ربما من الصعب في الأيام الأولى لمعرض اربيل الدولي السادس تحديد اكثر الكتب رواجاً , خاصة وان العديد من ممثلي دور النشر المشاركة اكدت ان عملية شراء الكتب تتحكم فيها جملة عوامل من ابرزها هوايات ورغبات الشخص وقدرته المالية، في حين ان البعض اشار إلى ان الكتب ذات المنحى الديني لاقت اقبالاً واسعاً يتناسب ربما وطبيعة الظروف التي تعيشها المنطقة.
وفي استقراء لآراء عدد من أصحاب دور النشر المشاركة أجرته المدى أكدوا فيه ان إقبال المواطنين يختلف من جناح لآخر فممثل الدار المصرية اللبنانية قال ان اكثر الكتب رواجاُ هو ما يخص الإعلام وأجهزة الاتصال والمعلوماتية إضافة إلى كتب الأدب، اما ممثل مكتبة المجتمع العربي من الأردن ناصيف الشيخ فقد أوضح بأنه ليس هناك من مقياس علمي يمكن ان نستند اليه خاصة وإننا في الأيام الثلاثة الأولى من المعرض، لكن ألاحظ ان الإقبال على كتب الاقتصاد والإدارة اكثر من غيرها في جناحنا، أما ممثل زين الحقوقية من لبنان فقد قال انه من بين 360 عنواناً معروضة لاحظنا اهتماماً بكتب معينة منها النظم الانتخابية والنظرية العامة في تفسير الدستور والهيئة الاتهامية وجرائم الانتخابات وموسوعة القضايا العقارية والموسوعة القضائية الجزائية ويبدو ان كل زائر للمعرض يبحث عن ضالته بحسب اختصاصه واهتماماته.ويشير ممثل الدار الذهبية من مصر أسامة حسن إلى ان من بين 300 عنوان كتاب لاحظ ان الشباب مهتمون بكتب الثقافة العامة، في حين اشار ممثل دار الوراق في لندن إلى ان كتب علي الوردي وكتب الرحلات هي الأكثر مبيعاً.وقال ممثل دار الآثار المصرية طارق حسني السيد ان من بين الكتب المتنوعة التي عرضناها في جناحنا كانت كتب: الفقه والسيرة النبوية وغيرها من الكتب الدينية هي الأكثر رواجاً تليها كتب التاريخ واللغة والنحو بعدها تأتي الكتب العلمية . فريق المدى ومن خلال جولاته لاحظ إقبالاًَ منقطع النظير على الكتب العلمية باللغة الانكليزية حيث كان جناح الكتب العلمية لمؤسسة المدى متميزاُ في عدد زواره وبالأخص رؤساء وأساتذة الجامعات والأطباء والمهندسين وباقي الاختصاصات العلمية الأخرى. وفي لقاء مع ممثل شركة مكتبة العبيكان السعودية اكد ان الكتب الدينية هي الأولى تليها السياسية ثم الاجتماعية وبعدها الأدبية.