متابعة/ المدىخصصت المبادرة الزراعية 30 مليون دولار لدعم مشروع منظومات الري الحديثة بـ"التنقيط" و"الري المدفون"،والتي ستسهم بتقليل نسب المياه المستخدمة بنسبة تزيد على 50 بالمئة،ضمن الخطط التي أعتمدتها للتقنين بأستعمال الحصص المائية في ظل أزمة الجفاف التي تضرب البلاد والمنطقة ككل.
مصدر مسؤول في وزارة الزراعة أوضح بتصريح للوكالة(الاخبارية للانباء) امس،ان اللجنة العليا للمبادرة الزراعية خصصت مبلغ 30 مليون دولار لمشروع تقانات الري الحديثة المتضمنة الري بـ(التنقيط) و(الري المدفون)،مشيرا الى ان الطريقة الاخيرة تعد الاحدث في العالم وطبقت بنجاح في عدد من الدول ومنها السعودية، وتوفر نسبة عالية من مياه الري تزيد على 50 بالمئة، نتيجة تقليل الضائعات المائية الناشئة عن التبخر من سطح التربة والجريان السطحي أسوة بطريقة التنقيط او الري (السيحي) المتبع لحد الان في العراق. وبين المصدر ان طريقة الري المدفون بعمق يقرب من 20 الى 30 سنتمترا يسهم من خلال (الرشح العميق) بمد جذور النبات مباشرة بالمياه والعناصر الغذائية بكميات مقننة ومسيطر عليها، علاوة على تقليل فرص نمو الادغال بنسبة 90 بالمئة، لافتا الى أن الطريقة تتيح أمكانية أستخدام المياه المالحة بشكل أكثر كفاءة من الطرق الاخرى، فضلا عن أن معظم مكونات المنظومة تكون داخل عمق التربة لتفادي الاضرار والكسور وتقليل الصيانة. وكشف المصدر ان البرنامج المذكور سيعمم على عدد من المحافظات المنتقاة من التي تأثرت بموجة الجفاف المستمرة للعام الثاني على التوالي، وعلى وفق دراسة علمية تعتمد المحافظة التي تضم أراضيها المساحات الاكبر المزروعة بالمحاصيل الستراتيجية والصناعية ومناطق البساتين. وكانت وزارة الموارد المائية كانت قد نفذت بنجاح ومحدودية بداية عام 2006 في ناحية عين التمر بمحافظة كربلاء المقدسة، مشروعا للري المدفون في الناحية، بسبب توقف العيون الرئيسية عن امداد الاراضي الزراعية بالمياه، وبأعتماد شبكة أنابيب مدفونة بأطوال تزيد على 22 كيلومترا توزع مياه 27 بئرا مائيا خمسة منها آرتوازية وبتصاريف جاوزت 70 لترا في الثانية. وتأتي الشحة بسقوط الامطار للعام الثالث على التوالي وبلغت ما نسبته 30 بالمئة فقط من المعدل العام، فضلا عن ما اسهمت به المشاريع التركية والسورية على حوض نهري دجلة والفرات منذ ثمانينيات القرن الماض بتقليل المياه الواصلة للعراق، في قمة الاسباب التي دعت الحكومة لاطلاق برامج تقنين واسعة للحصص المائية المتناقصة تباعا تمثلت بحفر الابار المائية التي تجاوز المحفور منها حتى الان ال2000 و700 بئر، وتبني طرق الري بالرش المحوري والثابت والتنقيط، بيد أن تناقص الحصص مازال يهدد خطط الاستزراع المنفذة، وكان اخرها أستخدام كميات من خزينه في الخزانات والسدود وخاصة في سد حديثة على نهر الفرات والذي تدنت مناسيبه حاليا الى أوطأ حد منذ أنشائه عام 1986، وادت الى توقف محطته الكهرومائية الاسبوع الماضي.
الزراعة: 30 مليون دولار لدعم مشاريع الري الحديثة
نشر في: 7 إبريل, 2011: 06:31 م