TOP

جريدة المدى > محليات > نباتات مخدرة وسامة تزرع في الجزرات الوسطية وتباع في المشاتل

نباتات مخدرة وسامة تزرع في الجزرات الوسطية وتباع في المشاتل

نشر في: 26 مارس, 2011: 07:41 م

 بغداد/ متابعة المدىنبتة "الداتورا" الجميلة التي أدخلت إلى البلاد في السنوات الأخيرة، لا تبدو بالنسبة للعين غير الخبيرة أكثر من مجرد نبتة بريئة للزينة، إلا أن الكثيرين يجهلون خاصية هذه النبتة وسمّيتها الشديدة وإمكان استخدام بذورها بعد معالجتها، كمادة مخدرة.  
ويبدو أن ملامح البراءة التي تبدو على وجه نبتة "الداتورا"، خدعت القائمين على المنافذ الحدودية، فسمحوا بإدخالها لتنتشر في البلاد، قبل أن تدق أجراس الإنذار ويتبين خطرها، وسط تناقض في الروايات الرسمية حولها، بحيث أن مؤسسات حكومية تبنت زرع هذه النباتات في الحدائق العامة، فيما حذرت مؤسسات أخرى من خطرها على الصحة العامة.تقول عضو اللجنة الزراعية في مجلس محافظة بابل سهيلة عباس في حديث لـ"السومرية نيوز"،  إن "نبات الداتورا دخل العراق تحت مسمى انه نبات للزينة، ليتبين فيما بعد أنه يحتوي على مادة مخدرة قد تكون طبية في بعض الأحيان، أو يضعها بعض المراهقين "للكبسلة" كما يطلق في اللهجة الدارجة في العراق". وتبين عباس أن "هذه النباتات دخلت العراق بسبب الحدود المفتوحة وغياب الرقابة الفعالة عليها"، لافتة إلى أن "انتشار هذه النباتات يشكل خطراً على شباب العراق وعلى اقتصاده". وتدعو عباس "الحكومة العراقية ومديريات الشرطة والأمن الاقتصادي وامن الحدود إلى منع إدخال هذه النبتة"، مشيرة إلى أنها "باتت مزروعة في بعض الساحات الخضراء وفي بعض المناطق، وفي بابل أيضاً". وتؤكد عباس على "ضرورة القضاء على هذه النبتة لأنها تؤدي  إلى تلف صحة الإنسان وتلف البيئة"، وتلفت إلى أن ويقول الباحث الزراعي حسين الفلهراوي إن "الداتورا أدخلت إلى العراق قبل أن يعرف أحد خطرها، حتى أن البلدية الزراعية تقوم بشتلها في الجزرات الوسطية"، معربا عن أسفه "لعدم وجود رقابة عند المنافذ الحدودية على مواد من هذا النوع بحيث يتم إدخالها على أنها نباتات للزينة لكنها في الواقع خطيرة وفتاكة".ويلفت الفلهراوي في حديث لـ"السومرية نيوز" إلى أن "النبات دخل للعراق تحت مسمى نبات البوق لأن وردته البنفسجية تشبه البوق، إضافة إلى انه نبات دائم الخضرة، وبعد أن انتشرت النبتة اتضح أن البعض يستخدمها كمادة مخدرة"، مشيرا إلى أنها "لا تقل عن الإرهاب فتكاً وتدميراً". ويعرب الفلهراوي عن اعتقاده بأن "بعض دول الجوار أدخلت هذه الشجيرة السامة للقضاء على الشباب العراقي"، مبيناً أن "معلومات وصلتنا بأن دول الجوار تستخدم هذه النبتة حالياً كمخدر، لكن معرفتنا متأخرة لأن النبتة انتشرت في البيوت والحدائق العامة، وتزرعها محافظة بابل في الجزرات الوسطية".ويبدي عن استغرابه لأن "من يشتري النبتة يرى أن شكلها جميل  لذلك يتم شتلها في حدائق المنازل وهي موجودة في السوق ولكنني لا اعرف أنها تحتوي على مادة مخدرة، وإن كنت أعتقد بأن الداتورا غريبة على مزارعي المحافظة".الزراعة : لم نتسلم  إشعارا رسميا بوجود نبات الداتورا! وتنفي وزارة الزراعة تسجيل أي نشاط لزراعة نباتات مخدرة في العراق، مؤكدة اتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع هذا النوع من النبات.ويقول وكيل وزارة الزراعة مهدي ضمد القيسي إن "الوزارة الزراعة لم تسجل أي نشاط لزراعة النباتات المخدرة في العراق سواء كان تجارياً أو صغيراً"، مشيرا إلى أنها "تراقب الحقول الزراعية عن كثب من خلال مديرياتها المنتشرة في عموم المحافظات".ويلفت القيسي إلى أن أنباء تواردت من بعض المحافظات مثل ديالى وكركوك وبابل عن زراعة نباتات مخدرة، ويضيف "إلا أن "مديريتنا  كذبت الأنباء التي تحدثت عن زراعة نباتات مخدرة بعد التحري الدقيق".إلا أن وكيل وزارة الزراعة يكشف أن "مجلس الوزراء شكل لجنة برئاسة وزارة الزراعة وعضوية وزارات أخرى كالداخلية والتعليم العالي والبيئة لدراسة ووضع ضوابط وآلية للتعامل مع النباتات المخدرة إلى العراق واتخاذ الإجراءات المناسبة للحد منها"، ويوضح أن "اللجنة قسمت النباتات إلى ثلاثة أصناف منها النباتات المخدرة الممنوع زراعتها كالخشخاش والداتورا ونباتات يسمح زراعتها لأغراض الطبية  كحبة الحلوة والسوداء واليانسون ونباتات مقيد استخدامها".ويؤكد القيسي أن "سيتم فرض عقوبات قانونية مشددة على الأشخاص الذين تكتشف في حقولهم النباتات المخدرة سواء كانت مزروعة بشكل طبيعي أو من قبلهم".

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

مقالات ذات صلة

ذي قار.. التضييق على حرية التعبير يطال ناشطات والأوساط المجتمعية تستهجن
محليات

ذي قار.. التضييق على حرية التعبير يطال ناشطات والأوساط المجتمعية تستهجن

 صدور أوامر قبض واستخدام المداهمات الأمنية للقبض على ناشطين عبروا عن آرائهم في مواقع التواصل ذي قار / حسين العامل أعربت أوساط مجتمعية في ذي قار عن استهجانها من استخدام أسلوب المداهمات الأمنية...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram