اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > تحقيقات > عراقيات يطالبن بالإصلاحات والخدمات بمشاركة الرجل ويتعرضن لقمع السلطات الحكومية

عراقيات يطالبن بالإصلاحات والخدمات بمشاركة الرجل ويتعرضن لقمع السلطات الحكومية

نشر في: 25 مارس, 2011: 06:18 م

 بغداد/أفراح شوقيتصوير:ادهم يوسفكانت تحمل غصن زيتون اخضر، وتلوح بكفها عاليا علها  تُسمع صوتها لمن صَعب عليهم الفهم أن ما تنادي به مع إخوانها يوم واجهوهم بالهراوات وخراطيم المياه وألواح الزجاج العازل هو ذاته كلامهم يوم ارتقوا منبر الوطن
ونسجوا من أحلام الفقراء عبارات منمقة ولافتات مشبعة بالأمنيات،  كانت تحاول ان تقول لهم ان هتافاتهم ومطالبهم اليوم لأجل الاصطلاح والتغيير وإنصاف المعدمين في بلادها  لابد أن تجد صداها وتسمع حتى من يحاول أن يصم آذانه عمداً، مادام في الضمير بقية رمق.. ولعل صورة وحضور المرأة العراقية في التظاهرات الأخيرة التي شملت معظم أنحاء البلاد للمطالبة بالحقوق والخدمات واجتثاث الفساد، كان لها الأثر الكبير في خلق مناخ آمن ومتوازن من عملية بلورة الصورة الحقيقية للديمقراطية التي نحلم بها  في عراق ما بعد 2003 وبذل محاولات السعي للتغيير وسط أجواء شابها التوتر واختلافات حادة في وجهات النظر مابين قاعدة الشعب وهم الأغلبية  وسلطة  الحكومة التي يبدو انها لم تستوعب الدرس الأول لمفردة الديمقراطية على ارض الواقع، في حين انهم مارسوا ولفترة طويلة اكبر عملية تطبيل لهذه المفردة . نقول ان حضور المرأة اليوم للتعبير عن رأيها بدا مميزاً لكن شابه بعض الفتور عزاه البعض الى  الإصرار على عزل المرأة عن تواجدها  في الساحة السياسية بدليل خلو الوزارات من حقائب للمرأة  وأخريات علقن السبب على سلطة الرجل الشرقي وهناك من رجح انها المخاوف التي وضعتها السلطة لأجل تخويف الناس من احتمالية اختراق التظاهرات من قبل مندسين ومخربين. وأمامنا هنا آراء بعض النساء اللواتي اشتركن بالتظاهرات الأخيرة لنعرف آرائهن حول الموضوع.rnوجود المرأة يقلل العنف الناشطة النسوية حذام يوسف طاهر، أسهمت مع أخيها الرجل في اكثر من تظاهرة منادية بالإصلاح والتغيير وتجهر بصوتها بالهتافات المعبرة، سألنها عن رأيها بمشاركة وحظور المرأة في التظاهرات الأخيرة   فقالت: بدا واضحا   قلة تواجد العنصر النسوي، اذ كنا فقط  أربع او خمس نساء من بين عشرات الرجال، وبصراحة هزني الأمر وتناولته مع اكثر من رجل ممن تواجدوا في المكان، سألتهم عن سبب عدم حضور نساء بيتهم هنا، خصوصا ان القضية تخص الجميع ولابد من حضور النساء لكي يعبرون عن حقوقهن، والغريب ان معظم الاجابات كانت لصالحي وان الجميع يرغب بمشاركة المرأة لكن تطبيق ذلك على ارض الواقع هو المشكلة ، واستطردت محدثتي قليلا لتقول: مازلنا نعاني سلطة الرجل على البيت وتهميشه المرأة ودورها الفاعل في التغيير، وأضافت لا تنسي ان تكرار موضوع حظر التجوال يمكن ان يضيف سببا اخر لقلة تواجد النساء هنا. وبشأن أهمية التواجد النسوي في التظاهرات قالت ارى ان :التواجد النسوي يلعب على خطين مهمين، الأول كونه يمكن ان يحجم من  العنف ضد المتظاهرين من قبل السلطات، وكذلك يقلل من عنف المتظاهرين أنفسهم وتهوربعضهم  احيانا  خشية على المرأة، اما  الخط الثاني فالمرأة يمكنها ان تشحذ همة الرجل وتقوي موقفه وعندها سيحرص المتظاهر كي يكون أكثر اتزاناً،  واستدركت حذام لتقول : بصراحة انا عندما ارى احد إخوتي  مرفوعا من قبل المتظاهرين وهو يهتف وينادي بالشعارات  اشعر بأن واجبا يماثله لابد لي من القيام به.برأيك هل يمكن ان تحقق  هذه التظاهرات شيئا للناس عموما والمرأة بشكل خاص؟سألتها فقالت: بالفعل كل رأي وفكرة ونداء ومظلومية يجب ان تصل لأصحاب القرار ليعلموا بأحوال شعوبهم،  مضيفة لا نتطلع لحلول جذرية عاجلة تأتينا بعصا ساحر لكن على الاقل دعونا نسمع المعنيين  عن الحكم هنا ان الشعوب تصبر ولكنها لا تنسى حقوقها، وهو ماتوصلنا له، حين  بدأ المسؤلون يناقشون مطالبنا ويبدون حراكاً لاجل التغيير وعلينا ان ننتظر كي نشاهد ماوعودنا به.وكيف يمكن تعزيز دور المرأة وشحد همتها كي تتخلى عن صمتها؟ قالت: حاولت اجهزة الحكومة بشكل واضح  اشاعة مظاهر الخوف والريبة بين الناس بحكم كون وجود مندسين وبعثيين بين المتظاهرين وعجلات مفخخة وماشابه يمكن لها ان تشق صف المتظاهرين، كل هذا برأيك الا يضاعف من خوف المرأة؟؟ او يضاعف حتى  من خوف ذويها عليها؟؟، وهذا هو ماحصل في التظاهرات الأخيرة لكننا نلحظ تزايد نسب المشاركة في هذه الايام والأيام التي ستأتي ستكون المشاركة اكثر بفعل عوامل كثيرة أهمها وجودنا هنا ودور منظمات المجتمع المدني النسوية للتثقيف بهذا الجانب.حذام شددت  بالقول: أن الأساليب القمعية التي انتهجتها الحكومة ضد المتظاهرين  في البداية خصوصا ومن ضمنها   فرض حظر التجوال اثبت فشلها في الاختبار الأول لامتحان الديمقراطية التي طالما دعت لها ووضعت لها موطئ قدم راسخ في عقلية المواطن العراقي لأجل  فرض تمثيل حقيقي لمفردة الديمقراطية والحرية من خلال التظاهر السلمي والمنظم. وسنعمل بشكل

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

دي خيا يثير الغموض حول مستقبله

محكمة مصرية تلزم تامر حسني بغرامة مالية بتهمة "سرقة أغنية"

والدة مبابي تتوعد بمقاضاة باريس سان جيرمان

للحفاظ على «الهدنة».. تسريبات بإعلان وشيك عن موعد انسحاب القوات الأمريكية

العمودالثامن: حصان طروادة تحت قبة البرلمان

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية
تحقيقات

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية

 اياد عطية الخالدي تمتد الحدود السعودية العراقية على مسافة 814 كم، غالبيتها مناطق صحراوية منبسطة، لكنها في الواقع مثلت، ولم تزل، مصدر قلق كبيراً للبلدين، فلطالما انعكس واقعها بشكل مباشر على الأمن والاستقرار...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram