الناصرية / حسين العامل أعلنت مديرية بيئة ذي قارعن اكتشاف مواقع جديدة ملوثة بالمواد المشعة جنوب غرب مدينة الناصرية وذلك في اعقاب الكشف عن مخلفات قديمة تعود لاحدى الدوائر التابعة لوزارة الكهرباء .وقال مدير بيئة ذي قار المهندس راجي نعيمة منشد للمدى :انه وبعد ان اعلمتنا مديرية شبكات كهرباء الجنوب الغربي بوجود كميات من السكراب في محيط دائرتهم
 تم وعلى الفور اجراء المسح الاشعاعي من قبل الكوادر البيئية في مديريتنا وتبين من خلال النتائج وجود تلوث اشعاعي .وكانت محافظة ذي قار قد شهدت سلسلة من العمليات الحربية والقصف الجوي خلال الاعوام ( 1991 ، 2003 ) حيث استخدمت  القوات الامريكية والدول المتحالفة معها  اليورانيوم المنضب في المقذوفات الحربية والذي يعد من اخطر الملوثات المشعة على حياة الانسان والبيئة بشكل عام . واضاف منشد وإزاء ذلك اتخذنا عدة اجراءات ميدانية سريعة من بينها عزل المنطقة باشرطة ولوحات تحذيرية تمنع الاقتراب من المواد الملوثة والتنسيق مع مركز الوقاية من الاشعاع في وزارة البيئة ووزارة العلوم والتكنلوجيا بشأن نقل السكراب الملوث الى المحجر المؤقت العائد لمديريتنا .وتعد محافظة ذي قار من أولى المدن العراقية التي تمكنت من نقل المخلفات الحربية الملوثة بالاشعاع وعملت على حجرها عام 2007 في منطقة صليبيات الصحراوية التي تبعد اكثر من50 كم عن مركز محافظة ذي قار. وذلك بالتعاون مع وزارتي البيئة والعلوم والتكنوجيا ومركز الوقاية من الاشعاع .ومن جانب آخر حذر المشاركون في الندوة العلمية التي اقامتها مديرية بيئة ذي قار بمناسبة اليوم العالمي للمياه من ارتفاع معدلات التلوث الكيمياوي والبايلوجي في مصادر المياه .وخرج المشاركون في الندوة التي شارك فيها عدد من الكوادر البيئية والاكاديميين من جامعة ذي قار بعدد من التوصيات من بينها : منع التجاوز على المياه ومصادر المياه من قبل وحدات غسل السيارات وبعض المنشآت الصناعية والزراعية والتي تم إنشائها قرب الأنهار مع التشديد على متابعة موقع الطاقة الحرارية لما يلحقه من إضرار لكافة الإحياء المائية نتيجة التلوث الحراري الناجم عن طرح مخلفات الموقع المذكور . كما اكد المشاركون في الندوة على اهمية  إنشاء مشاريع لوحدات معالجة مياه الصرف الصحي وتنفيذ شبكة مجاري وذلك للاستفادة من المياه والتخلص من الملوثات ، منوهين في الوقت ذاته إلى اهمية المحافظة على المياه من الهدر ووضع ضوابط عملية للحد من الاستهلاك المفرط للمياه وذلك عبر وضع ضوابط بشأن أجور المياه المكلورة المقدمة للمستهلك كما حثوا على إجراء دراسات بيئية موسعة حول مشاكل التلوث وبالتنسيق مع المؤسسات البحثية وجامعة ذي قار وذلك بحسب أولويات المشاكل المراد معالجتها .