اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > طب وعلوم > التكنولوجيا تقود التغيير فـي المنطقة العربية

التكنولوجيا تقود التغيير فـي المنطقة العربية

نشر في: 4 إبريل, 2011: 06:08 م

مصادر مختلفة ـ القاهرة: تدلل التجارب على ان التكنولوجيا تسهم إلى حد كبير في إحداث التغيير عبر مفاعيلها في تأطير تحركات الشعوب المقهورة، كما حدث في تونس ويحدث في مصر، فقد نظم الشباب تظاهراتهم من خلال التنسيق عبر موقع التواصل الاجتماعي الشهير( فايسبوك)، وهو ما دفع السلطات في كلتا الدولتين إلى حجب هذه المواقع، بل ذهب النظام المصري إلى ابعد من ذلك حين قرر قطع خدمة الإنترنت والاتصالات في كامل البلد.
فبداية التظاهرات في مصر كانت من دعوة أطلقها شباب على "فايسبوك" بعد يوم واحد من الإطاحة بالرئيس التونسي زين العابدين بن علي، تقول "فعلها الشعب التونسي في 14 كانون الثاني، وسنفعلها في 25 كانون الثاني". لكن كما يقال إن التغيير يحتاج لوقت طويل، فلم تكن التظاهرات التي اندلعت في مصر وليدة اللحظة ،بل شهدت مواقع التواصل الاجتماعي قبل عامين ونصف دعوات لتظاهرات مشابهة، لكنها لم تنجح بسبب عدة عوامل، الإفتقار إلى التخطيط والشجاعة وعدم الإيمان بقدرة التحرك الشعبي على إحداث التغيير، ولكن تطبيق الإنموذج في تونس دفع المصريين هذه المرة إلى النزول للشارع مرددين عبارة واحدة "الشعب يريد إسقاط النظام".وقبل ان تقدم السلطات على قطع خدمة الإنترنت في مصر، استخدمت المواقع الاجتماعية والانترنت كأداتين رئيسيتين للحشد ورفع الشعارات والاعلان عن اماكن التجمع. لكن قطع الإنترنت من قبل السلطات المصرية يظهر الخوف من سهولة هذه الخطوة حين يكون مزودو الإنترنت قليلي العدد ومذعنين، وفي مصر مئات من شركات خدمات الانترنت لكن اربعة فقط منها تمتلك البنية التحتية.ويقول المحلل السياسي اسكندر العمراني ان "ما حدث في مصر تم تنظيمه بشكل كامل على فايسبوك". وكانت حركة 6 نيسان التي قادت الدعوة الى تظاهرات الثلاثاء قد قامت باستطلاع رأي على فايسبوك كان على شكل سؤال: "هل ستشارك في تظاهرة 25 كانون الثاني؟". ورد قرابة 90 الف شخص ب "نعم" على الشبكة العنكبوتية. وبعد بضعة ايام، جرت في الشوارع تظاهرات كبيرة مناهضة للنظام منذ ان تولى الرئيس حسني مبارك السلطة قبل ثلاثين عاماً.وكانت المعارضة التقليدية قد قاطعت هذه الدعوة ورفضتها او ابدت تأييدا خافتا لها ولكنها اليوم تضاعفت البيانات المؤيدة لتحرك الشباب. ولم تعلق السلطات المصرية علنا على تأثير الشبكات الاجتماعية والامكانات التي يتيحها التقدم التقني على الوضع السياسي والامني.واكد موقع تويتر للرسائل القصيرة انه تم حجبه في مصر الثلاثاء. كما تم حجب موقع بامبوزر السويدي الذي يتيح المشاهدة المباشرة الحية للقطات فيديو يتم تصوريها بالهاتف المحمول او بالكاميرات الخاصة بالتصوير للانترنت. ومساء الثلاثاء، لم تكن الهواتف المحمولة تتلقي اشارات بث في ميدان التحرير بقلب القاهرة والشوارع المحيطة به وهي منطقة تجمع فيها اكثر من 10 آلاف متظاهر. ورد الناشطون الداعون الى الديموقراطية ببث نصائح فنية على شبكة الانترنت الأربعاء حول كيفية الالتفاف على هذا الحجب من خلال فتح مواقع بديلة من اجل استمرار التواصل والحشد للاحتجاجات.وتزايد عدد مستخدمي الانترنت في مصر بشكل كبير اذ بلغ 23 مليون شخص في نهاية 2010 اي بزيادة 45% عن العام السابق. كما ان مستخدمي الهاتف المحمول بلغ نهاية العام الماضي 65 مليون شخص بزيادة 23% عن عام 2009 وفقا للبيانات الرسمية.غير ان الإنموذج المصري يثبت ان اتقان التعامل مع وسائط التكنولوجيا الحديثة لا يضمن وحده انجاح حركة احتجاجية حتى لو اعطتها دفعا كبيرا. ويقول العمراني ان "الشباب الذين تظاهروا قرروا مطالبهم اثناء التظاهرات" .ويرى الخبير بمركز الاهرام للدراسات السياسية والستراتيجية عمرو الشبكي ان الحجم الكبير لتظاهرات الثلاثاء لا يرجع فقط الى التعبئة عبر الانترنت.ويؤكد ان "الحجم غير المتوقع للاحتجاجات يرجع الى عدة عوامل وخصوصا الجمود السياسي لنظام يتولى الحكم منذ 30 عاما". ويضيف "وهناك بالتاكيد الثورة التونسية وهي الملهمة" لهذه الاحتجاجات.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

"نظارات غوغل الواقعية" قريباً في الأسواق
طب وعلوم

"نظارات غوغل الواقعية" قريباً في الأسواق

 نيويورك/ ا. ف. بأزاحت شركة "غوغل" الأمريكية الستار عن مشروعها الجديد الذي أطلقت عليه رسمياً اسم "Project Glass"، عارضةً للمرة الأولى شريط فيديو عن هذا المشروع عنوانه (يوم واحد (One day- تلقي فيه...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram