متابعة/ المدىأكدت الحكومة العراقية أمس الثلاثاء أن الحوار والتفاهم هو الحل الأنسب لمشكلة قصف القرى الحدودية في إقليم كردستان العراق فيما أبدى أعضاء في مجلس النواب العراقي خشيتهم من استمرار القصف وعواقبه فيما دعا آخرون الحكومة الى الدفاع عن سيادة العراق تجاه القصف الإيراني - التركي للمناطق الحدودية لاقليم كردستان.
وقال احد مستشاري رئيس الوزراء نوري المالكي ان" الحكومة لا تسمح بأي تدخل في الشأن العراقي او قصف مناطقه وقراه كما انها لا تسمح بممارسة اي منظمة او حزب لاي نشاط مسلح من على أراضيه". وأضاف علي الموسوي لوكالة انباء كردستان ان "الدستور واضح بشأن هذا الموضوع وقد أوضح ان سياستنا الخارجية وعدم السماح لاي جهة كانت ان يكون لها دور مسلح ضد دول الجوار". واشار الى ان "التفاهم والحوار بين العراق وهذه الدول هو الحل الأنسب لحل الاشكاليات والتوصل الى صيغة تنهي القصف على قرانا الحدودية". ولفت الى ان" رئيس الوزراء وخلال استقباله رئيس الوزراء التركي تطرق الى هذا الموضوع واكد ان العراق لن يقبل بان يكون قاعدة لانطلاق اعمال معادية لدول الجوار مع تأكيده على ان وضع العراق الداخلي موضوع لا يمكن التهاون به". يذكر ان المناطق الحدودية في اقليم كردستان تتعرض باستمرار الى قصف مدفعي وجوي من الجانبين الايراني والتركي.وتقول السلطات التركية انها تستهدف عناصر حزب العمال المعارض، فيما تقول السلطات الإيرانية انها تستهدف عناصر من حركة بزاك على الشريط الحدودي الإيراني العراقي. من جهته دعا النائب عن التحالف الكردستاني حميد عادل بافي الحكومة الى الدفاع عن سيادة العراق تجاه القصف الايراني - التركي للمناطق الحدودية. وقال بافي  ان"القصف الايراني - التركي الدائم للمناطق الحدودية في اقليم كردستان عن طريق المدفعية والطائرات، خرق فاضح للسيادة العراقية، وينبغي على الحكومة الاتحادية الدفاع عن هذه السيادة". وأعرب عن استغرابه:"من التعامل الإيراني التركي المخالف لكل قواعد الجيرة بالقصف المستمر للأراضي العراقية، ومن عدم صدور الرد المناسب من قبل الحكومة العراقية على هذه الخروقات". ودعا الحكومة ومجلس النواب الى :" ان يتحركا بصورة عاجلة وان يخرجا عن الصمت". وكانت طائرات حربية قصفت أمس مناطق حدودية في اقليم كردستان، كما قصفت المدفعية الإيرانية مناطق حدودية أخرى في الإقليم.  من جانبه أكد نائب عن كتلة الأحرار المنضوية في التحالف الوطني ان المساس بأي جزء من العراق أمر مرفوض ولا نسمح بقصف اي شبر منه. وقال جواد الشهيلي "اننا نخشى من استمرار هذا القصف من ان يؤدي الى عواقب لا تحمد عقباها". وأضاف ان" كلام اردوغان خلال زيارته الأخيرة لبغداد كان لطيفا جدا حينما قال وباللغة العربية (جارك قبل دارك). وتابع" اننا نتأمل من الدولتين الجارتين تركيا وايران ان يلجآ الى الحوار بدلا من القصف علما ان الحكومة والبرلمان ضد ممارسة حزب العمال لذا نحن ندعو لفتح جبهة حوار وتشكيل لجان بهذا الشأن لينتج من خلالها الحلول التي من الممكن حسم هذا الموضوع". وكان رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان زار العراق الأسبوع الماضي وكان جزء من مباحثاته مسألة حزب العمال الكردستاني الذي تقول تركيا انها تقصف المناطق الحدودية لوجود نشاط مسلح لهذا الحزب ضد بلادها.