السليمانية/ آكانيوزأعلن المتحدث باسم المكتب السياسي للاتحاد الوطني الكردستاني، أمس الأربعاء، عن اجتماع ثلاثي مرتقب بين الاتحاد الوطني الكردستاني والديمقراطي الكردستاني والاتحاد الإسلامي الكردستاني في أربيل لمناقشة الأوضاع الراهنة في الإقليم.وأفاد آزاد جندياني لوكالة آكانيوز: ان "اجتماعا ثلاثيا سيعقد بين الاتحاد الوطني والديمقراطي الكردستاني والاتحاد الإسلامي في أربيل لمناقشة الأوضاع الراهنة في الإقليم"، مشيراً الى ان "الاتصالات بين الاتحاد الوطني والديمقراطي الكردستاني من جهة والاتحاد الإسلامي من جهة أخرى لم تنقطع في كل الأحوال رغم انها شهدت خمولا في بعض الأحيان".
وأوضح جندياني: ان "المحور الرئيسي في الاجتماع الثلاثي سيكون بحث مطالب المتظاهرين في السليمانية على غرار اجتماع الثلاثاء مع التغيير"، مبينا ان "برنامج عقد الاجتماعات المشتركة يضم عقد اجتماع مماثل مع الجماعة الإسلامية بكردستان خلال الأيام القليلة المقبلة.الى ذلك أعلن قيادي في حركة التغيير المعارضة بإقليم كردستان، ان الديمقراطي والوطني والتغيير عقدوا اجتماعا مشتركا بمبنى برلمان كردستان أكدوا فيه تلبية مطالب المتظاهرين في الإقليم.وأفاد عضو الوفد المفاوض لحركة التغيير مع الديمقراطي والوطني الكردستانيين أحمد محمد صادق لوكالة كردستان للأنباء، ان مسؤولي "الديمقراطي والوطني والتغيير الكردستانيين عقدوا مساء الثلاثاء اجتماعا مشتركا بمبنى برلمان كردستان"، مشيرا إلى ان "من بين المسائل التي بحثها الاجتماع كان النظام السياسي في كردستان ومشروع الدستور ومطالب المتظاهرين في الإقليم".وأضاف صادق: ان "الأطراف الثلاثة أكدوا خلال الاجتماع ضرورة تلبية مطالب المتظاهرين خاصة المطالب الملحة لهم بهدف بناء الثقة بين الأطراف السياسية والجماهير وتوفير الأرضية الملائمة لعقد اجتماعات مماثلة في المستقبل"، مشدداً على ان "استمرار عقد الاجتماعات المشتركة بين الأطراف السياسية الكردستانية المختلفة مرهون بتلبية المطالب الملحة للمتظاهرين"، مبيناً انه "كان هناك تفاهم بين أطراف الاجتماع بشأن عقد اجتماعات خماسية في المستقبل تضم الاتحاد والجماعة الإسلامية أيضاً".من جانبه أفاد عضو المكتب السياسي للحزب الديمقراطي الكردستاني وأحد المشاركين في اجتماع أمس جعفر إبراهيم لـ(آكانيوز): ان "الاجتماع بحث نقاط الخلاف بين الأطراف السياسية ومطالب المتظاهرين في الإقليم"، مشددا على ان "هذا الاجتماع سيكون بداية لحل المشاكل في الإقليم".وضم الوفد المفاوض لحركة التغيير في الاجتماع قادر حاجي علي و يوسف محمد صادق، اما وفد الإتحاد الوطني فضم ملا بختيار وأرسلان بايز، فيما ضم وفد الحزب الديمقراطي الكردستاني كلا من فاضل ميراني وجعفر إبراهيم.وكانت المتحدثة المؤقتة باسم مجلس المتظاهرين في السليمانية، ناسك قادر، قد ذكرت لـ(آكانيوز) في وقت سابق ان "مطالب تظاهري السليمانية تتلخص في 11 نقطة ملحة و26 نقطة أساسية، ومعظمها متعلقة بحياة ومعيشة المواطنين، وتستوجب الرد عليها بأسرع وقت".وأهم النقاط الملحة بحسب قادر "هي إعادة الاستقرار والأمن الى جميع المدن والبلدات الكردية، إعادة القوات التي تم إرسالها الى السليمانية لحفظ الأمن فيها الى أماكنها قبل 17 شباط/فبراير الماضي، ومحاكمة الذين تورطوا في قتل وجرح المتظاهرين".وكان مئات الأشخاص قد تجمعوا الخميس 17/شباط الماضي أمام ساحة السراي في مدينة السليمانية، في تظاهرة نظمتها (شبكة الدفاع عن حقوق وحريات الشعب) من أجل الإعراب عن دعمهم للشعب المصري والتونسي، ولتحذير حكومة إقليم كردستان من مغبة عدم إجراء الإصلاحات وتنفيذ مطالب المتظاهرين، غير أن سير اتجاه التظاهرة تغير صوب مقر الفرع الرابع للحزب الديمقراطي الكردستاني، وبدأ المتظاهرون برشق المقر بالحجارة وحاولوا اقتحامه، فتطورت الأحداث إلى إطلاق عيارات نارية، أسفرت عن مقتل شخص واحد وإصابة 57 آخرين بجروح، فيما أعلنت حركة التغيير براءتها من أعمال العنف تلك.وتتواصل التظاهرات في السليمانية ومدن أخرى في إقليم كردستان منذ 17 شباط/فبراير الماضي، حيث بلغ عدد ضحايا التظاهرات التي شهدتها مدن الإقليم حتى الآن ثمانية قتلى و150 جريحاً.
الديمقراطي والوطني والتغيير يؤكدون تلبية مطالب المتظاهرين في كردستان
![](/wp-content/uploads/2024/01/bgdefualt.jpg)
نشر في: 30 مارس, 2011: 08:05 م