تباينت الآراء حول معرض اربيل الدولي السادس للكتاب الذي نظمته المدى خاصة في مجال نوعية الكتب المعروضة وطبيعتها، غير ان القاسم المشترك للجميع هو ان إقامة هذا المعرض فرصة عدها الجميع لتجديد الصداقة مع الكتاب في وقت توهم البعض انحسار دوره في ظل موجة الانترنيت وثورة المعلومات، حيث قال د.سامي كبارة ان هذا المعرض يعد فرصة نادرة وثمينة وفرتها مؤسسة المدى للقاء المؤلفين والناشرين والمثقفين، الى جانب تنوع المشاركات حيث بادرت دور النشر لتقديم أفضل واحدث ما لديها , لكني أجد هناك قلة في المصادر العلمية مع زيادة في المصادر الدينية , نرجو ان يكون هناك تنوع ديني وعلمي وفكري واجتماعي وما إلى ذلك وان لا ينحصر المعرض في عرض موحد . نتمنى للقائمين على إعداد هكذا معارض التوفيق والنجاح ونتمنى التواصل المستمر في هذا النهج.
أما د. علي عاشور من قسم الجيلوجي كلية العلوم جامعة صلاح الدين فقد اثنى على حسن تنظيم المعرض وقال : في هذا اليوم الربيعي المشبع بهواء مدينة اربيل النقي زرت معرض الكتاب المقام حاليا في بارك سامي عبد الرحمن بمبادرة من المدى وتجولت في أروقته فوجدته زاخراً بجميع أنواع الكتب.ورغم اني إنسان علمي الاختصاص لكنني تمتعت واستهوتني محتويات الكتب والمنشورات الأدبية والسياسية والخاصة بالمرأة والطفل ووسائل الإيضاح , وبصراحة فأنني أجد نفسي عاجزا عن تقييم دقيق للمحتويات، لكني استطيع ان اقول باختصار: طوبى لكم أبناء هذا الوطن فانتم دائما مبدعون .وقال الدكتور كمال شاكر: اعتدت كل عام ان ازور المعرض الذي تكمن أهميته في تجديد صداقة الإنسان مع الكتاب خاصة في هذه المرحلة التي نعيشها في ظل هجوم الانترنيت، غير ان هذا المعرض يعزز قناعتي بان كل هذا التطور العلمي لا يمكن ان يلغي دور الكتاب، لذلك فان تجديد الصداقة بين الإنسان والكتاب اهم هدف يحققه المعرض، وأشار إلى انه رغم أهمية التخصصات الموجودة عند كل إنسان فانه بدون ثقافة عامة يكون مجرد هيكل عظمي، لذا فان تنوع الثقافة والقراءة شيء مهم وكما قلت اعتقد ان الصداقة مع الكتاب تلعب دورا مهما في نشوء الصداقات وسمو الروح وتجنب التعصب واللجوء الى التعامل مع الآخر بدون تعصب وتطرف لان الكتاب ينقل الإنسان وتفكيره الى رحاب الحياة الجميلة ويقدسها.ويقول الزميل الصحفي دهام يوسف : اعتقد ان إقامة هكذا معارض يشكل تظاهرة ثقافية مؤثرة، عدا ذلك فإنني أرى ان المتلقي الكردي له خصوصية مستمدة من هذا الواقع , وبالتالي أرى ان الثقافة بقيت تسود نفسها بالحفاظ على مناخها وأهدافها، وبالتالي على استقلاليتها ,لكن مع كل هذا وذاك فان إقامة معرض بهذا الحجم في مدينة اربيل من مدن كردستان التي تعيش الأمن والاستقرار مبادرة ثقافية جيدة.وتقول بلقيس مصطفى محامية: المعرض جيد وهو رد فعل ثقافي على أعداء الثقافة وهو يمثل حالة جيدة من حالات التواصل مع الثقافة العربية، أتمنى ان يكون هذا المعرض متواصلا من اجل ان تبقى هذه الكتب المنوعة والقيمة في متناول القراء دائما .وتضيف: ان تنظيم المعرض كان جيداً والمصادر والكتب متنوعة ولو اني لاحظت هنالك زيادة في الكتب الدينية . اشكر مؤسسة المدى على هذه المبادرة التي هدفها خدمة الثقافة والشعب العراقي بجميع مكوناته.د.شنكار جمال أستاذة جامعية تقول : اجد هذا المعرض الدولي الذي تنظمه مؤسسة المدى جيداً كما ونوعا وبالأخص وانه يضم مصادر ثقافية منوعة , لقد وجدت ما كنت أبحث عنه من كتب تاريخية , فالمعرض من خلال دور النشر المشاركة فيه استطاع ان يسد النقص في المطبوعات لدينا وان يغني المكتبات الكردستانية بالجديد والمنوع، وهو جدير بان يفخر به المثقف العراقي في كل مكان بالأخص، وان هذا الملتقى الثقافي ينعقد في إقليم كردستان الملاذ الآمن .وأكدت ان كردستان أصبحت حاضنة الثقافة العربية وان المثقفين العرب يستطيعون التوجه الى كردستان للتفاعل مع المثقفين العراقيين، وهذه شهادة تؤكد ان كردستان والعراق عامة لم ينقطعوا عن الثقافة العربية، فالتواصل الثقافي هو جزء حيوي من التواصل السياسي والحضاري ,و اذا كانت الظروف في الماضي قد باعدت بين الكرد والثقافة العربية فها هي حالة التواصل تسود من جديد لتؤكد ان كردستان جزء حيوي من العراق ومن الثقافتين العربية والإنسانية عموما. وقال د. بشير علي نعمة من جامعة الموصل: المعرض جيد تنظيما ونوعا وهو يلبي حاجة مهمة للإنسان من خلال توفير هذا الكم والنوع من الكتب ورغم غلبة الكتب الدينية إلا ان الأمانة العلمية تقتضي القول بان محتويات المعرض واسعة وتشمل عناوين علمية وسياسية واجتماعية وغيرها.ويؤكد د. بسام مصطفى حالة التطور التي لمسها في هذا المعرض وقال كانت لي زيارات سابقة للمعرض وفي كل زيارة أجد شيئاً جديداً ومتميزاً فالمعرض فالمعرض جيد ونتمنى له التواصل وان يكون حافزا لمؤسسات أخرى لإقامة مثل هكذا معارض مع أمنية خاصة ان تبادر المدى كما عودتنا دائما على إقامة مثل هذا المعرض في الموصل .وشكر فراس الكرباسي مدير المؤسسة الإعلامية العراقية في النجف الاشرف مؤسسة المدى على إقامة
الوعي والمعرفة والقراءة تسمو بالروح الإنسانية وتبعدها عن التعصّب والتطرّف
نشر في: 6 إبريل, 2011: 06:45 م