بغداد/ الوكالاتتمكنت عوائل عراقية كانت تسكن في مدينة مصراتة من مغادرة المدينة بصعوبة الى تونس والوصول الى العراق بمساعدة منظمات انسانية.وكانت الحكومة العراقية وعدت بارسال من يمثلها الى المنطقة للمساعدة على اجلاء العراقيين في ليبيا مثلما فعلت حكومات دول اخرى التي سارعت باتخاذ خطوات لانقاذ رعاياها. ابو مريم وهو أحد العراقيين الذين وصلوا الى بغداد، قال انه ترك خلفه كافة ممتلكات عائلته هربا من جحيم الموت الذي خيم على مدينة مصراتة حسب تعبيره.
ونقلت إذاعة العراق الحر عن ابي مريم ان مصراتة التي تسكنها مئات العوائل العراقية فقدت الاتصال فيما بينها ومع أهلها في العراق، وانتظرت بفارغ الصبر ان تتحرك الحكومة لإنقاذهم من معارك دامية متواصلة في المدينة بين الثوار والقوات الليبية منذ أسابيع. وتتعرض المنازل للقصف بالمدفعية وبالصواريخ.وناشد ابو مريم الحكومة العراقية التحرك العاجل والتدخل السريع لانقاذ العوائل العراقية المحاصرة الان في معظم المدن الليبية.وأشارت الدكتورة ميعاد السراي وهي استاذة جامعية وصلت الى بغداد بعد تنقلات مريرة بين مدن ليبية، أشارت الى ان وزارة الهجرة والمهجرين العراقية اتصلت ببعض العوائل لكن هذا لا يكفي ومن المفترض القيام بتحرك سريع يتناسب مع حجم المعاناة التي تعيشها العوائل العراقية في ليبيا، وذلك بارسال وفود فورية الى الحدود التونسية وطائرات وسفن لإجلاء العالقين من نساء واطفال لا يزال مصيرهم مجهولا، وتوفير الإمكانيات اللازمة للاهتمام بهم وإعادتهم الى وطنهم دون الاعتماد على جمعيات إنسانية اجتهدت فعلا وكانت أكثر حرصا من المسؤولين العراقيين على توفير الخدمات والمعونات الانسانية للعوائل العراقية هناك.وقالت الفتاة حنين وهي طالبة جامعية عراقية تدرس في ليبيا انها لم تتمكن مثل معظم الهاربين من معارك ليبيا لم تتمكن من جلب أوراقها او مستمسكات تبين انها تدرس في اي كلية او اي مرحلة وتأمل ان تقدم الجهات العراقية ووزارة التعليم العالي التسهيلات اللازمة للطلبة العراقيين من اجل اكمال سنتهم الدراسية في بلدهم دون وضع القيود الإدارية على أمل ان تأتي العوائل العراقية بالمستمسكات الضرورية الأصلية عندما تهدأ الأمور في ليبيا.
عراقيون ينجحون في الهروب من جحيم مصراتة
نشر في: 6 إبريل, 2011: 08:14 م