TOP

جريدة المدى > سياسية > لغز أجهزة كشف المتفجرات يعبر الحدود

لغز أجهزة كشف المتفجرات يعبر الحدود

نشر في: 3 إبريل, 2011: 08:38 م

 متابعة/ المدىرجح عضو في لجنة النزاهة بمجلس النواب العراقي، أمس الأحد، أن تمتد التحقيقات حول أجهزة كشف المتفجرات التي لم تثبت فاعليتها، إلى خارج البلاد لتطول الشركات الموردة، مشيرا إلى انه هناك مبالغة شديدة في عقود الشراء.وقال شريف سليمان لوكالة كردستان للأنباء إن "لجنة النزاهة في مجلس النواب العراقي    
 لديها ملف مطول جدا حول أجهزة كشف المتفجرات التي تم استيرادها من قبل الأجهزة الأمنية في السنوات السابقة، والتي يتم استخدامها الآن".. مضيفا بالقول "هناك تحرٍ وتدقيق حول أثمانها وكيفية التعاقد مع هذه الشركات العالمية، حيث هناك العديد من الخروقات للنظام وللقوانين حول هذه الصفقات".وأشار إلى انه "هناك دلائل على وجود فساد إداري ومالي في هذه العقود، وان لجنة النزاهة في مجلس النواب العراقي منهمكة في دراسة هذه الملفات، وسيكون لها القرار قريبا حول هذه الصفقات وهذه الأجهزة التي لم تثبت جدارتها بالكشف عن المتفجرات والأسلحة".. مبينا انه "بالرغم أن هذه الأجهزة ليست السبب الاول في وقوع التفجيرات الإرهابية، إلا انها كانت سببا في حدوث انفجارات وعمليات إرهابية في العديد من المحافظات، بسبب عدم فاعليتها".ولفت سليمان، النائب عن التحالف الكردستاني، إلى انه "هناك جهات منتمية لوزارتي الدفاع والداخلية العراقيتين على علاقة بهذا الموضوع، وهناك من له يد بجلب هذه الأجهزة، مع عدم الاستفادة منها، وقلة كفاءتها وقدرتها في الكشف عن المتفجرات، فضلا عن وجود مبالغة شديدة في أسعارها".. مبينا أن "الموضوع صعب ومتشعب ومعقد، ولجنة النزاهة وهيئة النزاهة والجهات المعنية الأخرى سوف يكون لها البحث والتحري عن هذه المواضيع عامة، وهناك اهتمام بهذا الموضوع المهم والمعني بحياة مواطني الشعب العراقي في هذه المرحلة التي يفتقد فيها للأمن والاستقرار في ربوع البلد".ورجح سليمان انه "من الممكن أن تمتد التحقيقات لتطول الشركات الأجنبية التي تم استيراد هذه الأجهزة منها، وقد توجه لها الاستفسارات والتساؤلات والى الجهات الممولة والشركات التي تم التعاقد معها".. منوها إلى انه "من خلال مراجعة عقود الشراء، وجدنا أنها تحوي على ضمانات، ولكن هذه الضمانات لم تثبت جديتها، ودائما كان يتم وضع اللوم على مستخدمي هذه الأجهزة وطريقة استعمالها".وكان وزير الداخلية السابق، جواد البولاني، والذي استوردت الوزارة التي كان يترأسها كمية من الأجهزة بلغت قيمتها 85 مليون دولار اميركي (40 إلى 50 ألف دولار للجهاز الواحد)، قد اعتبر في تصريحات منسوبة إليه أن "أجهزة كشف المتفجرات (ايه دي اي – 651) فعالة وساهمت في كشف أكثر من 16 ألف عبوة بما فيها 700 سيارة مفخخة".. مشيرا إلى أن "هذا الجهاز يستخدم من قبل أشخاص، وعلى مستخدمه أن يعرف كيفية تشغيله بالشكل الصحيح، فالكل ليس مدربا على استخدامه وهذه هي المشكلة".فيما قدرت مصادر بريطانية قيمة أجهزة الكشف عن المتفجرات التي وردتها شركة بريطانية إلى قوات الأمن العراقية بعشرات الملايين من الدولارات، لكن تلك الأجهزة وبحسب تحقيقات بريطانية مطولة، هي أجهزة غير كفوءة ولا تحقق الهدف المنشود أي (الكشف عن المتفجرات).

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

ملحق معرض العراق للكتاب

مقالات ذات صلة

القوانين الجدلية على جدول أعمال البرلمان يوم غد الثلاثاء
سياسية

القوانين الجدلية على جدول أعمال البرلمان يوم غد الثلاثاء

بغداد / المدى عاد مجلس النواب إلى الانعقاد بعد غفوة طويلة بسبب الخلافات، حيث صوت المجلس يوم أمس على مشروع قانون جهاز المخابرات الوطني.وسيعقد مجلس النواب، يوم غد الثلاثاء، جلسة اعتيادية يفترض ان يصوت...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram