بغداد / المدى نفى الناطق باسم قيادة عمليات بغداد اللواء قاسم عطا الأنباء التي تحدثت عن فرض حظر للتجوال اليوم السبت ويوم غد الأحد، مؤكدا عدم وجود خطط لفرض هذا الحظر على الأشخاص والسيارات أو قطع للجسور خلال هذين اليومين. وأشار إلى أن الإجراءات خلالهما ستكون طبيعية وتتركز
 على تفتيش الأشخاص والعجلات. لكنه عادة ما تفرض القوات الأمنية طوقا حول ساحة التحرير وتغلق الطرقات المؤدية إليها بالأسلاك الشائكة لعرقلة وصول المواطنين من أنحاء العاصمة إلى الساحة للمشاركة في احتجاجات أيام الجمعة المستمرة منذ 25 شباط الماضي.ومن جهته ترأس رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة نوري المالكي في مقر وزارة الدفاع اجتماعا أمس الأول تم خلاله بحث "مستجدات الوضع الأمني وكيفية الحفاظ على المكتسبات الأمنية المتحققة". ودعا المالكي القوات الأمنية إلى عدم التراخي والتهاون في أداء الواجب وحثهم على مواصلة العمل وان يكونوا في أقصى حالات اليقظة والحذر ومتابعة الظواهر التي تحاول الإخلال بالأمن.في الوقت نفسه اصدر ناشطون شباب بيانات تدعو لتظاهرات اليوم السبت تندد بالوجود الامريكي.وقال شباب نصب الحرية في بيان تلقت المدى نسخة منه اليوم "نؤكد استمرار هذه الثورة السلمية حتى تحقيق أهدافنا في التحرير وطرد الساسة الفاسدين، وأن جماهيرها الغفيرة ستبقى في حال التظاهر حتى ينال الشعب حقوقه الكاملة في الاستقلال والحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية".ومن جانبهم خاطب "شباب ساحة التحرير" الساسة العراقيين قائلين "نحن شباب العراق الذين كبرت أعمارنا الغضة تحت الضغائن وجدران الطائفية التي أردتم منها عزلنا عما يجري من سلب ونهب لأصواتنا ولحقوقنا ولأموالنا ولحياتنا التي ملت حروب الإخوة الأعداء ملت اتفاقاتكم وكأنكم في بورصة ومزاد رخيص للوطن و للدم والإنسان العراقي". وأكدوا أن "الاحتجاجات والتظاهرات السلمية ستستمر وستكبر وستعلو ولن تتوقف أبدا حتى تطلقوا سراح الوطن وبتداول سلمي دون السماح لكم بإراقة قطرة دم عراقي حرمناها نحن شباب العراق ونحرمها.ومن جهته أكد التيار الصدري ان تظاهرة اليوم في بغداد مخصصة للمطالبة بخروج القوات الاميركية من البلاد. وأشار التيار الصدري إلى أن هناك استعدادات واسعة جرت لهذا اليوم  "9 نيسان".وأضاف قيادي في التيار "إننا متفائلون بان هذا العام سيكون الأخير للوجود الأجنبي في العراق" وهذه المرة ستكون هذه الوقفة سلمية بحتة من خلال التجمع المليوني الذي ستشهده ساحة الفردوس وسط بغداد.من جانب آخر حث وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس، أمس الجمعة، المسؤولين العراقيين على الإسراع بمطالبة الولايات المتحدة الأميركية بتمديد بقاء قسم من جنودها بعد العام 2011، مؤكداً أن الوقت بدأ ينفذ في واشنطن. وقال غيتس خلال تفقده قوات بلاده المتمركزة في قاعدة ماريز بمدينة الموصل إن "رسالته الأساسية لهم (الحكومة العراقية) هي أن الولايات المتحدة منفتحة على احتمال بقاء قواتها في عدة مناطق يحتاجونها"، مؤكداً أنه "يتعين عليهم طلب ذلك كون الوقت ينفذ في واشنطن". وكانت وزارة الدفاع الأميركية البنتاغون قد أعلنت، عن الاستعداد لبحث تمديد وجود قواتها في العراق في حال طلب ذلك، مشيرة إلى وجود اهتمام في هذا الجانب، فيما أكدت الحكومة العراقية رفضها الشديد لبقاء القوات الأميركية على أراضيها بعد العام 2011 الحالي، معتبرة أن هذه الخطوة ستتسبب بمشاكل داخلية وإقليمية للعراق.وأضاف غيتس أن "وجود القوات الأميركية سيقتصر على قسم منها"، مستدركا بالقول أن "الأمر يعود للعراقيين في تلك المسألة"، بحسب قوله. وأعرب غيتس عن "اعتقاده بأن مطالبة الحكومة العراقية بتمديد بقاء القوات الأمريكية ستشكل جزءا من المفاوضات حول بقاء قوة محددة في العراق وتحديدها بعامل زمني أو الاستمرار في تقديم النصح والمساعدة كما يحدث في البلدان الأخرى".