 بغداد/ المدىأكدت لجنة النزاهة البرلمانية عزمها حل قضية المنتسبين "الفضائيين" في الأجهزة الأمنية وتقديم كافة المقصرين إلى الجهات القضائية، إلا أنها شددت في الوقت نفسه على صعوبة معرفة الجهات المقصرة بسبب رضا المنتسبين باقتطاع نصف رواتبهم. وبحسب العرف السائد فأن الفضائي هو المنتسب إلى القوات الأمنية الذي لا يلتحق بالدوام ويقوم باقتسام راتبه مع الضابط الذي يشرف على عمله.
إلى ذلك مدير إعلام الشرطة الاتحادية مقدم محمد إبراهيم قال في اتصال هاتفي مع"المدى" إن هناك منتسبين في الأجهزة الأمنية لا يحضرون إلى الدوام ويتقاسمون رواتبهم مع الضباط المشرفين عليهم، مبينا انه تم القبض على كثير منهم وتقديمهم إلى الجهات التحقيقية، مشددا على أن هؤلاء المنتسبين الذين اسماهم بالـ"الطارئين"يستغلون الضباط الجدد ويقومون بهذه الأفعال.ويقول احد العناصر الأمنية "الفضائية" لـ"المدى" انه الآن يعمل مع حمايات احد المسؤولين الكبار في الدولة. وأضاف المنتسب الذي رفض الكشف عن اسمه انه ينتسب إلى احد أفواج وزارة الدفاع المعنية بحماية كبار المسؤولين إلا انه لا يلتحق بالدوام ويعمل سائق للأجرة، مستدركا بالقول انه يقتسم راتبه مع الضابط الذي يشرف على الجهة التي ينتمي لها.من جانها أعلنت لجنة النزاهة البرلمانية عن عزمها إنهاء ملف فضائيي القوات الأمنية، مشددة على تقديم الكثير منهم إلى القضاء بعد أن تم الكشف عنهم من قبل مكتب المفتش العام.عضو اللجنة عمار الشبلي وفي تصريح لـ"المدى" أشار إلى أن هذه الحالة موجودة فعلا في الوزارات الأمنية، موضحا أن الذي يصعب مسألة الكشف عنها هو قبول المنتسب بهذا الأمر، فضلا عن عدم وجود شاهد على عملية تسليم نصف مرتبه إلى الضابط وبالتالي إن المنتسب يخشى الحديث والكشف عن الحقيقة حتى لا يقع في طائلة المساءلة القانونية، وان حصل هنالك تطمينات لكن تبقى خشية المنتسب على عمله موجودة.وكان المفتش العام في وزارة الداخلية عقيل الطريحي قد قال في تصريحات سابقة ان استخدام نظام البطاقة الذكية في توزيع رواتب الشرطة سيحد من قضية الفضائيين، موضحا أن دائرته تعتمد على المطابقة بين قوائم الرواتب وقوائم الواجبات للتأكد من عدد عناصر الشرطة وكشف التلاعب الذي يجري في وضع أسماء وهمية في قائمة الرواتب.