كربلاء /علي العلاويفي الوقت الذي حذر فيه مكتب مكافحة المخدرات في محافظة كربلاء من انتشار تعاطي المخدرات بين الشباب والمراهقين،طالب آباء ومثقفون الحكومة المحلية بالعمل على مطاردة مروجي المخدرات والحبوب في المدينة مع نشر صورهم في أماكن الإعلانات العامة مثلما طالبوا القضاء العراقي بإنزال اقسى العقوبات بحق المتاجرين بالحبوب المخدرة بعد تزايد الاعداد بين الشباب .وحذر مسؤول في مكتب مكافحة المخدرات خلال حديثه لإحدى وسائل الإعلام من مغبة تزايد أعداد متعاطي ومتاجري ومروجي الحبوب المخدرة والمخدرات في كربلاء خلال العامين الماضيين.
وأعطى الرائد رعد سعدون أرقاما قال انه تم التعامل معها منها إلقاء القبض على 203 أشخاص يتعاطون أو يروجون للأقراص المخدرة، في عام 2006 في حين كان في عام 2007 قد بلغ 111 شخصا وارتفع العدد إلى 261 شخصاً القي القبض عليهم في عام 2008ومن ثم إلى 280 شخصا خلال عام 2009 وان عام 2010 شهد إصدار إحكام بالسجن ولفترات مختلفة على أربعة أجانب بتهمة حيازة المخدرات بقصد التعاطي، كما ألقي القبض على ستة أشخاص للسبب ذاته خلال عام 2009 وحذر من تحول العراق إلى ممر لتجارة المخدرات وانتقالها من دولة لأخرى عبر الأراضي العراقية وانه يؤكد ان هذه الأرقام لا ترسم بدقة مساحة المتعاطين ولا تمثل الذين ألقي القبض عليهم فقط ، أما الطلقاء فلا يعرف عددهم حتى الآن.يقول الصحفي توفيق الحبالي ان المخدرات أو الحبوب التي يتم الآن استخدامها من قبل بعض الشباب تعد من الآفات الخطيرة التي يمكن ان تجعل جيلا متحللا أخلاقيا ، وبالتالي تسري هذه الظاهرة وتنتشر بكثرة وبطرق مختلفة وأساليب متنوعة مما تسبب بتأخر البلد علميا لان شبابه اخذ منحى الانحلال والضياع .وطالب الحبالي بأن الدولة على عاتقها وضع إجراءات صارمة من قبل السلطة القضائية أولا ولا تكون العقوبات بسيطة بل نتمنى ان تكون ضمن العقوبات إعادة تأهيل لهؤلاء الشباب وعدم زجهم بالسجون فقط ، وكذلك ان تكون هناك متابعة حقيقية للأجهزة الأمنية ورصد أوكار الذين يتاجرون بهذه المخدرات ومن ثم توزيعها على الشباب .ويؤكد مصدر في شرطة المدينة أن هناك إجراءات رادعة تتخذها الأجهزة الأمنية بحق كل من يروج لهذه الممنوعات. وأضاف :أن هناك أوامر صارمة بإلقاء القبض على كل من يتاجر أو يتناول او يساهم في ترويج هذه الآفة.وكشف المسؤول أن أحكاما عديدة صدرت من السلطة القضائية بحق الذين تم إلقاء القبض عليهم وهذا يعني أن الأجهزة الأمنية تعمل وسط ظروف هي أصلا غير طبيعية بسبب فتح الحدود وتفنن التجار وإيجاد ملاذ لهم في هذه المنطقة أو تلك فضلا عن عدم وعي بعض رجال الأجهزة الأمنية في التعاطي مع حالات الفحص والتفتيش لان الهم الأمني الآن والتوصيات خلال السنوات الماضية هي في الكشف عن الأسلحة والمتفجرات لان الهم الأمني يبقى هو الأهم ولكن العمل الأمني والاستخبارات لقسم مكافحة المخدرات والعمل المستمر في الكشف عن خيوط المتاجرين كل هذا جعل حالات التعاطي للمخدرات أو الحبوب المخدرة هي اقل بكثير في الوقت الراهن في المحافظة خاصة مع تعاون رجال الدين في محاضراتهم المستمرة.في حين دعا سالم عزيز الجهات المعنية بالحكومة العراقية ومنها الحكومة المحلية إلى دعم مكتب مكافحة المخدرات كونه اللبنة الأولى لتخليص الشباب من هذه الآفة التي دخلت بعد سقوط النظام. معتبرا إن الشعب لم تمر عليه مثل هذه الظاهرة سابقا إلا بعد أن تم فتح الحدود. ودعا سالم أيضا إلى منع أصحاب الصيدليات من بيع مثل هذه الأدوية إلا من خلال وصفات طبية تصرف تحت إشراف طبيب مختص لان الكثير من الصيدليات في الوقت الراهن تبيع الأدوية بطريقة الطلب وهذا لا يهم ولكن بشرط ألا تكون هناك أدوية مزدوجة الاستخدام وتؤدي إلى الإدمان والهلوسة والانحطاط.في حين قال مصدر مسؤول أن الدوائر الصحية تستقبل حالات عديدة من مدمني هذه الحبوب وهي ليست شرط أن تكون تلك المعروفة، وبين أن هناك أنواعا منها كثيرة تستخدمها حتى النساء ومنها حبوب الفاليوم والسومادرين والباركيزول والارتين.وعزا مدير شعبة تعزيز الصحة عصام سلطان عيسى في تصريح له إن هذه الأدوية لا تصرف إلا بوصفة طبية ولكن هناك بعض الأشخاص يتحايلون بطريقة أو بأخرى بهدف الحصول على هذه الأقراص.
أهالي كربلاء يطالبون بالحد من تعاطي الحبوب المخدرة
![](/wp-content/uploads/2024/01/bgdefualt.jpg)
نشر في: 30 مارس, 2011: 08:40 م