اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > تحقيقات > تنامي الأمراض بسبب انخفاض منسوب دجلة والفرات

تنامي الأمراض بسبب انخفاض منسوب دجلة والفرات

نشر في: 27 مارس, 2011: 07:25 م

بغداد/ المدى -عدسة: ادهم يوسف لا يختلف اثنان في تحديد  ضرورة الماء للحياة، إلا أن هذه الضرورة تخضع إلى مؤشرات عدة ، لتخلف وراءها أزمة تهدد الحياة في اغلب بقاع العالم. وفي العراق و بعد التقلبات المناخية وشحة الأمطار وزحف التصحر والجفاف. وبمناسبة اليوم العالمي للمياه الذي صادف أواخر شهر آذار، وصدور تقرير الأمم المتحدة الذي أشار إلى خطورة ما يعانيه العراق من شحة مياهه والآثار الناجمة عن ذلك بيئيا وصحيا واجتماعيا, كانت لنا هذه الوقفة.
رسالة الأمم المتحدة بمناسبة اليوم العالمي  للمياه، ألقى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون خلال رسالته بالمناسبة، الضوء على مشاكل كل من المياه الصالحة للشرب وتصريف المياه الثقيلة ( مياه المجاري )  . فقد أشار الأمين العام إلى انه و على مدى العقد الماضي، ارتفع عدد سكان المناطق الحضرية الذين لا يوجد صنبور مياه في منازلهم إلى ما يقدر بـ 114 مليون نسمة، في حين زاد عدد الذين يفتقرون إلى إمكانية الانتفاع بأبسط المرافق الصحية بمقدار 134 مليون نسمة، وقد خلفت هذه الزيادة البالغة نسبتها20% أثراً ضاراً هائلا على صحة البشر وعلى الإنتاجية الاقتصادية، إذ أصبح الناس مرضى وغير قادرين على العمل. وحث في رسالته بهذه المناسبة الحكومات على الاعتراف بازمة المياه في المناطق الحضرية على حقيقتها ، كونها ازمة ادارة ناجمة عن ضعف السياسات وسوء التنظيم وليس عن الندرة ، متعهداً بايقاف التراجع المقلق في الاستثمار لصالح الفقراء في مجال المياه والصرف الصحي مؤكدا بالتزام الامم المتحدة بانهاء محنة اكثر من 800 مليون شخص ما زالوا في عالم الوفرة يفتقرون الى مياه الشرب المأمونة او الصرف الصحي الضروريين للعيش بكرامة وفي صحة جيدة.rnمواطنون يشكون في بغداد، يعاني سكانها من هذين المحوريين الرئيسيين وهما مياه الشرب والصرف الصحي خاصة في مناطق اطراف بغداد ، كمنطقة الكمالية و الحسينية و الراشدية و كسرة وعطش و بوب الشام  في جانب الرصافة،  التي عبر عنها بعض مواطني  مدينة الصدر منها الاورفلي والجوادر وبعض القطاعات، حيث تقول المواطنة أم حسن من منطقة الاورفلي  في مدينة الصدر: نشكو شحة في ماء الشرب في فصل الصيف، حيث تم تغيير أنابيب شبكات المياه الصالحة للشرب في بعض المناطق، إلا أن منطقتنا ما زالت تنتظر بفارغ الصبر ولكن تأخر الانتظار لاستبدال الشبكة وقد سمعنا أن أمانة بغداد قد استعانت بشركات من القطاع الخاص وان بعض المقاولين لم يلتزموا بالمدة المحددة المتفق عليها بينهم وبين الأمانة، ما اضطر  الأمانة لاستبدالهم وهذا بحد ذاته يتطلب فترة زمنية أخرى, وهكذا ما زلنا في انتظار تدفق الماء. أما عن شبكة الصرف الصحي فقد شكت ام كرار من منطقة الجوادر قائلة: إن الانسدادات في منهولات مياه الصرف الصحي ما تزال دون معالجة جدية حيث يحضر عمال الأمانة ويقومون بفتح المجاري لكنهم يتركون ورائهم مخلفات الانسدادات