بغداد/ اياس حسام الساموكشدد معتمد المرجعية الدينية في النجف الاشرف احمد الصافي على ضرورة متابعة تطبيق القوانين، داعيا إلى مكاشفة المواطن بكل خطوات تحسين الخدمات بصراحة.وتابع الصافي على النواب أن يتابعوا تطبيق القوانين بعد تشريعها والإسراع بتطبيق قانون الخدمة الاتحادية لحل مشاكل التعيينات، مشيرا إلى أن مجلس النواب لديه العديد من الوظائف ولكن أبرزها وأهمها هي تشريع القوانين ومراقبة السلطة التنفيذية وكلما تأخر تشريع القوانين كلما بقيت هناك فراغات قانونية ودستورية.
وأضاف: أن هذه الفراغات يجب أن تملأ باجتهادات منبثقة من قوانين شرعت بأزمنة ماضية وان إدارة البلد وتنظيمه مرتبطة ارتباطا وثيقا بالبرلمان".وتطرق الصافي إلى موضوع الكهرباء قائلا "إن الصيف على الأبواب وستثار مسألة الكهرباء ونتمنى من الوزارة بذل قصارى جهدها وسمعنا أن هناك خطة طوارئ وخطة متوسطة وخطة مستقبلية وهذا أمر يزرع الثقة بين المواطن وبين الوزارة وهو جيد وعلينا أن نكاشف المواطن بكل خطواتنا ونصارحه وان نعطيه موعدا حقيقيا لا تخديريا، وعلينا أن نشير إلى أن هناك الكثير من الإخوة الموظفين الجادين والصادقين عليهم أن يعلنوا مجموعة من اللوائح والبيانات التي تبين عملهم".برلمانيون اكدو أن تصريحات المرجعية أتت لأجل حث الحكومة والبرلمان على تحويل الأقوال إلى أفعال و واقع ملموس، لاسيما وان الشارع العراقي بات يعيش في إحباط بسبب مرور الأيام ولم يلحظ أي تطور.ويفرق ائتلاف دولة القانون بين نوعين من الخدمات، فالأول هو الذي لا يمكن تحقيقه كونه مرتبطاً بجانب زمني طويل ويحتاج إلى مشاريع وخدمات، ويعلق النائب خالد الأسدي على هذا الأمر، قائلا: إن أزمة الكهرباء لا يمكن حلها خلال المئة يوم بل تحتاج إلى سنوات كي يتم تجهيز المواطن العراقي بالطاقة على مدى 24 ساعة يوميا، مضيفا أن هذا هو حال المشاريع المتعلقة بالبنى التحتية.أما النوع الثاني من الخدمات فهي ممكنة التحقيق خلال فترة المئة يوم التي تحدث عنها المالكي خلال تضييفه في مجلس النواب، ويبين الأسدي في تصريحه لـ"المدى" "لقد شهد المواطن العراقي تحسنا ملموسا على مستوى البطاقة التموينية خلال الأيام القليلة الماضية، والحكومة تسعى من اجل زيادة الميزانيات لبعض الوزارات مثل وزارتي التربية والصحة".الحكومة والبرلمان أمام الفرصة الأخيرة، هذا ما بدأ به محما خليل واصفا الحكومات المحلية بالفاشلة، الأمر الذي يستدعي من الكتل السياسية العمل بجد من اجل النهوض بالواقع العراقي المرير.خليل وهو نائب عن ائتلاف القوى الكردستانية أشار في اتصال هاتفي مع "المدى" إلى ضرورة أن يكون هنالك منبر برلماني مشترك مع شرائح الشعب كما هو معمول به في اغلب الدول ذات الباع الطويل في النهج الديمقراطي.بدوره شكك القيادي في المجلس الإسلامي الأعلى علي شبر بإمكانية نجاح حكومة المالكي في تحقيق ما هو ملقى على عاتقها.وأضاف شبر في تصريحات لـ"المدى" أن السياسيين باتوا في حرج كبير، معتبرا محاولات الحكومة في الخروج إلى الشارع محاولة لتجميل صورتها أمام المواطن العراقي.شبر والذي حذر من غضب شعبي كبير، أكد أن المواطن الذي انتخب البرلمان يستطيع أن يخرج ويغيره ويشكل آخر بديلا عنه.