TOP

جريدة المدى > سياسية > نواب سكنوا الخضراء.. والناخبون لا يرون وجوههم إلا في الفضائيات

نواب سكنوا الخضراء.. والناخبون لا يرون وجوههم إلا في الفضائيات

نشر في: 29 مارس, 2011: 10:59 م

 بغداد/ اياس حسام الساموكخلص استطلاع أجرته "المدى" خلال الأيام الماضية إلى أن عددا كبيرا من النواب لا يتواصلون مع ناخبيهم منذ شهور ليست بالقليلة.ورصدت "المدى" بعض المظاهر السلبية لعدد من النواب من خلال مقارنة ما كان الوضع عليه قبل الانتخابات وما بعدها، وظهر من خلال ملاحظة سلوكيات
 بعضهم وجود اختلاف كبير في مدى تفاعلهم مع الشارع العراقي، وذلك استنادا إلى بعض المواطنين الذين أدلوا بآرائهم في هذا الخصوص.مواطنون أكدوا للمدى أن نظرة وسائل الإعلام على عدم قدرة الحكومة في تلبية متطلبات الحياة قاصرة، كون مجلس النواب هو المعني بتشكيلها وان إصلاح الحكومة لا يكون دون إصلاح المجلس.ثلاثة أنواع من النواب هم من جرى عليهم التركيز خلال الاستطلاع كونهم وعدوا ولم يصدقوا وبالتالي خانوا الأصوات التي انتخبتهم.rnالنائب الهاربكان عدد من المواطنين قد أعربوا عن أملهم في أن ينزل النواب إلى الشارع لمتابعة قضاياهم، موضحين "أن الشخص الذي انتخبه وضع لنفسه دعاية خلال الفترة الانتخابية في انه وضع برنامجا للاتصال بالجماهير، وما أن فاز بمقعده النيابي انقطع عن المنطقة التي رشح عنها وبات سكنه الجديد هو المنطقة الخضراء".النائب عن ائتلاف القوى الكردستانية سعيد خوشناو أشار في تصريح لـ"المدى" إلى أن هذا الموضوع مرتبط وبشكل كبير بشخصية النائب، موضحا أن هذه الحالة موجودة فعلا لدى بعضهم، فهم تركوا مناطقهم وسكنوا المنطقة الخضراء بعيدا عن مرشحيهم، مشددا على وجود برنامج عمل داخل مجلس النواب يقضي بأن الدوام في البرلمان يكون لمدة أسبوع والأسبوع الذي يليه يكون مخصصا لزيارات المناطق التي رشحوا عنها، داعيا المواطنين الذين لديهم شكاوى بهذا الخصوص مراجعة مكاتب مجلس النواب في المحافظات لتسجيل شكاواهم، معربا عن أسفه لتخلي بعض النواب عن وعودهم بالاستمرار مع المواطن واللجوء إلى المنطقة الخضراء.وتشير معلومات حصلت عليها "المدى" إلى أن الأسبوع المخصص لزيارة الموطنين في مناطقهم عادة ما يستغل من قبل أكثر النواب للسفر خارج العراق والالتقاء بعوائلهم والرجوع بعد انتهاء هذه المدة لمتابعة أعمالهم دون معرفة ما يطلبه الناخبون، الأمر الذي تسبب بفجوة كبيرة بين النائب وقاعدته الجماهيرية.النائب الغائبفريق آخر انتخب بعض النواب إلا أنهم ومن خلال متابعتهم لجلسات البرلمان عبر وسائل الإعلام قالوا إنهم لم يلحظوا المرشح الذي انتخبوه كونه لم يحضر أي جلسة من جلسات البرلمان، معربين عن استغرابهم عن كون الأسماء التي انتخبوها موجودة ضمن القوائم الفائزة، ولكنهم سمعوا أنهم  ضمن النواب الذين لا يحضرون جلسات البرلمان الذين أعلن عنهم مقرر مجلس النواب محمد الخالدي في وقت سابق.القيادي في القائمة العراقية فتاح الشيخ دعا إلى تعديل قانون النظام الداخلي لمجلس النواب، موضحا أنه على رئيس البرلمان أسامة النجيفي أن يستدعي النواب الذين لا يحضرون إلى مجلس النواب لتبيان السبب من وراء غيابهم المتكرر، لاسيما وان هذه الحالة تكررت ولأكثر من مرة، ومحاسبتهم أمام الرأي العام، مشددا على أن بعض النواب هم في الأساس لا يحضرون إلى مجلس النواب، ولا تهمهم مسألة استقطاع الرواتب كونهم ليسوا بحاجة إليه. وأضاف الشيخ في تصريحه لـ"المدى": "اعتبر الحضور إلى مجلس النواب مهمة وطنية"، موضحا أن النائب الذي لا يحضر إلى مجلس النواب إما يكون متعاليا على إرادة الناخب وإرادة البرلمان "السلطة التشريعية وأساس النظام في البلاد" أو خائنا لإرادة شعبه خصوصا إذا ما كان الغياب متكررا وبدون أسباب منطقية يمكن من خلالها تبرير عدم حضوره.واكد الشيخ ان النائب لم يصعد إلى المجلس بمزاجه ولا بواسطة تزكية من حزب ما، كما يحصل الأمر في اغلب التعيينات الحكومية، إنما وصل البرلمان عبر أصوات المواطنين الذي وضعوا فيه الثقة من اجل تلبية احتياجاتهم.rnالنائب الكاذبأهالي إحدى القرى الواقعة في الفرات الأوسط بينوا أن النائب الذي انتخبوه هو من الذين لم يكونوا ضمن الدورة السابقة، كان كثير اللقاءات بهم وفتح أبواب بيته على مصراعيها وأقام سرادق للملتقيات وأقام الولائم لأهالي قريته خلال الفترة الانتخابية وعمل على توزيع بعض الحاجيات من اجل كسب الأصوات، إلا انه بعد أن أصبح عضوا في البرلمان قام بإغلاق جميع الشوارع التي توصل إلى منزله وانزوى في بيته بعيدا عن هذه العوائل التي لطالما استقبلها وقدم لها الوعود خلال الحملة الانتخابية. بيد أن النائب عن ائتلاف دولة القانون عمار الشبلي حمل أهالي تلك المنطقة المسؤولية عن انتخابهم لمثل هكذا أشخاص على اعتبار أنهم لم يحسنوا الاختيار، موضحا أن هنالك فترة يقرأ من خلالها الناخبين أسماء مرشحيهم وسيرهم الذاتية وبالتالي يجب أن تكون هنالك قراءة مستفيضة لهم لمعرفة ما إذا كان هذا الشخص سوف ينال ثقة المواطن من عدمها.وتابع الشبلي: أن فترة الـ27 يوم المخصصة للدعاية الانتخابية ليست كافية لكي تكون قناعة كاملة لدى المواطن بهذا المرشح وبالتالي فأن الناخب بحاجة إلى ثقة مسبقة بالنائب.وأضاف الشبلي في اتصال هاتفي مع "المدى" أن هنالك نواباً وزعوا الحاسو

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

الأنواء الجوية: ارتفاع في درجات الحرارة الاسبوع الحالي

الكويت تنفي تدهور الحالة الصحية لسلمان الخالدي الذي تسلمته من العراق

ترامب: نريد 50% من ملكية تطبيق تيك توك

القوانين الجدلية على جدول أعمال البرلمان يوم غد الثلاثاء

هل أخطأ البرلمان بعدم حل نفسه مبكراً؟

ملحق معرض العراق للكتاب

مقالات ذات صلة

القوانين الجدلية على جدول أعمال البرلمان يوم غد الثلاثاء
سياسية

القوانين الجدلية على جدول أعمال البرلمان يوم غد الثلاثاء

بغداد / المدى عاد مجلس النواب إلى الانعقاد بعد غفوة طويلة بسبب الخلافات، حيث صوت المجلس يوم أمس على مشروع قانون جهاز المخابرات الوطني.وسيعقد مجلس النواب، يوم غد الثلاثاء، جلسة اعتيادية يفترض ان يصوت...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram