مثل عصافير تزقزق كانت جموع تلاميذ المدارس تتجول في أروقة معرض اربيل الدولي للكتاب في ساعة مبكرة من افتتاحه ، الوفود الطلابية قدمت من مختلف مناطق محافظة اربيل، كان بينها طلاب مجمع الشهيد فاضل ميركه سوري، وقد ذكرت المدرسة كشال أحمد انها اصطحبت معها طلاباً من صفوف السابع والثامن والتاسع،
خصوصا من الذين وجدت لديهم اهتمامات بالكتاب، أو يزورون مكتبة المدرسة بانتظام، وقالت بأنها تكتشف كل يوم موهبة ما في واحد منهم، بعضهم يعشق القراءة، وهذا أمر جيد بل وممتاز للغاية خصوصاً في زمن بات فيه الكتاب شبه مهجور، وهناك من يهتم بالموسيقى أو بالرياضة وهكذا. وأكدت كشال بأنها لا تفرض على تلاميذها اتجاها واحدا، أو تملي عليهم خياراً معيناً، وإنها تترك لهم حرية الحركة والتجوال داخل المعرض، الأزياء الرسمية ميزت بعض المدارس عن الأخرى، وتلاميذ كانوا يسيرون في طوابير مبهرة، نالت إعجاب الجميع نظرا لانضباطهم العالي، وكانت طوابيرهم الصغيرة تقف أمام أجنحة دور النشر المتخصصة بكتب الأطفال او البرمجيات المتعلقة بهم، في جناح دار الفارابي، أخبرتنا الطالبة الثانوية شيرين وحيد، بأنها تفتش عن كتب باللغة الانكليزية لتختبر مدى اتقانها اللغة، وهي ترى بان معرض اربيل ليس مجرد مكان تباع فيه الكتب، بل هو مناسبة ثقافية يحرص الجميع على عدم تفويتها، فإضافة إلى الكتاب هناك جلسات الموسيقى والشعر ومعارض الفنون التشكيلية، أي تظاهرة كاملة في عدة أيام، والاهم من كل ذلك، ان المكان يرفع من معنويات المرء ويمنح الأمل باستمرار، وقالت هكذا اشعر أنا. زميلتها نورهان سمير، قالت بأنها تشتري عدداً من الكتب باللغة الكردية، لكنها أشرت إلى قلة مشاركة دور النشر الكردية مقارنة بنظيراتها العربية، وقالت يفترض على جميع دور النشر الكردستانية المشاركة في المعرض ودعمه ومساندته، والحضور لوحده كفيل بذلك.
الأزياء المدرسية للتلاميذ تزيّن أروقة المعرض
نشر في: 8 إبريل, 2011: 06:44 م