التي سرعان ما تعود وخاصة عند هطول الأمطار في حين شكت فاطمة من منطقة الحبيبية من شحة مياه الشرب وخاصة في فصل الصيف، ما يجعل اغلب البيوت تقوم بسحب المياه بواسطة (الماطور) ما يشكل خطورة على صحة جميع أفراد العائلة وخاصة الأطفال الرضع، حيث تختلط مياه المجاري مع مياه الشرب أو تختلط المياه بالأتربة أثناء السحب بالماطور، والحل هو اللجوء إلى مياه القناني المعبأة, لكن  لا تستطيع كل العوائل تأمين مبالغ تلك المياه المعبأة، موضحة أن المشكلة الأكبر أن مياه هذه القناني غير صحية حيث أنها أرسلت احدها إلى مختبر قريب من دارها  لفحصه وكانت النتيجة تلوث تلك المياه مع وجود الكدرة فيها. وتخلص فاطمة الى القول ان ذلك سبب أمراضا للأطفال الرضع واهمها امراض الاسهال الذي يؤدي الى وفاة الاطفال دون سن الخامسة. وتشير تقارير الامم المتحدة بمناسبة يوم المياه العالمي الى ان واحد من كل ستة عراقيين ليس لديه مصدر لمياه الشرب الامنة لاسيما في المناطق الريفية كما انخفضت القدرة على الحصول على المياه الصالحة للشرب خلال العشرين سنة الاخيرة بنسبة 50% . وذكر التقرير ايضا ان حوالي 500 الف طفل عراقي يشربون ماء مصدره نهر أو جدول وان حوالي 200 الف طفل يشربون ماء مصدره بئر مفتوح وهو ما أكده الناطق باسم بعثة اليونيسيف في العراق سلام عبد المنعم هذا العام،  ورغم الجهود المبذولة غير أن 20% من السكان يستخدمون حاليا مصادر غير مأمونة لمياه الشرب.  ومن المعروف أن شرب الماء غير المعقم يسبب مرض الإسهال الشديد وهو ثاني أهم سبب لوفاة الأطفال تحت سن الخامسة في العراق حسب تقارير الأمم المتحدة التي ذكرت أيضاً أن حوالي 100 رضيع يموتون يوميا بسبب أمراض منقولة عن طريق المياه.rnاختفاء صنبور ماء الشرب  رئيس لجنة الخدمات في المجلس البلدي لقاطع مدينة الصدر أشار إلى أن مدينة الصدر تقسم إلى قسمين هما الصدر الأولى والصدر الثانية وتضم أيضاً 573 حياً، ولدينا مشاكل كثيرة في تلك الأحياء كون الشبكات قديمة وقد تم استبدال الشبكات القديمة لـ 79 قطاعا بأخرى حديثة، ومازالت الشركات تعمل، أما منطقة الاورفلي و حي 555 فيعانيان من خلط مياه الشرب بمياه المجاري ما يكسب الماء رائحة ( نتنة ) عند سحبه بواسطة الماطور، لكن رئيس لجنة الخدمات لم يشر إلى الحلول لمشاكل يعرفه

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

دي خيا يثير الغموض حول مستقبله

محكمة مصرية تلزم تامر حسني بغرامة مالية بتهمة "سرقة أغنية"

والدة مبابي تتوعد بمقاضاة باريس سان جيرمان

للحفاظ على «الهدنة».. تسريبات بإعلان وشيك عن موعد انسحاب القوات الأمريكية

العمودالثامن: حصان طروادة تحت قبة البرلمان

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية
تحقيقات

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية

 اياد عطية الخالدي تمتد الحدود السعودية العراقية على مسافة 814 كم، غالبيتها مناطق صحراوية منبسطة، لكنها في الواقع مثلت، ولم تزل، مصدر قلق كبيراً للبلدين، فلطالما انعكس واقعها بشكل مباشر على الأمن والاستقرار...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram