وصفت شخصيات سياسية وأدبية زارت معرض أربيل السادس للكتاب بالتظاهرة المعرفية الكبيرة التي تجسد مستقبل العراق الجديد من خلال ما ضمه المعرض من كتب سياسيه وأدبية تتناول مختلف الجوانب. وقالوا في أحاديث للمدى خلال جولتهم في أروقة المعرض انه يضاهي معارض الدول الدولية من حيث التنظيم والإعداد ودور النشر المشاركة.وقال عضو مجلس النواب عباس البياتي:- زرت معرض اربيل الدولي للكتاب
وتجولت في أجنحته وقد وجدته من حيث المساحة والتنظيم يضاهي وبدون مبالغة المعارض الدولية خاصة وإنني على اطلاع على بعض منها من خلال زياراتي في المنطقة العربية والعالم . وأضاف لقد تميز معرض اربيل الدولي السادس للكتاب بحسن التبويب للكتب والتوزيع، المنظم لدور النشر التي تسهل على الزائر حصوله على ما يريد بقليل من الجهد والعناء، لذا فإن الواجب يدعوني لتثمين جهود القائمين عليه، مشيراً إلى ان الميزة الأساسية والمهمة لهذا المعرض انه ضم بين أجنحته أنواع الكتب والمنشورات التي تعكس التعددية الفكرية وعرض كل كتاب بدون رقابة مشددة وبما يجسد وجه العراق الجديد عراق الحرية والديمقراطية. وأشار إلى ان المعرض في دورته الحالية وحلته الجديدة يعد تظاهرة كبيرة ونشاطاً فكرياً وعلمياً وحضارياً يستحق كل التقدير والثناء ونأمل ان نشاهد ونستمتع بمثل هذه المعارض برقيها وتميزها في محافظات العراق الأخرى.وقال الدكتور سربست نبي من جامعة صلاح الدين:- أنا متابع لعمل دار المدى منذ تأسيسها الى يومنا هذا منذ ان كانت في دمشق حتى الآن ولا أفشي سرا إذا عبرت هنا عن اعتزازي بصداقتي مع أستاذي العزيز والمستنير فخري كريم التي تمتد الى عقد من الزمن. لقد لعبت مؤسسة المدى دورا نهضويا وتنويريا بكل ما تعنيه هذه الكلمات من معنى، مشيرا إلى ان هذا الكلام يعيدني الى سنوات مضت في التسعينات من القرن الفائت حين شرعت مؤسسة المدى برعاية العديد من المؤتمرات والمعارض والتظاهرات الثقافية الكبيرة في دمشق وحينها استطاعت بجداره ان تحقق منطلقا جديدا في العمل الثقافي في الساحة العربية .وأضاف: لا ريب في ان استمرار هذا العمل الدؤوب على ارض كردستان من خلال هذا المعرض وغيره من النشاطات يمثل نقله حقيقية أخرى للثقافة القادرة على تخطي الجغرافية والحدود السياسية، وبودي ان أجدد حماستي لهذا العمل النبيل والنهضوي الكبير الذي تقوم به مؤسسة المدى راغباً في ان تتسع آفاق عملها لتشمل تضاريس ثقافية أخرى وتكون قادرة على استقطاب كل العقول النيرة والعقلانية في عالمنا لمواجهة تحديات التعصب والعنف والتطرف .من جانبه أشار رئيس منظمه العطاء طارق نامت حسن إلى ان بلدان ما بعد الحروب والويلات هي الأكثر تعطشا للبناء والتأهيل للبنى التحتية التي تحتاج الى مزيد من العلم والمعرفة لاختصار الزمن وتعويض ما فات، وهذا ما يوفره المعرض . وقال: المبادرات والخطوات التي تصب في مجال إغناء الوضع الثقافي والمعرفي تكاد تعد بأصابع اليد، فمنذ سقوط النظام في العراق ظهرت المؤسسات والمنظمات بأعداد هائلة في البلاد غير ان نشاطاتها تبقى موضع تساؤل .. ونقصد هنا ان القلة منها من يسهم في رفد الوضع الثقافي والمعرفي، غير ان مؤسسة المدى ومنذ تأسيسها أقامت العديد من معارض الكتب والفعاليات الثقافية المتنوعة وفي أوقات مختلفة، لذا فأعتقد انها استطاعت ان تساهم في إعادة تأهيل الفكر والمعرفة وتكاد تكون الوحيدة في هذا المجال، فقد استطاعت بجداره ان تستقطب المؤسسات الفكرية والثقافية في هذا المعرض أو غيره لترفد القارئ بكل إنتاج معرفي جديد . واختتم حديثه بالقول: إني فرح لهذا الإقبال الجيد على معرض الكتاب وغيره من المعارض التي أقامتها المدى والتي حضرت اغلبها .
سياسيون وأدباء: المعرض عمل نهضوي كبير نتمنى أن تتسع آفاقه
نشر في: 9 إبريل, 2011: 07:00 م