احتضن معرض اربيل الدولي السادس للكتاب عددا من دور النشر الكردية التي عبر ممثلوها عن شكرهم وامتنانهم لمؤسسة المدى للإعلام والثقافة والفنون لإتاحتها لهم فرصة التواصل مع بقية مكونات المجتمع العراقي من خلال المعرض، مشيرين الى وجود حالة تفاهم تخلقها وتشيعها هذه الأجواء المفعمة بالعلوم والمعرفة.
صلاح بدر الدين المشرف العام في مؤسسة كاوه للثقافة الكردية التي تشارك للمرة الثانية في المعرض قال: ان معرض اربيل يعد تظاهرة ثقافية كبيرة من خلال عدد المشاركين وعدد المتوافدين، مشددا على ان هذا المعرض إضافة الى ما يشكله من مرتكز رصين للانطلاق بالثقافة العراقية للأمام فانه فرصة حوار وتبادل معلومات واسع بين دور النشر المشاركة .وأضاف: ان المؤسسة تأسست سنة 1974 في لبنان وفي كردستان سنة 1998 هدفها نشر الثقافة الكردية واعداد المحاضرات الثقافية وقد تمت إقامة 443 محاضرة في اربيل تتناول مختلف الشؤون الكردستانية ادبية، سياسية، فكرية.وعن عناوين الكتب التي شاركنا فيها قال: ان هنالك 100 عنوان لكتبِ تاريخية تخص القضايا الكردستانية وباللغة العربية والكردية، منها كتاب كردستان من الثورة الى الكيان.وقال كوران عبد الهادي مشرف دار اراس للطباعة والنشر الكردية التي تشارك للمرة السادسة في المعرض انه شهد كرنفالاً ثقافياً كبيراً من خلال العدد الكبير من المشاركين، وكذلك تنظيم المعرض بشكل جيد جداً خصوصاً طبع الخرائط والجداول الخاصة بدور النشر والتي تسهل البحث للقارئ والزائر، ومع الظروف القاسية والصعبة التي تمر بها المنطقة العربية والعراق من ضمنها فان حضوراً بهذا الشكل يعد مكسباً كبيراً للمدى وجهودها سواء بمشاركة دور النشر النوعية او الوافدين على أجنحة وأروقة المعرض كل يوم، نتمنى النجاح والتوفيق والنجاح للقائمين على هذا المعرض من اجل ان يكون تقليدا ثابتا يعكس مدى عمق الحضارة العراقية وعظمتها، وبما يتناسب والتحولات الجديدة في العراق التي تتطلب حضورا ثقافيا يعكس الوجه الديمقراطي الذي نريد ترسيخه في بلدنا .اما بهاء الدين بهرام عن مجلة بريار الكردية التي تشارك للمرة السادسة فيقول: تمثل عملية إقامة معارض الكتب حالة صحية للتواصل الثقافي بين مختلف الحضارات، وقد حفل معرض اربيل الدولي هذه السنة بعناوين كثيرة تغطي شتى الاختصاصات والاهتمامات العلمية والثقافية من مشارق الأرض حتى مغاربها ونحن سعداء بهذا العرس الثقافي . أما بشأن مشاركتنا فنحن نساهم بعرض إصدارات مجلة بريار،وهي أول مجلة مختصة بمختلف الاتجاهات التربوية والإدارية والفكرية والسياسية حيث تتحدث عن الجانب الايجابي من الحياة، فهي اختصار لجميع الكتب المعروضة في المعرض، وتصدر شهريا، إلاّ ان من يطلع عليها يجد هناك تواصلا في مواضيعها، وأضاف تأسست هذه المجلة عام 2008 ولاقت ترحيباً من القارئ الكردي لأنها تشمل جميع الفئات العمرية .وأخيراً لا نملك إلاّ ان نشكر مؤسسة المدى والقائمين على إعداد هذا المعرض الذين بذلوا جهودا كبيرة من اجل إقامة هذا الكرنفال الثقافي. ويقول عمر رسول عن دار الترجمة الكردية في السليمانية والتابعة لوزارة الثقافة في حكومة اقليم كردستان : هذا المعرض يعد ظاهرة حضارية جيدة تفتح أبواباً من الثقافة والمعرفة للقارئ الكردي، فهو همزة الوصل ما بين الثقافة الكردية والثقافات الأخرى، والشعب الكردي بأمس الحاجة لهذه التظاهرة الثقافية .وأضاف: لاحظت بإعجاب تنوع المعرض حيث الكتب والمصادر الاقتصادية والسياسية والأدبية رغم كثرة الكتب الدينية . أستطيع القول ان المعرض جيد ونتمنى التواصل الدائم في إقامة هذه الفعاليات الثقافية التي تعكس توجه حكومة إقليم كردستان لتشجيع كل عمل إبداعي ثقافي يصب في خدمة التواصل بين كل مكونات الشعب العراقي وترسيخ قيم التسامح والمحبة في مجتمعنا الذي عانى كثيرا من الظلم والحرمان خلال العقود الماضية .
مساحات من الإبداع لدور النشر الكردية
نشر في: 9 إبريل, 2011: 06:58 م