اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > تحقيقات > في الذكرى الثامنة لاحداث 9 نيسان عام 2003

في الذكرى الثامنة لاحداث 9 نيسان عام 2003

نشر في: 8 إبريل, 2011: 05:38 م

rnrnالحرائق والفوضى والإهمال الحكومي تدمر صروحا ثقافية وفنية كبيرةrnبغداد/ سها الشيخلي   -   عدسة: ادهم يوسف من يعيد الى بغداد بهاءها.. ومن ينفض عنها غبار  الحروب أسئلة حملناها معنا ونحن نتجول في شوارع المدينة التي لاتزال معظم بناياتها الحكومية الكبيرة عبارة عن خرائبrn
لم تطلها يد الاعمار.. وانا انظر الى بناية دار الحرية في باب المعظم والتي كانت واحدة من اشهر دور الطباعة في الشرق الاوسط وتحولت اليوم الى ملجأ للعوائل المعوزة قال لي احد المارة الذين استغربهم وقوفي امام البناية  : لاتتعبين نفسك  لا شيء بقى سليما في بغداد..فهي ليست بغداد التي عرفناها منذ عقود.. صدام اجهز عليها وجاء بعده  الأمريكان ليزيدوا الطين بلة ثم جاء المسؤولون الجدد الذين اهتموا بمصالحهم الشخصية واهملوا امر المدينة واعمارها........ كلام الرجل اعادني لحديث صحفي للمعماري العراقي سعيد الطائي الذي قال قبل عام " على مدى السنوات الماضية  لم يبن في بغداد أي معلم معماري أو حضاري، منبها إلى أن الأمر لم يقتصر على عدم البناء فقط، بل تجاوز ذلك إلى تخريب ما كان مبنيا وقائما أصلا، فالشوارع خربة ولا تصلح لأن تسير عليها أي مركبات، العمارات التي كانت تعطي لبغداد هويتها المعمارية شوّهت وهدمت من دون أن تمتد إليها يد التعمير، مثلا، عمارة اتحاد الصناعات في ساحة الخلاني، وبناية مركز الاتصالات في شارع الرشيد للمعماري المعروف رفعت الجادرجي، حيث تعدان من العلامات المعمارية المميزة لبغداد، فالأولى تآكلت واجهاتها وتغيرت جماليتها، والثانية مهدمة منذ أن قصفت بعض أجزائها عام 1991 من قبل القوات الأميركية، وبناية وزارة التخطيط التي تعد واحدة من أجمل الأبنية عراقيا وعربيا تحولت إلى خرابة، بعد أن أهملت تماما، أما بناية المجلس الوطني التي بنيت في العهد الملكي لتكون مقرا للبرلمان العراقي والتي تقع بمحاذاة دجلة في حي كرادة مريم، وقد عاث الخراب داخلها بفعل الإضافات والتهديم لتتناسب مع الاستخدامات الجديدة. بينما أهملت واحدة من أجمل مباني بغداد القديمة، وهي وزارة الدفاع السابقة التي تسترخي على نهر دجلة من جهة الرصافة والتي يرتبط بأحد جدرانها بقايا سور بغداد العباسي القديم.. وهذا الكلام ينطبق على جميع أبنية بغداد. تقول التقارير التي نشرت  ان الادارة الامريكية ضخت أمولا ضخمة لأغراض البناء وإصلاح البنية التحتية، لكن أي شيء لم يتحقق، وعلى ذمة أحد موظفي لجنة العقود في السفارة الأميركية ببغداد، الذي صرح لصحيفة الشرق الاوسط عام 2010 فإن هناك «أكثر من 400 مليار دولار تم ضخها إلى الحكومة العراقية حتى 2008، وقد تصل المبالغ التي سلمت للعراق حتى اليوم 600 مليار دولار»، الرقم يبدو عاليا جدا ومن الصعب تصديقه، لكن الموظف الأميركي الذي التقت به الصحيفة  في المبنى الجديد للسفارة الأميركية ببغداد، أكد ذلك بينما كان زميله يومئ برأسه موافقا ومؤيدا ما يقوله زميله. أين ذهبت مثل هذه الاموال الطائلة ؟ يجيب الموظف الأميركي : "سرقت.. هذه المبالغ كان يجب أن تخصص لأغراض البناء والتعمير وتحسين أوضاع العراقيين، لكنها سرقت، ولا تستغرب ذلك، فموظف بسيط في رئاسة الوزراء تبلغ أرصدته في البنوك الخارجية ملايين الدولارات" الملايين التي اهدرت وسرقت وتحولت الى حسابات خاصة كان يمكن لها ان تبني مدينة جديدة، غير المدينة التي تحولت الى مدينة خرائب بفضل الفوضى العارمة التي تشهدها المدينة وبفضل جهل العديد من المسؤولين باهمية اعادة اعمار بغداد بالشكل الصحيح بعيدا عن فوضى المشاريع التي صبت فوائدها في جيوب المسؤولين، ليت الامر توقف عند سرقة اموال الاعمار بل ذهب الى تخريب بنايات كانت عامرة وشاهقة، حيث تحولت الى مبان مهجورة او مكبات للنفايات او سكن لعوائل لم تجد مأوى، من هذه البنايات دار الحرية للطباعة  والتي كانت عامرة بكل اجهزتها الطباعية اثناء احداث 2003، الا انها دمرت واحرقت ونهبت بعد ايام من الاحتلال، وكان وراء ذلك التخريب والحرق والسلب والتهب (الحواسم)الذين لم يتورعون في سرقة حتى الا بواب والشبابيك ولم يكتفوا بالاجهزة والاثاث فقط. واذا ما احصينا عدد المباني المدمرة والمسروقة والمحروقة والتي تقف وراء حرقها اسباب قد تكون سياسية او امنية او استخباراتية، الا  ان اغلبها كانت شخصية، في بغداد لوحدها كان تجاوز بعض المواطنين على تلك المباني لشغلها كمساكن منها مبنى جريدة الجمهورية ودار الحرية للطباعة  و قد تم طردهم قبل سنوات ومع ذلك ما تزال تلك المباني تنتظر معول الاصلاح لتعود الى  العمل كما كانت في السابق، اضافة الى  مسرح الرشيد و مبنى دائرة السينما والمسرح و مبان عديدة أخرى منها على سبيل الحصر  وزارة التربية وهي المبنى الكبير الخاص بالوزارة الى جانب مبنى وزارة التعليم العالي والبحث العلمي،و مبان تعود الى وزارة الاتصالات منها بدالة كل من الاعظمية وبدالة باب المعظم وبدالة المأمون وبدالة الرشيد، ومبان أخرى تعود الى وزارة التجارة هي الا سواق المركزية في حي ا

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

دي خيا يثير الغموض حول مستقبله

محكمة مصرية تلزم تامر حسني بغرامة مالية بتهمة "سرقة أغنية"

والدة مبابي تتوعد بمقاضاة باريس سان جيرمان

للحفاظ على «الهدنة».. تسريبات بإعلان وشيك عن موعد انسحاب القوات الأمريكية

العمودالثامن: حصان طروادة تحت قبة البرلمان

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية
تحقيقات

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية

 اياد عطية الخالدي تمتد الحدود السعودية العراقية على مسافة 814 كم، غالبيتها مناطق صحراوية منبسطة، لكنها في الواقع مثلت، ولم تزل، مصدر قلق كبيراً للبلدين، فلطالما انعكس واقعها بشكل مباشر على الأمن والاستقرار...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram