 بابل- كربلاء /اقبال محمد وعلي علاويشهدت محليات الحزب الشيوعي العراقي في المحافظات احتفالات بالذكرى السابعة والسبعين  لميلاد الحزب حضرها المئات من رفاقه واصدقائه ومحبيه ومسؤولين وممثلي منظمات مجتمع مدني حيث تذكر الجميع سنوات النضال والكفاح والمثابرة والجهد الكبير الذي قدمه الحزب على طريق الوطن الحر والشعب السعيد .
وقال سكرتير محلية بابل عقيل الربيعي نحتفل اليوم بميلاد حزب من طراز جديد جسد جدلية مهمة من خلال ربطه بين النضال الوطني في سبيل التحرر والاستقلال وبين النضال الاجتماعي والطبقي من اجل الديمقراطية وانهاء كل اشكال الاستغلال والاستعباد للانسان والدفاع عن حقوق القوميات والمكونات الاجتماعية والثقافية للشعب العراقي ومن حقوق المرأة والطفولة الى جانب تأكيده الدائم على استلهام واستيعاب ماضي شعبنا وحاضره وتفهم الحياة وقوانين تطورها . واضاف الربيعي ان الوضع المرتبك في العراق سيكبل الحكومة ويضعف امكانية سيرها على طريق تنفيذ المهمات الملقاة على كاهلها والتي تتعلق بحياة كريمة للشعب العراقي ان حكومة بهذه التشكيلة المؤسسة على المحاصصة والسعي الى تحقيق المزيد من الغنائم والسلطة والنفوذ يصب ان تفي بوعدها للشعب وان تخرج البلاد من ازمتها الشاملة ومع ذلك لابد من دعم اجراءات الاصلاح وخطواته والضغط من اجل تطويرها باعتبار ذلك سبيلاً الى التغيير المطلوب لقد شهدت السنتان الأخيرتان جهودا واسعة وانشطة متنوعة لقوى وشخصيات التيار الديمقراطي حيث عقدت المؤتمرات السياسية والتنظيمية الى جانب اسهاماتها في عدد لا يحصى من الفعاليات التضامنية والاحتجاجات المطلبية . واشار عضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الدكتور علي ابراهيم في الحادي والثلاثين من اذار من كل عام ومنذ (77) عاماً تطل علينا ذكرى ولادة حزب المستقبل وصناع الحياة والامل من عمال وفلاحين ومبدعي قيم الثقافة والعلوم التواقين الى بناء غد افضل تسوده افكار الحرية والديمقراطية الحقيقية واحترام حقوق الانسان لغد مشرق ووطن حر وشعب سعيد وقال عدي الاسدي معاون عميد كلية الادارة والاقتصاد في جامعة بابل ان احتفال الشيوعيين اليوم بهذه المناسبة الرائعة هو احتفال لكل العراقيين حيث يتذكرون سنوات النضال والكفاح طيلة ( 77) عاماًً من عمره قدم الالاف من الشهداء على طريق الحرية والديمقراطية .ان الحزب له دور كبير في وضع بصمات مميزة على الساحة العراقية وهو يتجدد دوماً منذ تأسيسه ولحد الان . وقدمت خلال الاحتفال قصائد وكلمات واغان اشادت بدور الحزب في عملية البناء الديمقراطي في العراق وتم تكريم سبعة شخصيات ادبية وفنية واعلامية في المحافظة وهم الشاعر موفق محمد والباحث ناجح المعموري والشاعر ناهض الخياط والفنان سعدي البان والدكتور محمد ابو خضير والناقد عبد علي حسن والاعلامي  اقبال محمد . وعلى هامش الاحتفال افتتح معرض تشكيلي كبير ضم اكثر من (100) لوحة شارك فيه اكثر من (15) فنانا .وفي محافظة كربلاء دعا مثقفون وسياسيون وإعلاميون إلى أهمية العمل على الإصلاح السياسي في العراق لإزالة الارتباك في العملية السياسية مثلما دعوا إلى تثوير الروح الوطنية لدى أبناء الشعب العراقي وإلى تنفيذ اتفاقية سحب القوات الأمريكية من العراق ومحاربة الفساد والمفسدين مشددين في الوقت نفسه على أهمية احترام نضال الشعوب وأحزابها التي قادت عمليات التخلص من كل المظالم التي تعرض لها العشب العراقي في الحقبة الماضية  .واجمعوا خلال احتفالية أقامها الحزب الشيوعي العراقي بمناسبة ذكرى تأسيسه السابعة والسبعين في مدينة كربلاء على أن الحزب كان واحدا من الأحزاب التي عملت على إسقاط الدكتاتورية وقدم تضحيات وشهداء من خلال المطاردة والإعدامات التي أقدم عليها لكي يقتل الروح الثورية لدى مناضلي الحزب. وقال عضو مجلس النواب العراقي محمد الدعمي إن هذه الاحتفالية تمثل نوعا من التركيز على الأبواب الثابتة للوحدة واللحمة والإنسانية لان الاحتفال يعني انك تعمل على إزالة كل ما علق بالعملية السياسية من إمراض كالمحاصصة والتوافقية للوصول إلى صيغة الحرية المثلى التي يعشقها العراقيون..وأضاف.:إن الحزب الشيوعي وهو يقدم هذه الاحتفالية لأنه رسم طريقه منذ 77 عاما حتى وصل هذه المنطقة التي يحتفل فيها في كل مساحات العراق بل والعالم اجمع حيث له محبون وأعضاء وسياسيون.مشيرا إلى أن هذه المناسبة ربما تكون مفيدة لتذكير الشعب العراقي من أنهم ماضون في طريق البناء وإنهم يذكرون السياسيين من أن الانسحاب الأمريكي أصبح امرا لا يقبل النقاش لان الجميع يريد التحرير والعمل بالاتفاقية الأمنية التي وقعتها الحكومة العراقية مثلما ركز الاحتفال على أهمية أن تكون هناك محاربة جدية للفساد والمفسدين لان الشعوب لا تعيش في مثل هذا الوسط الذي ينخر بالجسد حتى لو كان في ظل الحرية والتحرر. في حين ذكر سكرتير اللجنة المحلية في كربلاء صباح عبد علي أن رياح التغيير والإصلاح التي عمت المنطقة لا بد أن تنسحب بنسائمها وتأثيراها على العراق الذي لم يزل يضمد جراحه ويصارع لاستعادة عافيته..وأضاف أن هذه الاحتفالية هي جزء من ترميم الواقع لان ما يجري عندنا ليس بمعزل عن اللوحة السياسية المعقدة التي بسبب العقد التوافقي الذي كان أساسا في تشكيل الحكو