البصرة/ عبد البطاطيقال عن البصرة انها مدينة سياحية من الطراز الأول في تاريخها وطبيعتها وموقعها الجغرافي .المعنيون بالسياحة في البصرة تختلف آراؤهم عن مواقعها السياحية الراهنة وسبل تطويرها وآفاقها المستقبلية المتوقعة.* مدير السياحة في البصرة عبد الحسين المالكي أجاب عن سؤالنا: من أين تبدأ السياحة اليوم ......؟
ــ تبدأ من العنصر المختص . لان سياحة اليوم ليس كسياحة الأمس وينبغي التطلع الى السياحة في البلدان المجاورة التي بدأت تواكب الدول المتقدمة في تقديمها الخدمة السياحة التي تنال رضى السائح ، كما ان سوق السياحة أصبحت مردوداته كثيرة .... ولها فوائد عدة منها تشغيل الايدي العاملة وتنشيط الحركة التجارية . * السياحة في البصرة ..؟  - تعاني العديد من المعوقات فمن المعروف ان سياحة البصرة نوعان طبيعية وصناعية، فالمقوم الطبيعي كالسواحل والنخيل والمقوم الديني والأثري والتاريخي والاهوار و (جنة عدن) كلها متوفرة في البصرة . إضافة الى المعالم الطبيعية في ابي الخصيب والفاو وملتقى الخليج، هذه المقومات تفتقر الى التنظيم وعدم التعاون مع المنافذ الحدودية من خلال إصدار التعليمات تستفيد منها الشريحة السياحية .. خاصة السياحة الدينية، إضافة الى افتقارنا الفنادق الكبيرة بعد تدمير فندق الشيراتون الذي سوف تتم اعادة اعماره وتأهيله من قبل الشركات العالمية حيث أعلن عن مناقصة لذلك . صحيح لدينا بعض الفنادق الجيدة لكنها ليست كافية .* وهل هناك من حملة سياحية ...؟ ــ نعم أعلن في البصرة عن مشاريع سياحية منها بناء فنادق عالمية جديدة كفندق السدير واعادة تأهيل الحدائق والمنتزهات وأعمار مدينة الألعاب وغير ذلك، حيث اقرت غرفة عمليات سياحية يقوم المختصون فيها بتنفيذ المشاريع وفق التعليمات محددة .. وقد دعا في هذا المجال الى بناء محطات وقود على الطرق الخارجية من قبل القطاع الخاص وقامت الجهات المختصة بإصدار الأنظمة والقوانين التي تشجع الاستثمار الوطني الخاص والعربي والأجنبي ... وقد سعينا الى ارجاع فنادق سفوان والقرنة والبيوت التراثية المسجلة باسم المؤسسة العامة للسياحة .فندق العيون وهو من فنادق الدرجة الأولى تحدث لنا مديره السيد عبد الكريم نجم قائلاً: تتوفر في البصرة بنى تحتية يمكن تطويرها مستقبلاً كالمواصلات والكهرباء والماء والاتصالات والفنادق . كانت معدومة تماماً بسبب الحروب المستمرة رغم وجود خصائص عديدة في البصرة ،ومنها جزيرة السندباد ومناظر ابي الخصيب وكورنيش شط العرب والاهوار، أما الحاج حسام عواد / مدير الفندق المربد فيقول:ـ ان العديد من الصعوبات تواجه السياحة في محافظتنا ... كقلة الأيدي العاملة وقلة خبرتنا السياحية .. فمنذ سنين طويلة ونحن منشغلون عن السياحة على الرغم من الصفات التي تؤهل المحافظة لكي تتبوأ موقعاً سياحياً متميزاً ..ان واقعنا السياحي سيىء فهناك من يطالب بالرواتب العالية في ظل انعدام الأمن وكثرة السرقات والاعتداءات، لذا فإننا نطالب هيئة السياحة في البصرة بإعمار كافة المرافق السياحية التابعة لها بسرعة وتأسيس شركات مختلطة بين القطاع الخاص والحكومة لدعم الحركة السياحية وبالسرعة الممكنة لان كل الدلائل تشير الى اننا مقبلون على ازدهار اقتصادي في المحافظة.ويقول السيد مهند عبد الحسين محمود / مدير فندق جنديان الدولي: السياحة لا وجود لها في البصرة لعدم الاهتمام بها ولا يمكن وجودها أو تصورها إلا من خلال وجود الأمان في داخل البلد وهذه مرتبطة بالحكومة ذات مشاريع تسعى لتنفيذها بتعاون كافة المفاصل الإدارية . وكلمة حق نقولها ان البصرة في الخمسينات هي أفضل من هذه الأيام حيث كان الانتعاش الاقتصادي ووجود أماكن سياحية رائعة على ضفاف شط العرب الجميل ... اما الآن فإن أكثر الأنهار قد جفت وأحرقت البساتين وماتت أشجار النخيل وحل الدمار كل شيء .