية الزمن فهي بالنسبة اليه قضية أساسية ،واذا قلنا ان الأعمال الروائية تقوم على الحكايا او ما يسمى بالمتن الحكائي ،والسرد هو قواعد الحكاية والسرد هو النص او قوانين ،مرجع عبد الخالق الركابي هو خطوط طول وعرض لهذا الوجود من الثقافة الروائية . وقال الناقد فاضل ثامر: ان هناك طرقاً عديدة لقراءة عبد لخالق روائيا ،وفي إحدى رواياته وهي – سفر السرمدية – وهي حكاية شخص طلب منه ان يدخل إلى أربعين غرفة، وحذر من الدخول الى غرفة واحدة ،والحكاية معروفة يقال ان مثل هذا الشخص يعمل جاهدا للدخول الى مثل هذه الغرفة لأنها غرفة الأسرار ،وانا أحاول ان ادخل الى مدخل من هذه المداخل ،هو ان عبد الخالق الركابي في هذه السيرة الروائية يكشف منحى مهماً فيما اسميه ما وراء السرد او ما يسمى - بالميتافكشن – بمعنى انه بدأ في رواياته الأخيرة منذ الراووق على التمحور على كتابة الرواية بشكل واع او وجود رواية داخل الرواية . ثم تحدث الروائي عبد الخالق الركابي عن منجزه وعن الحداثة ومفاهيمها الكثيرة التي وصفها بعض النقاد والفلاسفة وقال : ان جدية الحداثة والسخرية منها وهذا أمر سبق فيه العراقيون العرب الآخرين ،فقد عرفوا الحداثة قبل غيرهم تاركين لنا أيضاً أزمة الحداثة ونحن نخوض أزمة الحداثات في الفن التشكيلي والشعر والقصة والرواية والمسرح والنقد.وأضاف الركابي لقد بات ان الحداثة من الأمور البديهية حتى ان الروائيين انتظروا طويلاً إلى سؤال مفاده ،أتصح كتابة الرواية على طريقة روائيو القرن التاسع عشر قرن الروايات العظيمة والروائيين العظام ام على الطريقة الحديثة طريقة ايريك وكافكا وجويس ،وكما هو متوقع لابد من تبني الاتجاه الأول في مجتمع لا يزال غارقا في ظلام الأمية، وكما حدثت في مجال العلوم الدقيقة قطيعة ابستمولوجيا حسب مصطلح باشلار مع الاتجاهات القديمة حدث الأمر نفسه في مجال العلوم الإنسانية والرواية من ضمن هذه الأمور ، وعلى هذه الشاكلة مثلت لدية في روايتي – سابع ايام الخلق – هذه القطيعة ،وبعد كتابة خمس روايات هي – نافذة بسعة الحلم –و ومن يفتح باب الطلسم – ومكابدات عبد الله العاشق – والراووق – وقبل ان يحلق الباشق – وانسياقا مع قراءاتي التي كانت تنساق الى الفلسفة المعاصرة وجدت نفسي منهمكا الى كتابة رواية جديدة في عام 1992هي - سابع ايام الخلق – لتظهر عام 1994 . واكد المسرحي والناقد عباس لطيف على ان هناك في حياة كل مبدع عملاً واحداً يتمحور عليه بدليل ان الروائي المصري نجيب محفوظ في كل اعماله يشتر زقاق المدق وظل يشتر الثلاثية ،ولكني ارى في سرديات عبد الخالق الركابي ان هناك روحاً تجريبية تسري في كل رواية ولا يستكين الى قالب معين يذهب الى أقاصي المغامرة كي يمسك نسقا روائيا يتماش مع الواقع بمنظور وبمدخل جديد .
نادي القصة يفتح باب الطلسم لمساءات اتحاد الأدباء
نشر في: 25 مارس, 2011: 06:03 م