لم يقتصر رواد معرض اربيل الدولي السادس بزائريه على الشباب وكبار السن , بل كان للأطفال الحصة الأوفر فيه من خلال ما عرض من ملصقات وسلايدات تعريفيه متنوعة وجداريات ونشريات علمية بل ان بعضهم كان يبحث في ثنايا المعرض عن عناوين تبدو اكبر من سنهم . ومع ان الغالبية العظمى من هؤلاء الأطفال جاءوا بصحبة أولياء أمورهم إلا انهم تمتعوا بحرية التجوال واختيار ما يريدونه من كتب .. أطفال صغار في العمر كبار في التطلع والطموح لا تملك وأنت تراهم إلا ان تقف إكباراً لروحية حب العلم والثقافة.
وفي لقاء للمدى مع عدد منهم عبروا من خلاله بكلمات بريئة وصادقة عن شكرهم وامتنانهم للجهود التي بذلت في إقامة هذا المعرض الذي وفر لهم مساحات من التواصل لما يحتاجونه من منشورات علمية مختلفة . فقد قال مسرور ومصطفى محمد اللذان جاءا بصحبة والدتهما المدرسة إلا انهما اعتادا ان يتجولا في المكتبات للبحث عن كل ما هو جديد لإشباع هوايتهما , فمسرور مثلا ذو عشرة أعوام يتحدث عن المعرض كأي شخص ناضج فيقول أشكر مساعدتكم لنا في توفير ما نحتاجه من وسائل إيضاح وكتب وقصص تناسب أعمارنا . ويضيف: مازلت أبحث عن الكتب التي تتحدث عن انواع الطائرات والمكائن، فهذا الاختصاص العلمي يستهويني رغم صغر سني وانا متابع لكل ما هو جديد بشأنها , أما شقيقه مصطفى فيقول اعتدت قراءة الكثير من القضايا من خلال الالكترونيات والسلايدات، لذا فأنا ابحث عنها في أجنحة المعرض كلما زرته ويضيف أنا أهوى الحيوانات خاصة الكلاب منها لوفائها، ولديّ مجموعة لا بأس بها من الموسوعات والمؤلفات التي تتناول صفاتها وعاداتها وطرق تربيتها.وفي احد الأجنحة استوقفنا منظر الطفلة فرح نامق ذات الأربعة  أعوام وهي تضغط على يد والدتها لحثها على شراء كتب الرسم والتلوين ولصعوبة التفاهم معها كونها تتحدث الكردية التي لا نجيدها مع الأسف فقد تولت الأم نقل مشاعر فرح فقالت .. : ابنتي تعشق الرسم منذ ان وعت ونحرص نحن كعائله على تنمية مواهبها في هذا الجانب، لذا فأنا اصطحبها معي لزيارة المعرض الذي أجده مهما ومناسبا لكل الأعمار . وتقول بريفان احمد ذات الثماني سنوات بعد ان استأذنت والدتها وشقيقتها الكبرى للحديث ..: أتجول في أروقة  المعرض  وأجنحته للاطلاع على آخر ما تنتجه او أنتجته الشركات المتخصصة في مجال اختبارات الذكاء كما اشتريت سيديات لتعليم العربي والانكليزي . وأضافت: تنظيم المعرض جميل ولطيف ويشدني الى ان أبقى فيه أكثر ما يمكن من الوقت.