اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > المدى الثقافي > فيلم "كفاحي" الآن فـي أبرز قاعات السينما بألمانيا

فيلم "كفاحي" الآن فـي أبرز قاعات السينما بألمانيا

نشر في: 2 إبريل, 2011: 09:04 م

ترجمة:محاسن عبد القادر لو حدث ان اكاديمية الفنون في فيينا  وافقت على انضمام الطالب ادولف هتلر اليها لتابع حلمه ليصبح فناناً –وعلى الأرجح فناناً عادياً- ولتجنب العالم أهوالاً كثيرة . غير ان الأكاديمية لم توافق على طلبه .يصور الفيلم الروائي "كفاحي " في مقدمته ، والذي أخرجه اورس اودرمات ، هتلرشابا نحيفا يائسا، يرتدي ملابس رثة ، وقد حطمه تماما رفض الأكاديمية المزري له .
 تغرورق عيناه بالدموع وحبل يلتف حول جسده . يلقي بنفسه من جسر عملاق . قطع .غير ان الفيلم لا يسرد قصة انتحار، ولكنه بداية لشيء آخر . كان ادولف هتلر يتيما في سن التاسعة عشرة. غادر مسقط رأسه في لينز الى فيينا في عام 1909 آملا في دخول اكاديمية الفنون هناك . ووفقاً لبعض كتاب السيرة الذاتية أمضى ثلاثة أشهر في ملجأ للرجال الذين بلا مأوى في ميدلينغ ، في جنوب غرب فيينا وهو المكان الذي تم فيه تصوير الفيلم ."كفاحي" فيلم مؤثر، مقتبس من مسرحية تحمل الاسم نفسه كتبها الراحل جورج تابوري ، وهو كاتب مسرحي ألماني مهم من اصل مجري- يهودي. الفصل بين ماهو حقيقي وماهو خيالي ليس بذات أهمية بقدر الحكمة الواضحة والفكاهة والجرأة التي كان لها صدى لالبس فيه في الفيلم.يأخذ المشهد السينمائي المشاهد الى فيينا عام 1910. وهي مدينة فيها نسبة عالية من الشعب اليهودي الفقير ، وارتفاع لمعدل البطالة واحياء متهدمة ،  ذلك كله يشكل أرضية خصبة لتمسك المحتاجين بمشاعر القومية وبمعاداة للسامية . كما جاء على لسان جزار محبط " حرب سريعة من شأنها ان تحل مشاكلنا كلها"  مشيراً إلى اليهود في حيه. يقدم الممثل الألماني توم شيلينغ أداء مقنعا لشخصية الشاب هتلر الساذجة ، العصابية ، القلقة،   الغاضبة . وفي الملجأ ، يتعاطف شلومو هرتزل ، الذي جسده غوتس جورج ، وهو يهودي اكبر سنا في السرير المجاور, مع هتلر الريفي المرتبك . يأخذه تحت جناحيه ويساعده على فهم قوته الداخلية ، على الرغم من تحذيرات صديق له الذي انبأته بصيرته بخطر محدق. يتبع الفيلم ديناميكية مربكة لهذه العلاقة، فكلما انتفع ادولف من مساعدة شلومو له ازداد تحوله الى شيطان . تأخذ المصيبة مجراها في حكاية رمزية للصراع بين الخير والشر توحي بنهايات سوداوية.اتصف فيلم " كفاحي "بجرأته على مزاوجة الفكاهة مع هذه الاسطورة الخيالية الفريدة من نوعها. وهو في نهاية المطاف محاولة اخرى جادة للغاية لفهم نفسي لرجل جد مريض مهووس بالهيمنة .

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

أصابع بابلية' لأحمد مختار تتوّج عالميا

أصابع بابلية' لأحمد مختار تتوّج عالميا

في استفتاء موسيقي تنافسي سنوي حصلت إسطوانة “أصابع بابلية” للمؤلف الموسيقي وعازف العود العراقي أحمد مختار على مرتبة ضمن العشر الأوائل في بريطانيا وأميركا، حيث قام راديو “أف أم للموسيقى الكلاسيكية” الذي يبث من...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram