اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > تقارير المدى > بغداد تسعى لنزع ثوبها الكونكريتي

بغداد تسعى لنزع ثوبها الكونكريتي

نشر في: 7 إبريل, 2011: 06:37 م

 بغداد/ وكالات لا يجد علي عبد الحمزة افضل من رؤية فرق أمانة بغداد وهي ترفع الحواجز الكونكريتية عن سوق شلال العصب التجاري لمنطقة الشعب شرق بغداد، وذلك في إطار حملة اعلن عنها سابقا لإزالة تلك الحواجز من كافة شوارع العاصمة.
ويقول عبد الحمزة، وهو صاحب محل لبيع الملابس الرجالية، ” ان "الحياة بدأت تعود تدريجيا لسوق شلال بعد اكثر من اربع سنوات على تراجع الحركة فيه بسبب الحواجز التي تحيطه من كل جانب، الأمر الذي سيشكل دافعا جديدا لنا لتطوير السوق بشكل عام".ويضيف عبد الحمزة "في السابق لم نجد ما يشجع لجلب البضائع مع هجرة الكثير من الزبائن لهذا السوق لصعوبة دخوله مع وجود ممرات محددة لذلك لكن اليوم  اصبح الوضع مختلفا إلى حد ما، كما ان هناك الكثير من الزملاء تركوا محالهم واليوم بدأوا يفكرون جديا بالعودة لها".من جانبه يقول المواطن قاسم جمال ان "رفع الحواجز الكونكريتية عن سوق شلال اسهم في إعادة الحياة لمنطقة الشعب بمجملها".ويضيف جمال "سابقا كانت تمتلكني الرغبة الكبيرة للتردد على اهم أسواق مدينة الشعب، سوق شلال بشكل مستمر لما يتمتع به من مميزات تتعلق بالجانبين التسويقي والترفيهي. فالجانب الأول يتمثل بان هذا السوق يحوي البضائع بكافة أنواعها، فكل ما تحتاج اليه تجده هنا. والجانب الآخر هذا السوق يشكل مركزا ترفيهيا ليس لأهالي المدينة فحسب إنما المدن القريبة والمجاورة وذلك لأناقة وجمالية المحال فيه". ويتابع جمال "هذه الميزات التي ذكرتها كانت موجودة سابقا لكن الذي يمنع ظهورها هو الحواجز الكونكريتية التي أحاطت السوق من كافة جوانبه، وبالتالي اصبح من الصعب جدا ان تحصل على مكان لركن سيارتك الخاصة. فكان السير على الأقدام هو المسلك الوحيد لهذا السوق، مما اضطر الكثير من المتبضعين إلى تركه. لكن اليوم بدأت الأجهزة الحكومية برفع تلك الحواجز وندعو إلى إزالة ما تبقى منها". وتواصل أمانة بغداد رفع الحواجز الكونكريتية من الشوارع الرئيسة والمحلات السكنية. وشملت حملة رفع الحواجز الكونكريتية عددا من المناطق منها منطقة (ام الكبر والغزلان، وشارع فلسطين والكرادة على جانب الرصافة، والدورة على جانب الكرخ. وكانت عمليات بغداد قد أعلنت قبل اشهر انها تنوي إزالة الكتل الكونكريتية التي انتفت الحاجة لها من الناحية الأمنية استعداداً لفتح جميع الشوارع المغلقة.على الطرف الآخر يأمل عمار حسن بان تشهد الأيام القادمة إزالة الحواجز من منطقة البياع كما جرى مع مناطق أخرى .ويقول حسن، وهو من سكان البياع في الكرخ،ان "الحوادث الأمنية التي وقعت في السنوات السابقة تسببت بشل الحركة التجارية لمنطقة البياع خاصة حادثة السطو التي تعرض لها فرع مصرف الرافدين هنا نهاية العام الماضي والتي دفعت الأجهزة الأمنية إلى مد الحواجز الكونكريتية على طول الشارع الذي يفصل بين جانب معارض السيارات والجهة التي يقع فيها شارع عشرين. لكن اليوم اصبح الوضع مختلفا ونأمل بان تشمل حملة رفع الحواجز جميع مناطق جنوب بغداد بما فيها البياع والسيدية وحي العامل.يذكر ان السلطات اتخذت قرارا في العام 2005 بوضع حواجز كونكريتية لفصل عدد من مناطق العاصمة عن بعضها في محاولة لتكريس حالة أمنية مناسبة بعد تأجج العنف الطائفي في البلاد.  يشار ان المتحدث الرسمي باسم قياد عمليات بغداد اللواء قاسم عطا اعلن في وقت سابق عن وضع خطة خاصة لرفع الحواجز الكونكريتية من جميع الاحياء والازقة والشوارع في العاصمة بغداد قبل نهاية العام الحالي.واضاف عطا في: لقد بدأنا بتنفيذ خطة رفع الحواجز الكونكريتية عن المناطق التي تشهد استقراراً امنياً، موضحا: ان في نيتنا بناء سياج امني يحيط بمداخل بغداد، اضافة الى بناء نقاط تفتيش إنموذجية في 16 مدخلا مزودة بأجهزة حديثة بالاضافة الى نصب كاميرات للمراقبة.كما قال في تصريحات اخرى ان خطة القيادة العامة للقوات المسلحة برفع الحواجز الكونكريتية من مناطق العاصمة لا تزال مستمرة، مبينة أن عملية رفع الكتل ستشمل جميع مناطق العاصمة.وكانت السلطات العراقية قد قررت أوائل العام الماضي رفع جميع الحواجز الإسمنتية بعيد الانتخابات الأخيرة، قبل أن تعلق القرار بعد تراجع ملحوظ في الوضع الأمني ببغداد.وأضاف عطا أن "رفع الكتل الكونكريتية اليوم في منطقة الصحة يتمثل بالجهد الهندسي للشرطة الاتحادية الفرقة الثانية ضمن اللواء السابع"، مشيراً إلى أنه "سيتم رفع الحواجز في منطقتا البياع وزيونة خلال المرحلة المقبلة".وأوضح أن "عملية رفع الحواجز ستشمل جميع مناطق العاصمة بغداد دون استثناء، في حين استكملت عملية رفع الحواجز من شارع فلسطين الرئيس".ولوح إلى أن "عملية رفع الكتل الكونكريتية تحتاج إلى جهد هندسي وهو غير متوفر بشكل كامل لدى أمانة بغداد، لذا تمت الاستعانة بالجهد الهندسي للقوات الأمنية من معدات وغيرها".وتتعرض قيادة عمليات بغداد بصورة متكررة إلى انتقادات مباشرة من وزارة الداخلية والجهات الأمنية الأخرى بسبب "عدم قدرتها" على و

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

مقالات ذات صلة

بعد هدوء نسبي.. الصواريخ تطال قاعدة عين الأسد في العراق دون إصابات

بعد هدوء نسبي.. الصواريخ تطال قاعدة عين الأسد في العراق دون إصابات

متابعة/ المدىقالت مصادر أميركية وعراقية إن عدة صواريخ أٌطلقت -الليلة الماضية- على قاعدة عين الأسد الجوية التي تتمركز بها قوات تابعة للتحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة، دون أنباء عن سقوط ضحايا أو وقوع...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram