اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > تقارير المدى > أزمة الحكومة: التوافق والانسحاب الاميركي وحجب الثقة!

أزمة الحكومة: التوافق والانسحاب الاميركي وحجب الثقة!

نشر في: 9 إبريل, 2011: 07:29 م

 كتب المحرر السياسي ربما أصبح العد العكسي لكل الاستحقاقات يطرق أبواب البرلمان والحكومة والشارع معا، في حزمة تبدو ملتبسة بعض الشيء وسط تجاذبات سياسية حادة ينصب فيها الشركاء الفخاخ لبعضهم في إطار عنوان حكومة"الشراكة الوطنية"لكسب جولات جديدة يوقع فيها بالأحرف الأولى على صفقات تقاسم باقي الغنائم.
حلفاء المالكي انفسهم يصرحون ويؤكدون انهم مهمشون وان الشراكة عبارة عن مظلة عبرت فيها الحكومة الى بر التشكيل على حساب النوعية وخدمة للتقاسم المقبول بين الشركاء "الحلفاء والغرماء" معا للمناصب التي ما زال بعضها بانتظار صفقات من نوع خاص.الصدريون والمجلس غير راضين عن علاقاتهم مع المالكي بسبب، بحسب تصريحاتهم، عدم التزامه بالوعود التي قطعها لهم من دون ان يفصحوا عن طبيعة الوعود التي على أساسها تم التصويت له داخل البرلمان لترأس الحكومة في ولاية ثانية. العراقية، ورغم تصدعاتها المتوالية، البيضاء مثلا، أعلنت انسحابها من قضية مجلس السياسات الإستراتيجية بعد الاتفاق عليه ضمن مبادرة بارزاني في أربيل والتي وقعها الجميع وعلى أساسها انطلقت الحكومة الناقصة. يؤكد أسامة النجيفي"عدم وجود تقاسم حقيقي للسلطة"وأن"العراق يواجه خيارات عدّة منها إعادة الانتخابات في حال عدم التزام المالكي بالاتفاقات السياسية المبرمة بين الأطراف"المتشاركة"في الحكومة وقال بما يشبه التهديد"إما المضي بالاتفاقات السياسية أو نعود الى خيارات أخرى من ضمنها إعادة الانتخابات والعودة الى المربع الأول"! واعتبر زعيم القائمة العراقية إياد علاوي، في الرابع من نيسان الجاري، التنصل من الاتفاقات التي تضمنتها مبادرة رئيس إقليم كردستان العراق مسعود بارزاني محاولة لعرقلة استقرار البلاد، وأكد انه لن تكون هناك أي شراكة حقيقية ما لم تنفذ هذه الاتفاقيات، منتقدا حصر جميع الصلاحيات بيد رئيس الوزراء نوري المالكي وعدم إخضاع مجلس الوزراء لنظام داخلي. المالكي نفسه فاقد الثقة بحكومته، التي قيل انها أسوأ من التي سبقتها وقال في اجتماع خاص دعا له مع مجموعة من الأكاديميين والمحللين السياسيين العراقيين انه بدأ يفكر جديا بطلب سحب الثقة من حكومته في حال استمر شركاؤه في العملية السياسية بمحاربته. ترحل أم تبقى؟ هذا هو السؤال الذي ينبغي أن تجيب عليه الحكومة. وربما يكون هذا السؤال من أخطر الأسئلة على مستقبل الحكومة الحالية، فبين الرفض القاطع والتهديد لكتل سياسية ودينية حذّرت الحكومة من أي محاولة للغزل مع الأميركان وبين متطلبات الوضع الامني الهش في البلاد واحتمالات استيقاظ الخلايا النائمة ليس فقط للقاعدة الإرهابي وانما لميليشيات بكّرت بالتلويح بل والإعلان الرسمي عن العودة الى رفع السلاح بحجة محاربة المحتل وما يمكن ان تخلقه هذه العودة الى السلاح من اشكالات تربك الفريق السياسي الحاكم تبدأ مناورات من طراز جديد للحصول على أكبر قدر من الامتيازات في اطار العملية السياسية التي ترفضها بعض القوى! وقال المتحدث الرسمي باسم الحكومة العراقية حول هذا الموضوع"إن الطلب من القوات الاميركية بتمديد بقائها سيحدث لنا مشاكل داخلية واقليمية في اشارة واضحة الى ايران"في مثل هذه الاجواء من المحتمل ان تلجأ الحكومة الى رمي الكرة في ملعب مجلس النواب، خصوصا وان وزير الدفاع الأميركي غيتس أعلن خلال زيارته الأخيرة الى بغداد عن استعداد الاميركان تمديد البقاء اذا طلبت الحكومة العراقية منها ذلك. فيما هدد التيار الصدري بالاعتصام المدني السلمي والعودة الى جيش المهدي في حال قررت الحكومة تقديم طلب التمديد للقوات الأميركية. كثر الحديث في الآونة الأخيرة عن تشكيل حكومة أغلبية وانهيار الحكومة الحالية وسحب الثقة منها، وحسب برلماني مخضرم، فان مطالبات الاستجوابات بين الكتل السياسية والاختلافات في ما بينها تظهر خطأ القول بان هذه الحكومة ستكون حكومة شراكة وطنية، مؤكدا ان الكتل السياسية دخلت الحكومة منذ البداية وهي مختلفة فيما بينها. فيم أكد آخرون من كتل مختلفة ان فشل تشكيل مجلس السياسات وضعف الأداء الحكومي وعدم التزام المالكي بوعوده قد تعجل بانهيار الحكومة والتي من الصعوبة استمرارها حتى النهاية في ظل عدم اكتمالها.يشير رئيس البرلمان العراقي الى"وجود كتلة سياسية (لم يسمها) لا تقبل التنازل عن السلطة"في اشارة واضحة الى حزب الدعوة"جناح المالكي"واضاف في تصريح صحفي"ان السلطة الحقيقية ما زالت بيد المالكي بالكامل"وتعتقد بعض الأطراف من داخل حزب الدعوة ان المالكي يسلك سلوكا دكتاتوريا حتى داخل حزبه الدعوة، وحسب السومرية فان نائب رئيس الوزراء لشؤون الإعمار والخدمات أعتبر،، أن رئيس الوزراء نوري المالكي يعمل بصلاحيات رئيس النظام السابق، مؤكدا أن عمله مع المالكي"أصعب ما يكون"لعدم وجود الثقة. ربما يكون اللقاء الذي جرى بين السيد المالكي ورئيس الجمهورية جلال طالباني قد منح شحنة قوية للمالكي حتى وان كانت معنوية وقيل انه اللقاء لإعادة الحياة الى مبادرة بارزاني وتحديداً فيما يتعلق بالسياسات الإستراتيجية لكن الأكيد ان أمام المالكي استحقاقات خطيرة يتوقف عليها مستقبله السياسية

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

مقالات ذات صلة

بعد هدوء نسبي.. الصواريخ تطال قاعدة عين الأسد في العراق دون إصابات

بعد هدوء نسبي.. الصواريخ تطال قاعدة عين الأسد في العراق دون إصابات

متابعة/ المدىقالت مصادر أميركية وعراقية إن عدة صواريخ أٌطلقت -الليلة الماضية- على قاعدة عين الأسد الجوية التي تتمركز بها قوات تابعة للتحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة، دون أنباء عن سقوط ضحايا أو وقوع...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram