اسم الكتاب: الفيل يتجه إلى هوليوود المؤلف: مايكل كين ترجمة: هاجر العاني كتاب مايكل كين " الفيل يتجه إلى هوليوود" هو سيرة شخص مشهور من المدرسة القديمة بشكل غير مخجــِـل، وتبدو حكاياتها انها كثيراً ما تــُــقــَـص لأنها على الأرجح كذلك، والمستر كين هو راوية ساحر متخصصاً في نوادر مليئة بأسماء مشهورة، وفي هذه القصص يقوم كل المشهورين بأمورهم الخاصة بالمشهورين... سواءً كان تكشير جاك نيكلسون " بتكشير نيكلسون الذئبي ذلك" او سير جون واين بخطى واسعة الى بهو فندق بيفرلي هيلز بلباس راعي بقر كامل.
كان أول ما قاله واين لمستر كين في ذلك اليوم هو "ستكون نجماً يا ولد"، ثم قال " إدعني ديوك " ومن ثم قال سطراً نخساً مضحكاً غير محتشم. وقد سبق لمستر كين أن وطأ هذه المنطقة، وقد كتب عن حياته في كتاب سابق وهو " ما الذي كان يتعلق به الأمر " الصادر عام 1992، لكنه الآن السير مايكل كين لذا فهو لديه على الأقل أمر واحد جديد ليتحدث عنه الآن، ومن الطبيعي ان تكون لديه حكايات ليرويها عن اليوم الذي تم فيه منحه رتبة فارس، وقد لاحظ أنه في مصافحة الملكة " هناك دفعة طفيفة جداً باتجاهك في حالة نسيانك ان المصافحة انتهت، كما أنه ينقل بأنه ثمة حجرة خلفية في قصر باكنغهام حيث يتمكن أولئك الذين سيركعون أمام الملكة من التدرب على جزء هام للغاية من المراسيم وهو: النهوض ثانية ً. ويكتب المستر كين (77 عاماً) بسجية قد شحت بين كاتبي السير وهي: الشعور الطيب، وقصصه ليست شديدة العذوبة ولا هي مفعمة بالحيوية وضيعة أيضاً، فهو يقول في مطلع الكتاب " تقع بيفرلي هيلز على مسافة بعيدة عن موطن طفولتي في ايليفانت (الفيل) والقلعة جنوب لندن" مشيراً الى حي طبقة عاملة هناك، وربما كانت المسافة بعيدة الا أنه جعل الرحلة تبدو كــإبحار سلس على الرغم من ان القليل من التوبيخات الهزلية هنا وهناك. لقد أراد منتج في يوم من الأيام ان يطرده من العمل في فلم "زولو" مدعياً أن " مايكل كين لا يعلم ما يعمل بيديه"، غير أنه كان يحاكي ما يفعله الأمير فيليب بيديه ما دام الدور يقتضي شخصية حكومة ذات سلطة لها مشية عسكرية. وعندما يصل من (الفيل) إلى هوليوود كما في العنوان يكتب مستر كين بشكل بتفاؤل:"وهكذا بعيداً اتجهت إلى ارض أحلام شبابي، وكانت تطلعاتي عالية المستوى بحيث إنني كنت أظن أن الواقع سيكون أمراً مخيباً للآمال، لقد كنت على خطأ – لقد كان أفضل من أشد تلك الأحلام جموحاً". ويبدأ هذا الكتاب بوعد مبهم من شماتة صناعة الترفيه، ومفاده أنها (الشماتة) ستقتفي أثر قوس مهنة السينما التي بدأت كبيرة ("ألفي" و"ابكريس فايل"(ملف ابكريس) ومن ثم أصيب بالركود، وعند تلك النقطة حان بالفعل الوقت الذي بدأ فيه مستر كين بملاحظة أنهم كانوا يطلبون منه لعب ادوار الوالد بدلاً من الأدوار الرئيسية للرجال وبأنهم كانوا يرسلون له نصوصاً بالية كانت تحمل بقع قهوة فاعتبر تلك الأمور أشارات خطر، إلا انه بدا دائماً لا غنى عنه على الشاشة بحيث انه من العسير تصوره وهو يواجه المتاعب، والمتاعب، وإن كانت كذلك، لم تستمر، فحالما ولج في عمل "باتمان" (بفلم "باتمان بيغنز" (باتمان يبدأ)) وبدأ مخرجه، كريستوفر نولان ("مخرج فلم "إنسبشن" (إستهلال) الصيف الماضي)، يطلبه حثيثاً أصبحت استعادة مركزه رسمية. ويقدِّر المستر كين ما يتطلبه ان يكون لدى المرء حضوراً متعذر محوه على الشاشة، وقد فوجئ بأنه أصبح الآن من الممكن ان يكون في دور رئيسي يمثل في أفلام مصاصي الدماء، وفكرته عن نجم – وهي واحدة من كلماته المفضلة الى جنب كلمتي "فاتن" و"فاخر"– هي همفري بوغارت او كاري غرانت، (اذ ان اسمه الأصلي هو موريس ميكلوايت فقد اتخذ اسم كين من فلم "كين موتني" [تمرد كين] وهو فلم بوغارت الذي حقق نجاحاً كبيراً). وهكذا فـإنه يروي الكثير من القصص عن حارسه القديم حتى انه يروي قصة عن مخزن خردوات في بيفرلي هيلز، ومن حسن الحظ أنه يحترم نصيحة إيلمور ليونارد ويتخلى عن الأدوار المملة، لذا فحتى نوادره عن مخزن الخردوات فيها غرض، وفي نفس المخزن حيث كان يلطخ سمعة الوجهاء المحبوبين مثل فريد أستير وداني كـَــي، أُجفــِـل لرؤيته كلاوس كينسكي – رجل مروع أكثر من اي شئ يستطيع تخيله معجبو مصاصي الدماء المراهقين. وأغلب الأحداث الموصوفة في هذا الكتاب تتمتع ببريق اكثر بكثير من رسائل الخردوات الشفهية، ومستر كين يحب ذلك البريق حتى ولو أنه يعرف كيف يمكن ان تكون مؤذية أعمال الثقافة المعتمدة على المنزلة والخاصة بأعمال الترفيه، وهو يكتب " وكوني الفتى الجديد في المدينة وجدت نفسي مطلوباً جداً كعلف الحفلات " عن أيامه الأولى كملوك لوس أنجلس، وبدليل هذا الكتاب فقد كان يذهب الى دعوات غداء وعشاء ومطاعم وحفلات ونوادي ليلية للمطلوبين جداً منذ ذلك الحين. ولكن بإمكان مستر كين أن يكون منتقصاً من الذات بظرف وذلك في وصف الأماكن التي زارها، فقد كان مرقص ترامب مأوى مفضلاً له ولمجموعة من أصدقائه – كما يدعي " لليال عديدة الى ان بدأنا نلتقي بـأحفادنا هناك ". وفي الواقع ان أحفاده الثلاث صغار جداً، وهو يكتب عن تفانيه لعائلته بنفس الحر
ما كان يتعلق به الأمر بالنسبة لـ(ألفي)، أصبح جـَـدّاً الآن
نشر في: 4 إبريل, 2011: 05:49 م