TOP

جريدة المدى > كردستان > السفير البابوي يزور معبد لالش ويشيد بالتعايش الأخوي

السفير البابوي يزور معبد لالش ويشيد بالتعايش الأخوي

نشر في: 26 مارس, 2011: 06:53 م

 دهوك  / وكالاتزار السفير البابوي في العراق والأردن جورجيو لينكوا، معبد لالش في قضاء شيخان، حيث كان في استقباله حازم تحسين بك ممثل الأمير تحسين بك وسماحة بابا شيخ الرئيس الروحاني للديانة الايزيدية وعدد من المثقفين ورجال الدين. ورحب ممثل الامير وسماحة بابا شيخ نيابة عن جميع ابناء الديانة الايزيدية بالوفد واعتبرا الزيارة تاريخية، وقدم حازم نبذة مختصرة للوفد الزائر عن الديانة الايزيدية دينيا وتاريخيا وثقافيا.
من جهته صرح السفير البابوي لموقع مكتب الاعلام المركزي للاتحاد الوطني الكردستاني بشأن الهدف من الزيارة الى معبد لالش فقال: أنا سعيد جدا في زيارتي هذه و عندما كنت في ناحية القوش استقبلني الاخوة الايزيديون بحفاوة ولهذا اردت ان ازور معبدهم الوحيد في العراق لكي اعرف عن كثب هذا المعبد.وبشأن التعايش الاخوي في كردستان بين جميع الاديان قال لينكوا: انا متأكد أن هناك حاجة ضرورية جدا في هذا البلد  وان يكون هناك حوار بين الاديان لكونهم متفاهمين مع بعضهم البعض وقاعدة هذا الحوار والتعايش الاخوي مع الاخر هو الاحترام ومعرفة أحدنا الآخر، لذا هناك صورة ايجابية جدا من ناحية التعايش لرجال الدين مع بعضهم واتمنى ان تكون الصورة هكذا في كل ارجاء العراق.ويعتبر معبد لالش المعبد الوحيد لأبناء الديانة الايزيدية في العراق والعالم ويبعد عن مركز قضاء الشيخان بحوالي 25 كم، ويبلغ عدد الايزديين في العراق أكثر من نصف مليون نسمة، يسكن أغلبهم في شيخان ودهوك وشنكال.وكان سفير دولة الفاتيكان في العراق والأردن قد دعا إلى طي صفحة الماضي المليئة بالحروب والنزاعات، والعمل من اجل السلام والتسامح والعيش المشترك، وفيما طالبت إدارة المحافظة الفاتيكان بحشد دعم دولي لمساعدة المسيحيين على البقاء في مناطقهم، أكد مهجرون مسيحيون على ضرورة توفير الأمن ليتمكنوا من العودة.وجرت ، مراسم استقبال سفير الفاتيكان المطران جورجيو لينغواي، في مدينة دهوك، كما اقيم قداس من اجل السلام، في كنيسة براني، بحضور المئات من أبناء الطائفة المسيحية، وعدد من المسؤولين المحليين وممثلي الديانات الأخرى.وقال السفير لينغواي في كلمته التي ألقاها خلال القداس، إن ،"تاريخنا مليء بالحروب والنزاعات، وعلينا لكي نحيا بسلام، أن نعمل جميعاً من أجل السلام، ونطوي صفحة الماضي ونسامح بعضنا بعضاً مع التأكيد على ثقافة العيش المشترك".من جانبه، أكد رئيس مجلس محافظة دهوك فاضل عمر، أن "المسيحيين جزء مهم من النسيج الاجتماعي في المنطقة وساهموا بفعالية في بناء حضارتها"، معرباً عن ارتياحه "لأجواء التعايش السلمي بين الأديان التي تسود في المنطقة".  وأضاف عمر، أن "حكومة إقليم كردستان تمكنت خلال الأعوام الماضية من تنفيذ العديد من المشاريع الخدمية للمسيحيين في المنطقة من بينها بناء أكثر من 4 آلاف وحدة سكنية في القرى المسيحية وإعادة أهاليها إليها، فضلاً عن فتح مدارس باللغة السريانية في المناطق ذات الغالبية المسيحية، ومنح 5 مقاعد للكوتا المسيحية في البرلمان الكردستاني"، داعياً سفير الفاتيكان، إلى "العمل من اجل حشد دعم دولي لمساعدة المسيحيين العراقيين على البقاء في مناطقهم".في المقابل دعا عدد من المهجرين المسيحيين، الحكومة العراقية إلى توفير الأمن لهم ليتمكنوا من العودة إلى مناطقهم.وقال المواطن لورانس سليم، لـ"السومرية نيوز"، ان "المسيحيين في الإقليم يعيشون في ظل أوضاع أمنية جيدة، ويمارسون حياتهم وطقوسهم بحرية"، مشيراً في الوقت نفسه إلى أن "الأوضاع الأمنية غير المستقرة في المناطق الأخرى بالعراق دفعت العديد من العوائل المسيحية إلى الهجرة إلى الخارج خوفا من استهداف أفرادها".وقالت المواطنة مادلين وليم، لـ"السومرية نيوز"، "لقد نزحنا منذ خمسة أعوام من بغداد إلى دهوك خوفاً من استهدافنا من قبل الجماعات المسلحة"، مبينة أن "عدداً كبيراً من العوائل المسيحية المهجرة في دهوك بحاجة إلى مساعدة لأنهم يعيشون في ظروف صعبة".ودعت وليم الحكومة العراقية إلى "العمل على توفير الأمن والاستقرار لتتمكن العائلات المسيحية المهجرة، من العودة إلى مناطقها الأصلية وممارسة حياتها الطبيعية".وبحسب مديرية شؤون المسيحيين في محافظة دهوك، 460،كم شمال بغداد، يوجد اكثر من 1000عائلة مسيحية نازحة في عموم المحافظة.وكانت كنيسة سيدة النجاة الكائنة في منطقة الكرادة وسط العاصمة بغداد تعرضت في 31 تشرين الثاني الماضي، إلى اقتحام من قبل مجموعة مسلحة أقدمت على احتجاز عشرات الرهائن من المسيحيين الذي كانوا يقيمون قداس الأحد، وأسفرت العملية عن مقتل وإصابة ما لا يقل عن 125 شخصاً من المصلين، فيما تبنى تنظيم ما يعرف بدولة العراق الإسلامية في بيان له، الهجوم وهدد بمواصلة استهداف المسيحيين في العراق مؤسسات وأفرادا، فيما شهدت مناطق عدة في العراق بعد الحادثة مثل بغداد والموصل حركة نزوح كثيفة لعائلات مسيحية إلى مناطق إقليم كردستان إما بفعل تلقيها تهديدات من قبل مجهولين، أو بفعل تعرض أفرادها لاعتداءات.يذكر أن عدد المسيحيين في العراق بلغ في الثمانينيات ما بين مليون إلى مليوني نسمة، وانخفضت هذه النسبة خلال فترة التسعينيات بسبب توالي الحروب وتردي ا

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

ديالى .. إحباط عملية تهريب  قطع أثرية  كبيرة
كردستان

ديالى .. إحباط عملية تهريب  قطع أثرية  كبيرة

خاص / المدى تمكنت القوات الامنية ،اليوم الثلاثاء، من احباط عملية تهريب قطع ومخطوطات اثرية شمال محافظة ديالى.وذكر مصدر امني لـ(المدى) ان "قوة امنية مشتركة وبمشاركة جهاز المخابرات ووفق لمعلومات دقيقة تمكنت خلالها من...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram